صفقة القرن : رجس من عمل الشيطان – بقلم : وليد رباح

كلمة : رئيس التحرير
الحمد لله .. فقد اصبحت امريكا غابة في سنوات حكم الرئيس ترامب . فالديمقراطية التي يتبجحون بها تباع وتشتري مثلما تذهب الى الاسواق فتشتري بعض خضار او فواكه لتأمين عائلتك وتبلغها كي تواصل عيشها ..
ولا نلقي اللوم على الرئيس الامريكي وحده فيما وصلت اليه امريكا .. بل ان هنالك دولا عربية عميلة له تبصم على ما يقول ويفعل دون ادنى حياء بل وحتى ان اراد ان يشتري الوطن العربي بكامله يجد أقطاره مفتوحة له في ما يسمى بدول الخليج التي تقول انها عربية .. واهمها وادناها في الوقت نفسه موقف السعودية التي تتبارى في ظل حاكمها (ابن سلمان) الذي لا يستبعد ان يبيع الحرم الشريف ومكة المكرمة بكاملها لكي تصبح تابعة للرئيس الامريكي يبيع فيها ويشتري كما يشاء .. وما على حكام السعودية الا ان يدفعوا اولا .. وان يصموا آذانهم ثانيا كي يفعل بها الرئيس الامريكي ما يريد دون ادنى معارضة .. بل ويؤطر للمسلمين في كافة انحاء الارض ان يكونوا ذيلا له في مواضيع الطلاق والزواج والصلاة والصوم وما فرضه الله تعالى لان تصبح ارض المسلمين في السعودية وغيرها من حكام الخيال أمرأة يطالها من يريد ويشاء .. بعد ان فقد العرب الحياء والمروؤة وفي ظل حكام همهم ان يظلوا في حكمتهم التي تقول : لا يهمني ما الذي يجري .. ما يهمني ان ابقى على رأس الحكم حتى وان ماتت كل ما يسمى بالشعوب العربية .. ومن اجل كل ذلك .. فان الرئيس ترامب حفظه الله وابقاه يفعل كل ذلك خدمة لصفقة ( قرنه) التي تعطيه الفرصة للتودد الى اللوبي الصهيوني في الولايات المتحده لكي يمنحوه فترة رئاسة اخرى يبيع فيها ليس فلسطين وحدها .. بل الدوس على رقاب كل الشعوب العربية كي ترضى بما يفعل ..

لقد تبلورت خطة الرئيس ترامب منذ ان اعتلى عرش الرئاسة او حتى ما قبلها .. ولقد قيل انه قبل ان يرشح نفسه ذهب الى اسرائيل لكي يقابل نتنياهو لكي يتصل باللوبي الصهيوني الذي يحكم امريكا انتخابيا .. ويحضهم على انتخابه .. ولقد اعطى وعده بان يكون لاسرائيل شأن في زمانه .. وعندما سأله نتنياهو .. حتى لو لقيت عنتا او استنكارا من العرب وحكامهم .. قال له ترامب .. هؤلاء مثل السراب .. لا مستقبل لهم الا ان يحطوا في الصحراء .. وكانت هذه الكلمات على لسان أحد المقربين من ترامب .. ونشرت في حينها في جريدة صوت العروبة قبل ما يقرب من ثلاث سنوات ..

هل نظرتم اليه عندا كان نتنياهو الى جانبه وهو ينفش ريشه مثل ( ديك الحبش) كلما سمع التصفيق من مؤيديه او منافقيه ينظر الى نتنياهو وكأنه يقول له .. الم اقل لك فيما سبق انني ان نجحت في الانتخابات ستصبح امريكا بين يدي الاثنتين .

ومع كل ما يجري .. فاني لا ابرىء الفصائل الفلسطينية وخلافاتها وشرذمتها وعدم تلاحمها اذ كل منهم يريد أن يكون له قصب السبق في معارضته الكلامية التي لا تزيدها الا تشرذما وتناحرا على من يريد كعكة اكبر من الاخر .. في ظل عدم وجود تلك الكعكة أصلا .. حتى ولو كانت مدهونة بالسم الزعاف .. وها هي صفقة القرن تنفذ على الارض ولا نسمع منهم غير الاستنكار .. والصراخ .. والاجتماعات التي سوف تنتهي كما بدأت .. كلام في كلام .
وما دعوة اساطين السلطة والفصائل الفلسطينية الا مثل وجبة يأكلها الانسان ثم لا يلبث ان يلقيها في الزبالة .. ودعنا نقول في زبالة المكدانوس .. كلام في كلام في كلام ..

وفي كل ما يجري نحن في غربتنا نراهن على الشعب الفلسطيني .. الذي قدم الالاف من الضحايا في سبيل ارضه وعرضه ووطنه .. فلن يسكت الشعب على ضيم ..
ومن هنا حتى نرى النتائج .. هذه نصيحة اسديها لكم .. لقد اصبح زعماء العرب ذيولا يهش بها ترامب على استه .. وما ذلك الا خوفا وهلقا وعمالة .. فان لم تنهضوا ضد حكام بلدانكم فانتم مثلهم .. وتصبحون على وطن .