الشعر (:::)
شعر : عبد الرحيم الماسخ – مصر (:::)
كما كنت َ
اختلاف ُ الليل ِ في عينيك و البرق ُ
و أغنية ٌ هنا و هناك يطرق ُ بابَها الشوق ُ
و أنت تقوم ُ , أنت تنام ُ
و الأيام ُ تجْمع ُ كل َّ من كذبوا و من صدقوا
تُطِل ُّ ترى البداية َ و النهاية َ
مثل من ساروا تسير ُ
تُسابق ُ الأمل َ المُعاند َ مثل من سبقوا
و ترجع ُ تقلب ُ الجيبين للدنيا
كما كرهت ْ خُطاك إلى الحقيقة ِ
صامتاً تبكي
و مُختلفاً تذوب ُ على مسام ِ السعي ِ
مِن دمِك َ المُودِّع ِ منبع ُ الشوك ِ
و ترجع ُ للتراب ِ و للضياء ِ
تضم ُّ كف َّ الماء ِ بالحنظل ِ و المِسك ِ
هنا تتكشّف ُ الآفاق ُ
تعرف ُ نفسَها الدنيا
يرد ُّ الطامعون عيونهم في الرمل ِ كي تحيا
يرى الفقراء ُ فرحتهم من الظلماء ِ طالعة ً
تُعانق ُ ذاتها العُليا
و تنسى الذكريات ُ الحزن َ و الآلام َ
تنسى الأمر َ و النهْيا
فما فات انتهى
و الحب ُّ باق ٍ
و العطاء ُ يقول ُ للساعين صوب َ ندائه ِ : هيا
كأنك لم تذق ْ أبداً عذابا
و تحيا الحب َّ للأبد ِ اقترابا
فما لم يأت ِ للفرج ِ انتظار ٌ
و ما ولّى كما لم يأت ِ غابا
تظل ُّ حقيقة ُ الدنيا إذا ما
جرت ْ فالصخر َ تجرف ُ و السحابا
و كل ُّ الناسِ من طين ٍ و نور ٍ
فكيف يرافق ُ النهر ُ السَّرابا
فكان صِراعُنا – و الخير ُ فينا –
على أمل ٍ علا فهوى فذابا
لِتبقى السِيرة ُ , الأحفاد ُ تحكي
حكايتنا كمن قرأ َ الخِطابا .