فن وثقافة ….
راويه وادي – فنانة رسامة- فلسطينية تقيم في كندا
و إن لمْ يطبْ لكَ الثمرُ
فما ذنبُ الشجر …. تقلعهُ
و إن بَغِضّتَ البستانيّ
فما جرمُ البستانِ ..تحرقهُ
و بغضبِكَ المسمومِ
و ثوراتِ الجهلِ و الجنونِ
تثورُ كالبراكينِ
و تحيلُ ترابها لهباً يسيلُ
و تحترقُ فيها و من فيها
و ليسَ للنجاة من سبيل
مشوهٌ أنتَ و كَلُّ
و تبكي أنك في ضلالٍ مبين
فَلم نهضت بعد السباتِ الطويل؟
تسألُ المعجزاتِ!َ
و تطلبُ المستحيل!
قالَ و لا زالّ البركانُ
في عينيهِ يشتعلُ:
عشتُ في زمنٍ كل ما فيه مفتعلُ
الحب فيه من أجل صورةٍ
و الأمانة فيه كلام مناظراتٍ
و حبرٍعلى ورقٍ و سبورةٍ
لا العقلُ يجدى و لا الجهلُ
الحرامُ فيه سهلُ المنالِ
و الحلالُ دونهُ السدودِ و الجبالِ
و تركتموني أتيهُ
بينَ العقلِ و الخيالِ
قلتُ لهُ: هوينكَ ولدي
اغضبْ .. إنْ شئتَ
كالبراكينِ ..و تذكرْ ..
أن الجُزُرَ الخضرِ
تحتاجُ مئاتِ السنينِ لتكون
و لكنَ الريحَ تأتي تنذرُ
بتغيرِ الفصولِ
و إنْ عصفت …. شديدةً
فستمطرُ بعدَ حينِ
و تغسلُ المرارةَ و الوجعَ
من قلبكَ العليل
فإتركْ يا بنيَّ في الوطنِ فسحةً
لطفلكَ المنتطرِ … منْ الأملِ
و أبقِ لهُ على اسم ِ الوطنِ
لئلا يولد .. نكرةً
و صورةً مشوهً
و حدثاً مفتعل
راويه وادي