فن وثقافة ….
بقلم : عبد القادر رالة – الجزائر …
اهم الأصوات الادبية والروائية في الجزائر المعاصرة . وقد لعب دورا
كبيرا في الحياة الثقافية رفقة الطاهر وطار وزهور ونيسي … ولبن
هدوقة دور كبير في تطوير الرواية الجزائرية المكتوبة اللغة العربية ،
والسير بها نحو أفاق واسعة عربيا وعالميا…
ومثل جميع الكتاب والمثقفين المخضرمين كان متقنا ومتمكنا في اللغة
الفرنسية ، لكن ما اختار الكتابة بها ، وإنما فضل وانحاز الى لغته
الوطنية . أما في الميدان الاداري فقد تقلد عدة مناصب ثقافية ، لعل أهمها
العمل في الاذاعة الوطنية التي أصبح مديرا لها سنة 1970.
مارس جميع الفنون النثرية من مقال ، ودراسة ، وقصة وراوية وترجمة. ففي
القصة له ” ظلال جزائرية” ، ” الاشعة السبعة” و” الكاتب وقصص أخرى”…وله
ترجمات من الادب الروسي ، غير أنه اشتهر محليا وعربيا وعالميا ، ككاتب
روائي كبير ، ومن المؤسسين للفن الروائي باللغة الوطنية.
و له العديد من الروايات ، وقد ترجم بعضها الى الكثير من اللغات
العالمية ، وتُدرس في الجامعات العربية والدولية.
أشهرها ريح الجنوب (1971) التي تتناول تاريخ نضال الشعب الجزائري
البطولي ضد الاستعمار ، وكذلك الجازية والدراويش (1983) عن الثورة
الزراعية التي كانت تعبر عن أمال الجزائريين شعبا ومسؤولين لأجل تطوير
الريف الذي تحمل العبء الكبير أثناء عقود الاحتلال البغيض ، وخلال الحر ب
التحريرية الكبرى.
وكانت أخر أعماله غدا يوم جديد(1992) عن الأمال المصحوبة بالخوف….
ومنذ أن توفي الكاتب الكبير سنة 1996، لا تزال ولاية برج بوعريريج
وفية لأديها الكبير إذ تقام دوريا كل سنة أيام دراسية حول الرجل ، وأدبه
….
عبدالقادر رالة/الجزائر