آراء حرة ….
بقلم : رشاد أبوشاور – الاردن …
فضيحة ما افتضح أمره منذ سنوات: الخوذ البيضاء..ومشغلي هذه المجموعات العميلة المستأجرة المجرمة التي فبركت ما وصفته بالهجمات الكيماوية من الجيش العربي السوري استهدفت المدنيين السوريين..وهو ماتبنته أمريكا ودول غربية مجرمة في مقدمتها بريطانيا وفرنسا، وروجت له أدوات الإعلام الخليجي، واستخدمت الاتهامات والفبركات غطاء للاعتداءات الأمريكية على مطارات ومواقع سورية ( مطار أبوالضهور).
انفجرت الفضيحة حين كشف النقاب عن تهريب عدد من أفراد من المنظمة التي تسمى بالخوذ البيضاء من سورية عبر الكيان الصهيوني منذ أيام..إلى الأردن.
اعترف الكيان الصهيوني بدوره في ( إنقاذ) وتأمين سلامة أفراد الخوذ البيضاء..وبلسان نتينياهو: تلبية لاتصال من الرئيس ترامب ساعدنا على إنقاذ وتأمين سلامة أفراد الخوذ البيضاء.
إلى الأردن وصل 420 من أفراد تلك المنظمة المجرمة..فأين اختفت بقية ال3000 الذين يتكون منهم أفراد المجموعة؟!
من أرسلوا للأردن واضح إنهم خليجيون، من السعودية وقطر وغيرهما، وسيتم ( شحنهم) لإعادتهم إلى بلدان أرسلتهم ليقوموا بدور إجرامي، هذا ناهيك عن تمويل تلك الدول الخليجية للدور الذي قامت به ما تسمى بالخوذ البيضاء، والتي ظهرت باسم ( الدفاع المدني السوري) عام 2013 وفي مناطق احتلتها العصابات الإجرامية التي كانت توصف بالمعارضة، وفي مقدمتها جبهة النصرة!!
سوف يتم شحن هؤلاء العملاء إلى أمريكا، بريطانيا، ألمانيا، وكندا، على أن تسوى أوضاع إقامتهم خلال ثلاثة أشهر.
اعترف الإعلام الصهيوني بأن أفراد الخوذ البيضاء تلقوا تدريباتهم من جمعيات في الكيان الصهيوني..ولذا لا عجب أن يتم إنقاذهم مكافأة لهم على ما قاموا به من دور تخريبي في سورية، ومن تشويه للجيش العربي السوري، ومن تحريض على الدولة السورية، ومن تبرير للعدوان على سورية.
لا شك أن كل محاولات سورية في فضح ممارسات ودور الخوذ البيضاء لم تعط نتائج حاسمة، فقد تم تجاهلها من قبل الجهات الدولية المسيطر عليها، ولكن ما أدى لهربهم هي انتصارات الجيش العربي السوري، واجتياحه أخيرا للجنوب السوري وتحريره لكل محافظة درعا، وتوجهه إلى بلدات وتلال القنيطرة، بحيث ما عاد للخوذ البيضاء مكان تعبث به، مع التذكير بأنهم هربوا من حلب بعد تحريرها، حيث كانوا قد بدا نشاطهم في العام 2013.
روسيا ومنذ فترة صعّدت في فضح وتوجيه الاتهامات للخوذ البيضاء، سيما بعد تحرير دوما، ومحاولة الخوذ البيضاء لفبركة ( تمثلية) الكيماوي هناك.
انتهت الخوذ البيضاء في سورية..وافتضحت الجهات الموجهة والممولة، وها هي سورية تنهض بقوة ، بهمّة جيشها العظيم، وقيادتها الصلبة الشجاعة، وملايين السوريين الذين صمدوا…
ولكن العار لا بد أن يلحق بكل من كانوا يروجون أكاذيب وفبركات الخوذ البيضاء، ومنهم ( أأمة مساجد) يؤمرون فينفذون، أو يوجهون بأحقاد الإخوان المسلمين، وصحفيون ومثقفون وكتاب بلا ضمائر ولا أخلاق. ارتزقوا من الحرب على سورية، ومن دم وآلام الشعب العربي السوري، ومن الخراب والقتل المتواصل على امتداد ثمانية أعوام الحرب.
خوذ بيضاء أصحابها برؤوس وقلوب محشوة بالسواد،هم عملاء، تم تحريكهم ليؤدوا دورهم المنحط في الحرب على سورية العربية، عملوا في مناطق النصرة وداعش وجيش الإسلام، وكل فصائل العمالة والقتل والارتزاق..ثم ها هم يُعادون إلى الدول التي أرسلتهم عن طريق( إسرائيل)!!
فضائح العملاء والأدوات والمرتزقة ستتوالى وتتزايد مع توالي انتصارات سورية بهمة جيشها البطل وشعبها وقيادتها…