كلمة رئيس التحرير …
بقلم : وليد رباح – رئيس تحرير جريدة صوت العروبة – امريكا …
مقدمة : لست تركيا ولا سوريا ولا كرديا ولا ايرانيا .. ولا ارضى الا ان اكون فلسطينيا . ولكن فلسطينيتي لا ترضى الا ان اكون عربيا .. وتأبى علي الا ان ارفع القبعة لهذا الرجل الذي وعد فاوفى .. مع احترامي الشديد وتأييدي لسوريا وايران وكل الاطياف التي ترى في امريكا الظالمة صديقا.. وكل من يريد ان يظل الوطن العربي وطنا تعيش فيه كل اقانيم هذا العالم دون ان يقسم او يصبح شذرا تأييدا لامريكا التي اعيش فيها منذ ثلاثين عاما .. ولم اجد فيها من يقول لي انك اسرفت في تأييد فلسطين وشعبها .. لانك تأكل من خيرنا وتؤيد غيرنا .. فمن اراد ان يقرأني فاهلا به وسهلا .. ومن اراد ان يعزف عن ذلك فهو حر فيما يفكر به .
والى الموضوع …..
***
أردوغان .. هذا الاسم اسرني شجاعة لانه يقول ويفعل .. عكس زعماء العرب قاطبة .. ودعني اقول عربيا سواء كانوا زعماء او بدوا او حضرا او فلاحين او من سكان المدن او ممن يهربون من الوطن الذي كان رمزا للالفة والمحبة ويريدون له ان يتقسم شذرا طمعا في ثرواته حينا وممالآة لزعمائه الذين يعيشون على فراش من ذهب ويريدون لسكانه ان يعيشوا لرغيف الخبز فقط ..
ولنأت في بعض هذه الكلمة الى الارواح التي ذهبت ولا تزال تذهب هدرا تشكو لربها سواء كانت من الاتراك ام من السوريين ام من الاكراد لانهم يشاركونني البأساء والضراء فان الرجل الذي يسمونه اردوغان ارفع له ليس القبعة فقط .. بل ارفع له كل صلواتي بان يؤيده الله بنصر منه ..
وعندما ارى العراق وما جرى له نتيجة للغزو الامريكي لاراضيه .. وفلسطين والارواح التي يقصفها الجيش الاسرائيلي .. ولبنان الذي تلحق به المصائب .. وسوريا التي يموت فيها الالاف لانهم يريدون العيش بكرامة ..واليمن الذي كان سعيدا فاصبح تعسا .. وماذا اعدد .. ليبيا .. السودان .. ومصر التي احبها واستخف بها غير العرب من الاقزام ليذهب نيلها عطشا فهي مهددة بالتصحر .. وقس على ذلك فاني احزن واشمئز من زعماء لا يزالون يطأطئون الرؤوس لامريكا .. وللدول التي تريد للشعوب العربية ان نصبح تائهة في اصقاع الارض الاربعة يشحذون اللقمة من اوربا وامريكا ودول هذا العالم الغنية ..
اقول عندما ارى كل ذلك .. ادعو الله ان يأتينا بدكتاتور للحكم او حتى عفريتا لكي يصحح الحال .. ويدلنا على المآل .. بعد ان شربنا من الذل الحثالة .. واصبح الواحد منا يسأله الاجنبي من اي بلد انت فيستحي على دمه ويقول له انا من بلاد ليس فيها سوى الغيلان .. ولا يحكمها غير الزعران .. حتى غدونا كالقطعان .. حتى الجيوش التي كنا نأمل فيها خيرا اصبح ضباطها والقائمين عليها وجنراتها عملاء لامريكا بالجهر وربما كانوا عملاء لاسرائيل بالسر .. فمن كان صديقا لامريكا .. عليه ان يكون صديقا لاسرائيل .. وكلنا يعرف ما يجري بين اسرائيل وبعض البلدان العربية الامريكية التي تناخ كالجمال لتنفيذ ما تريده الاخيرة .
وهكذا اصبحنا كالسائبة .. وغدونا جبناء اذا ما سمعنا زامور خطر في ما يسمى باسرائيل ظننا انهم يحاربوننا ويسقطون عروشنا .. وان رأينا طائرة امريكية في الجو حتى ولو كانت مدنية ظننا اننا اصبحنا نساء في ثياب رجال .. واذا سألت واحدة من دول اوربا عن حالنا واحوالنا هرعنا للرحيل الى بلد آخر خيفة الاذيه .. فاستمرأنا بذلك الدنية .. واصبحنا قطعانا يحكمنا رعاة يخافون من خيالهم ويخوفوننا معهم .. اليس لنا ان نفخر باردوغان الذي وضع خلف ظهره كل تهديدات اوربا وامريكا واسرائيل ومن لف لفهما لكي يرينا انه رجل اراد لشعقبه ان يعيش بكرامة …
وسواء كان اردوغان محقا فيما فعل او لم يكن .. اني اعتبره بطلا سخر من كل من قال له ان يقوم بحرب لانه يريد تأمين حدود تركيا ..
كثير من القراء ربما لاموني على ان اكون مع هذا الرجل .. واني اجيبهم بكلمات اقول فيها : لا يهمني ما السياسة التي يقوم بها اردوغان .. بالقدر الذي يهمني ان الوطن العربي المقسم اصلا .. سوف يقسم اكثر فاكثر لان الاجماع القائمة من بعض سكانه يريدون له ان يكون شذرا .. ورغم ان الحرب التي قامت كانت لمصلحة تركيا لانها المستهدفة بذلك .. فاني احييه من كل قلبي .. واتمنى له التوفيق والنصر .. وتحياتي ..