لمن يتذكرها : لاول مرة جولدا مائير كانت صادقة – بقلم : وليد رباح

كلمة رئيس التحرير ….
بقلم: وليد رباح – نيوجرسي …
هل تذكرون جولدا مائير : ربما كان جيلنا يذكرها جيدا .. فهي الحيزبون التي حكمت اسرائيل كرئيسة للوزراء ردحا من الزمن .. واعتقد انها فترة السبعينات ان لم تخني الذاكرة .. والتي ربما قد تغلبت في الانتخابات على دافيد بن غوريون( لا اذكر) .. الذي كان يعتبر المؤسس للدولة التي كنا نسميها المسخ والتي كانت ضعيفة عند تأسيسها ولكنها ( أي الدولة) جعلت جبناء العرب ( من علية القوم) يركعون تحت قدميها ندما بل يؤلفون الروايات والمديح بكرم تلك الدولة واريحيتها وتقبيل اصابع اقدام قادتها خيفة ورعبا .. لذا فاني اهنىء تلك الدولة تهنئة رجولية حين اقول .. والله ان صرماية صهيوني احسن من لحى كافة ملوك العرب ورؤسائهم .. بل وذراريهم ايضا .. واني لاقدر الشجعان واحتقر الجبناء .. فتحية لهم قبل ان يلاقوا مصيرهم المحتوم .
ولنعد الى جولدا مائير ثانية .. فقد وقفت يوما على منبر رئاسة الوزراء في فلسطين المحتلة وقالت بملء فمها .. ( سوف يستفيق العرب المعادون لنا يوما ليجدوا ان زعماءهم الذين يحكمونهم هم من الاسرائيليين ..) واني لاغبطها على سعة عقلها ورجاحته واستشرافها للغيب رغم انها تسلمت رئاسة الوزراء وقد بلغت ما فوق الثمانين اضافة الى بشاعة خلقتها .. ففي هذا العصر اقول بملء فمي .. لقد صدقت فيما قالت . ولو انها ظلت حية حتى اليوم لارسلت لها بطاقة معايدة على تنبوئها وبعد نظرها ..
دعونا من المجاملات ( لست الحسن) جولدا مائير .. ولننظر من هم حكام العرب في هذه الايام .. ومدى القرابة التي بينهم وبين ( طيبة الذكر) غولدا مائير ..
وبما انني ارتجف خوفا من احذية العرب .. عفوا حكام العرب جميعا لا استثني منهم احدا .. سواء كانوا ملوكا او امراء او رؤساء اوزبالين .. فان لساني يتعثر ان قلت لاحدهم صاحب الفخامة او صاحب الجلالة او صاحب العظمة اوغير ذلك من الاسماء التي ترفع من قيمتهم او قيمهم جميعا ليمدحهم لساني رغما عني فاصفهم بالجبناء والمنافقين والعملاء .. واستثني منهم من يقف على اصابع قدميه ليقول انني جبان ومنافق وعميل ويعترف بذلك ثم يتنحى .. وقد قيل قديما لزعيم عربي اراد ان يتنحى .. أحا .. أحا .. لا تتنحى . فتراجع عن تنحيه وظل في الحكم أملا في ان يسلم بلده لقمة صائغة للصهاينة .. وان يتركوا الشعب العربي قاطبة يرى ما لم يره اولئك ( الكهنة) دون رؤساء او زعماء او وزراء .. وقد غضب مني قلمي فاسترضيته بان اقول اصحاب العظمة الذين ( يعملونها ) في سراويلهم عندما يقف نتنياهو او الرئيس الامريكي على منصة ليقول .. احبائي زعماء العرب .. وقد ظنوا انهما يقولانها خديعة .
***
قال الشاعر العراقي مظفر النواب يوما يخاطب زعماء العرب : (اولاد القحبة لست خجولا اني ساصارحكم بحقيقتكم .. ان حظيرة خنزير اطهر من اطهركم) .. وقد تبين فعلا انهم نجس كالخنازير .. واذا كنتم لا تدرون كيف لقب الخنزير بانه خنزير, ذلك لانه يرى خنزيرا آخر ( ينط ) على انثاه فيدير وجهه ناحية اخرى وابتسامته تملاء المكان ..
ولست في هذا المجال الوم الخنزير العربي الكبير .. بل اني الوم شعبه الذي يصفق له .. يضحك على ذقونهم فيظنون انه صادق .. وفي حقيقة الامر انه يلقي خطابه الحماسي .. ثم بعد انتهاء خطابه يدير وجهه ناحية اسرائيل ليقول لها .. اعذريني يا ولية نعمتي .. فانا اضحك على ذقون هؤلاء الجبناء ..
***
وخيفة ان لا نلاقي شرف عدم الدفاع عن انفسنا وزوجاتنا واولادنا عندما نتعرض لما ذكرت .. فاني اذكركم ..الشريف يظل شريفا اذا ما فار دمه .. والوضيع يظل وضيعا اذا ظل على خنوعه .. وتصبحون على احتلال الوطن العربي بكامله .. ان بقيتم على ذا الحال ..
ملحوظه : اذا كنت هرهفا وحساسا او زعيما عربيا فلا تقرأ هذه الكلمة .. وقد كتبتها في آخر كلمتي حتى يقرؤها اولئك .. فاعذروني