آراء حرة ….
بقلم : رشاد ابو شاور – الاردن …
أمانة فرع سورية
أمانة فرع لبنان
الأخوة في الشتات
تابعت انعقاد اجتماع بعض الكتاب الفلسطينيين في رام الله، وهو اجتماع لم يُفصح عن طبيعته: أهو اجتماع لفرع الاتحاد في الضفة..أم للضفة وقطاع غزة؟
علمت من متابعتي أن من اجتمعوا انتخبوا ما أطلقوا عليه ( الأمانة العامة)، وليس هيئة إدارية لفرع رام الله – الضفة.
تقدم الأخ مراد السوداني باستقالته في بداية الاجتماع كرئيس للاتحاد، مع إنه حضر اجتماعا فرعيا، وهو كان يمارس دوره كرئيس للاتحاد بالتوافق وبشكل مؤقت لأنه لم ينتخب من مؤتمر، وبانتظار استكمال وحدة الاتحاد في مؤتمر عام يحضره ممثلون للفروع، وللأماكن التي لا يتواجد فيها فروع.
من خلال متابعتي دهشت لغياب عدد من ابرز كتابنا في الداخل عن هذا الاجتماع، منهم على سبيل المثال: الروائي والناقد والمترجم وليد أبوبكر، الدكتور عادل سمارة الباحث والمفكر، الناقد والأديب الدكتور عادل السطة، الروائية ليانة بدر، والشاعر والباحث زكريا محمد، والشاعر غسان زقطان..وافتقدت حضور الروائي والقاص محمود شقير وكثير من النقاد والشعراء والكتاب المعروفين في الضفة والقطاع.
دققت في الأمور فوجدت أن من حضروا دُعموا من فصيلهم، وأنهم تصرفوا بعقلية الاستحواذ المعهودة، وبهذا فهم لا يمثلون فرع اتحادنا في الضفة وقطاع غزة، ونحن لا نعترف بما فعلوه، ونرى فيهم تجاوزا سنتعامل معه بما يستحق.
لقد حضر اجتماع رام الله 74 شخصا من مجموع الأعضاء في الضفة والقطاع، وهم في الضفة 300 وفي القطاع 150 ..وبهذا فهم أقلية حتى لو انطبقت شروط العضوية على بعضهم.
إذا كان من اجتمعوا في رام الله يعتبرون أنفسهم ممثلين للاتحاد العام للأدباء والكتاب الفلسطينيين، فإنهم واهمون جدا، فالأخوة في فروع الاتحاد لهم مواقفهم ووجهة نظرهم، والأخوة في القطاع لهم قولهم، والأخوة في فلسطين ال48 ليسوا تابعين لهم..ولكنهم جزء من الاتحاد العام.
نفس عقلية الاستحواذ والهيمنة وإدارة الظهر والتصرف وكأن كل ما هو فلسطيني مستباح وملكية خاصة، وهذه العقلية هي التي أدت إلى إضعاف منظمة التحرير الفلسطينية وعمّقت تغييب شعبنا وتمزيق صفوفه، وتنصيب أشخاص لا أهمية لهم في قيادة منظمة التحرير الفلسطينية..ولنا كلام كثير سنقوله في آتيات الأيام.
لقد كانت لاتحادنا منذ أنشئ في قطاع غزة، وعقد مؤتمره على أرضها الطاهرة عام 1965، وكُرّس اتحادا من أقوى اتحادات منظمة التحرير الفلسطينية، دوره البارز في الدفاع عن وجود المنظمة، والتشبث بالميثاق القومي الفلسطيني، والتبشير بتحرير فلسطين من نهرها لبحرها، ورفض الحلول التصفوية من كامب ديفد على وادي عربة و..أوسلو التدميري، وإن اتحادنا سيبقى ثابتا على العهد.
إذا كان من اجتمعوا في رام الله يعتبرون أنفسهم فرعا للاتحاد فإننا لن نعترف بهم إلاّ بحضور الأسماء البارزة في الضفة والقطاع، أمّا إذا كانوا يعتبرون أنفسهم ممثلين للاتحاد العام للأدباء والكتاب الفلسطينيين فإننا سننظر إلى الأمر بما يليق به: نكتة غير جديرة بأخذها بالجدية، وهي على ذلك لا تضحكننا ولكنها تدعونا للأسف لوجود أشخاص يكتبون ويتصرفون بهذه الخفّة.
هذه كلمتي حول ما حدث أتوجه بتا إلى كتابنا وشعرائنا ونقادنا ومبدعينا في الشتات وداخل( كل) فلسطين.
عمّان 9 تموز 2018