وثني ٌّ وهذا عنواني ..- قلم : ربا الابراهيم

الشعر …..
بقلم : ربا الابراهيم – جمهورية التشيك
لن أبدل جنسيتي على مر الزمان …
سوري ؛
آرامي
سرياني
آشوري
وعبراني …
والفينيق معبودي قبل إله الزمانِ ،
أنا سوري ،
غزا الأعراب يوما أوطاني ، ودمروا كياني!
لستُ عربية ،
وليس للبداوة في جذوري مطرقة وسنانِ
سوري أنا ، وعمري سبعة آلاف ونيف ونيف ونيف قبل تأريخ الزمان …!
أقسم بالصلصالِ والطينِ والركام ِ !
أنّي متُّ عندما البدوي الهمجيّ غزاني
أنا سوري ،
وبابليّ،
و أكدي ،
وفرعوني أنا ،
وليس للأعراب فيني دمٌ ولاعظامِ !
قد أقبلُ كل الحقائق عن الغرب ومشروعه الاستيطاني …
وأصدق قولكم : إنه يريد بعثرة كياني
واحتلال عقلي و وجداني ،
وياليته فعل ذلك من زمان !
على الأقل ،
كان ابني اليوم مجنسّا بالجنس الآري …
ولكن !!! لن أصدق حكومات العُربِ تفوح من جامعاتها رائحة روثِ الأنام ِ …
كان عمري ست سنوات وكنت أشم رائحة الروث ٍ في مدرسة النضال ِ ،
وكان يزعجني كثيرا !
وفي الثانوية صرت أشم الرائحة َ بلا عنان ِ ،
وفي الجامعة بلغت رائحة الروثِ المدى …!
وتقولون لي يجب أن أعترف ؟!
بماذا ؟
برائحة مراحيضكم على سبيل المثالِ ؟
هل هذا وطن ؟!
قلت لكم وطني اندثر عندما غزا البدو الرعاع أوطاني …
عندما مات الفن على الجدران ..
وفقدت النساء أيقونةَ الشمس ..
وهوت على الأرض قيثارة المعبد ..
أورنينا ….!

انا ميّت ٌ من زمان
والميتُ لايُحاكم لا في الخلاء ولا بين الجدران ِ …!
12فبراير 2022
ربا الابراهيم .. جمهورية التشيك ..