منوعات ….
بقلم : بكر السباتين …
“1”
الكرنفال الفلسطيني في العمق الأوروبي، وهذه المرة في فرنسا
رفعت جماهير نادي سانت إيتيان الفرنسي، الخميس 25 أغسطس/آب، الاعلام الفلسطينية بالمدرجات، في مباراة فريقها ضد نادي “بيتار جيريزاليم” الإسرائيلي في إطار اليوروبا ليغ.
“مثلما فعلت جماهير فريق سيلتيك الأسكتلندي، حينما رفعت الأعلام الفلسطينية خلال مباراة فريقها أمام فريق هبوعيل بئر السبع الإسرائيلي، الأربعاء 17 أغسطس/آب”. فإن الأمر في فرنسا وصل إلى حد منع رفع العلم الإسرائيلي بطريقة مهينة، والسماح فقط لعلم فلسطين الذي سيطر على الأجواء المؤيد للفلسطينيين في زمن تخلى عنه عرب الاعتدال وطعنوه في الظهر من خلال التطبيع العربي مع هذا الكيان المحتل والقاتل، وقد عوض عرب الاعتدال وعلى رأسهم السلطة الفلسطينية الخسائر التي تكبدها الكيان الإسرائيلي الناجمة عن مقاطعة الشعوب الأوربية له في كافة الأصعدة، وللتذكير فإن فلسطين بلد عربي محتل وليس دولة أوروبية!!!!!” عجبي”.
“2”
في قلب كل عاشق نبوءة
تحلق في سماء الوجد..
“3”
مقدمة لدراسة قادمة
النقد إذا لم يرتق إلى مستوى النص فهو أعمى! والنافد الضعيف يصارع النص الجيد ليبرز قوته فينكب على وجهه خائباً.
الناقد الحقيقي يتذوق النص ثم يتجول فيه ليتبين نقاط الاتفاق والاختلاف وفق ما يمتلك من أدوات، أما الناقد الذي يقيد النص لينتزع منه اعترافاً فهذا سطو مسلح، وعليه أن يرتقي بنقده إلى مستوى النص حتى لا يصاب بعمى التعبير.
أين جيل العمالقة أمثال الدكتور ناصر الدين الأسد، د.إحسان عباس، د. عبد الرحمن ياغي، د.هاشم ياغي، د.محمود السمرة، حينما طغت شخصياتهم على المشهد الثقافي الأكاديمي لجدارتهم في الإبداع والنقد.. ربما “إن خليت بليت” ولكن الغث ينتشر في المشهد الثقافي كالغبار..
فمثلما أثمرت الملتقيات الثقافية النقدية التي قدمتها الأندية الأدبية عن جمهرة من الأسماء النقدية الجديدة التي كشفت عن قدرتها في تذوق النص ومن ثم التبصّر في التعامل معه والكشف عن جماليات بناء النص الإبداعي.
أبرزت في الجانب الآخر هذه الملتقيات التي غصت بعدد كبير من العاملين في الحقل الأكاديمي الذين يدرسون مواد تتعلق بالأدب والنقد فظنوا أن باستطاعتهم الاشتباك مع النص والدخول معه في تأويل لا ينبئ عن فهم واستيعاب، ثم تجد هذه الأصوات النشاز تتكرر في معظم الملتقيات النقدية وتستمرىء الحضور وتُقَدَم للجمهور بصفتها أسماء نقدية فاعلة في الحراك النقدي.
إن هذه الزمرة التي تسوّرت حرم النقد الأدبي أضرت بحركة النقد واحتلت موقعاً كبيراً لا صلة لها به وظنت أن من يُدَّرس النقد الأدبي في الحقل الجامعي حريّ به أن يكون ناقداً فذاً، دون أن تكون له دُرْبة في قراءة النصوص وذائقة بارعة في اختيارها فهل كل من درّس النقد الأدبي أضحى ناقداً؟ فماذا تقول فيمن تقصِّر أدواته النقدية في تشخيص الأعراض التي يعانيها النص في نظره، فتتحول رؤيته النقدية إلى ملاحظات عاصفة تحرض على النص دون هدف، وقد لا ترقى في هذا السياق إلى مستوى الرؤية أو النقد الانطباعي السريع السائد هذه الأيام. لو كان المستوى الدراسي الأكاديمي كافياً لأصبح كل من يدرس الفلسفة فيلسوفاً وكل من يلحن الأغنيات صار معنياً……….. وللموضوع بقية.
“4”
الرياء الثقافي
بعض أشباه النقاد يكتفون النص ويصارعونه حتى ينتزعوا منه اعترافا، يطوفون حوله كالعسس دون أن يلمسوا جوهر النص، ثم يعلنوا بأن النص خطير جداً لأنه يركز على أسباب الهزيمة التي مني بها العرب، ما يستوجب منعه، يحاكمون النص على موقفه بدون أدوات نقدية فنية، ويكتبون تقريراً استخبارياً بحقه من باب محاكمته بدلا من اتخاذ موقف يساند النص الذي يعيدنا إلى أسباب الهزيمة من باب الاتعاظ، فما الذي يخيف أمثال هؤلاء من الذاكرة، من حقيقة أن أحد أهم أسباب الهزيمة هو تشرذم المثقفين أمام العدو المتمثل بالصهيونية وعملائها من المشككين والمطبعين والراصدين الأمنيين للنصوص الجميلة. فما الذي يجعل رؤية النص خطيرة إلى هذا الحد غير متانته وقدرته على التأثير! يحدث أحيانا في عالم يسوده الرياء الثقافي.
العمل المدهش يحلق لوحده عالياً، أما العصف الأمني فلن يسمع صداه إلا ضابط التحقيق في غرفته المغلقة.
“5”
الأعمال العظيمة هي التي تصنع الأسماء الكبيرة، وتستحوذ على الإعجاب الطاغي.. وتحول المبدعين إلى رموز تقتدى، لكنها في محصلة الأمر ليست كتباً مقدسة وأصحابها ليسوا أنبياء..
“6”
في زمن الرياء الثقافي يصبح التفاؤل خدعة والأمل مناورة والكلمة سلعة رخيصة، إلا من بذر قلبه بأحلام الطفولة التي تأنف القيود.وظل برعماً حالما بزهرة النور حتى لو طالت هامته السماء أو انحنت في وجه الريح ليدوسها الطغاة.
“7”
ما زال بعض الكتاب لا يميزون بين كتابة القصة القصيرة والومضة، فيحتسون الشاي المر وفي عرفهم أنها قهوة، ومنهم كتاب كبار.
“8”
درة المحيط الهندي
سلطة عمان.. الدولة التي حكمت الساحل الإفريقي لعدة قرون متخذة جزيرة زنجبار مركزا لها، تعد اليوم درة المحيط الهندي، أعرق نظام سياسي عربي، وأكثر الدول العربية حيادية وأمان، رغم محيطها الإقليمي الملتهب.. والتعددية الإثنية المنسجمة في لوحة فسيفسائية مدهشة، عمان المسالمة تستحق أن تكون نموذجاً متميزاً للسلم الاجتماعي..
“9”
الوحش المهذب
حمى الراعي القطيع من نهش الذئاب؛ ثم استفرد به يقدم لحمه للضيوف في حفل شواء..
“10”
التطرف صفة تلتصق بكل من يرفض الاخر من قبل كل التيارات السياسية والثقافية الإقصائية علمانية كانت أو دينية، من أقصى اليسار حتى أقصى اليمين..
“11”
مطلع رواية صخرة نيرموندا
الأقدار لا تعبث بكَ يا سعد.. بل تحترم إرادتك.. فمتى قرَّرْتَ أمراً؛ قُدِّرَ لك!
“12”
آخر رواية صخرة نيرموندا
«مِن أجلك يا سحر لا بد أن نعيش هنا..
يافا لن تغادرنا؛ فكيف نعيش دونها!؟».
“13”
إما أن للكلمة دلالة مستقلة، أو أنها مبهمة فلا تفهم إلا من خلال جملة مكتفية بمفردات الفكرة، أو نص يطوف بأجزاء الفكرة لتحقيق المعنى الذي في قلب الشاعر.
“14”
ما يكتب في الصحف هو نقد إنطباعي سريع، لكن الدراسات الأكاديمية فهي ترصد التوترات داخل النص وتنقب عن دلالات الفكرة فيه…….. تجد ذلك حتى في المشهد الثقافي العالمي، وهي اجتهادات يعبر فيها الناقد عن تفاعله مع نصوص أثارت إعجابه أو استفزت عقله. ولكن في كلا الحالتين لا بد من معايير تحكم النقد بعيداً عن محاكمة النصوص دون هدق.