منوعات عربية في زمن الكورونا خواطر ومقالات.- بقلم : بكر السباتين

منوعات …..
بقلم : بكر السباتين — فلسطين – الاردن …
الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون الذي يبلغ من العُمر 36 عامًا والثابت على مبادئ بلاده، حقّق الرّدعين النوويّ والصاروخيّ وألجم رعونة ترامب، وجعل من كوريا الشماليّة، رغم الحِصار، قوّةً نوويّةً لا تخاف التّهديدات الأمريكيّة ويجب أخذها بعين الاعتِبار. فماذا فعل أبناء جيله في السعودية والإمارات، وخاصة محمد بن سلمان ابن ال 33 عاماً.. للعلم كوريا الشمالية من الدول المتعاطفة مع حقوق الفلسطينيين وترفض عمل علاقة مع الاحتلال الإسرائيلي رغم حاجتها إلى ذلك لكسب ود اللوبي الصهيوني في أمريكيا.. عجبي
***
كشفت صحيفة (هآرتس) العبريّة، عن وجود مخاوف وقلق أمني وسياسي إسرائيلي، من سيناريو انتشار فيروس كورونا في قطاع غزة المحاصر منذ أربعة عشر عامًا.
وفي سياق متصل حذر جيش الاحتلال الإسرائيلي من أنّ “يوم القيامة” قد ينفجر من غزة إذا تفشى فيروس كورونا في القطاع، مشيرًا إلى أنّ الأوضاع الصحية تحتاج إلى تقويمات من -ما يسمى- “إسرائيل” حتى لا تنفجر غزة في وجه سكان غلاف القطاع.
أما في الضفة الغربيّة، (هآرست) فإنّ -ما يسمى- “إسرائيل” والسلطة الفلسطينيّة تتعاونان بشكل كامل، وبالتالي فإنّ المصلحة الإسرائيلية هي السماح لغزة بأنْ تبقى نفسها خارج موجة الكورونا؛ لأن سكان غزة إذا أصيبوا بالفيروس سيتوجهون نحو المناطق الحدودية بأي ثمن وهذا يعنى أنّ الوضع سيتحول إلى أمر آخر.. في المحصلة فإن وباء الكورونا رهن كل الملفات للمجهول وكأن للحقل حسابات أخرى تفوق حسابات البيدر.. عجبي
***
بداية أزمة الكورونا، وبعد أن تحول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى رجل دين، قام بنشر عدد من التغريدات على “تويتر” خصص فيها يوم الأحد “يوماً وطنياً للصلاة”، لحماية أمريكا ومنحها القوة في مواجهة تفشي فيروس كورونا. واليوم يظهر علينا الطبيب الألمعي ترامب ليدعُ النساء إلى ارتداء اللثام.. فهل يؤمن هذا المقامر الأبرص بالملايين الذين تضرروا من سياسته الرأسمالية المتوحشة فدعوا عليه في المساجد والكنائس وبكل لغات العالم، حينما قلص من مخصصات الصحة والبيئة لحساب الميزانية الفدرالية الأمريكية!
***
في إطار إدارة الأزمات، الآلف الأطباء والممرضين ورجال الأمن والجيش والدفاع المدني الأردنيين نذروا أنفسهم للعمل على مواجهة فيروس كورونا، في حرب عالمية هي الأصعب عبر التاريخ، فيما يعمل 50 فريقا استقصائيا للكشف عن الحالات والمخالطين دون كلل أو ملل، تمكنوا في فترة قياسية وجيزة من فحص أكثر من ثلاثين ألف شخص، بحسب أطباء ومختصين.. هؤلاء هم فرسان الوطن الأشاوس حماهم الله..
***
صرح رئيس مجلس النواب عاطف الطراونه، حول توقيف نائبين لمخالفتهما قانون الحظر، قائلا بأنه من حيث المبدأ يجب أن يطبق القانون على الجميع دون استثناء؛ ولكن بالنسبة للنائبين اللذين تم حجزهما مع سيارتيهما فهو مخالف لقانون الحصانة الممنوحة للنواب.. وكان على الأجهزة الأمنية الاكتفاء بحجز السيارتين.
ألم يسأل الطراونه نفسه كيف يساءل وزير الزراعة رغم تمتعه بالحصانة!
أي حصانة تلك التي تجيز للنائب مخالفة قانون الحظر والتعرض للإصابة بخطر الكورونا والمساهمة في نشر الوباء وتعريض المواطنين للخطر!
علماً بأن عملية اعتقال النائبين تنسجم مع نص المادة ٣ من قانون الدفاع رقم ١٣ لعام ١٩٩٢ والتي تنص على أنه لرئيس مجلس الوزراء اتخاذ التدابير والإجراءات الضرورية للدفاع عن المملكة دون التقيد بأحكام القوانين العادية المعمول بها.. وخاصة أننا نخضع لقانون الدفاع الصارم.
وفي المحصلة فإن إجراءات الاعتقال سليمة بحكم القانون والدستور، وهذا ما يجب تطبيقه على كافة المواطنين دون استثناء ولا يستثنى حتى النواب من ذلك، وإن ايقاع العقوبة بحق المخالفين يتفق واحكام القانون.
***
الفنانة حياة الفهد تدعو الى طرد الأجانب ورميهم في الصحراء لتخلو المستشفيات للكويتيين.
مواقع اخبارية
تعليق
حياة الفهد تمثل نفسها..
الوافدون في الكويت بكل جنسياتهم ما زالوا يساهمون ببناء التنمية في الكويت باقتدار وعند الأزمات تدعوا هذه الفنانة إلى طردهم!! بعدين ماذا تفعل بزوجها اللبناني الأصل! ورغم ذلك لن تقدم بلد أنجبت أمثال النائب الغانم على فعل ذلك لأنه أمر لا ينسجم مع الأخلاق والمنطق..
وللتذكير فهذا الأردن مثلاً رغم إمكانياته المحدودة إلا أنها تتعامل مع الوافدين كأبناء الوطن في ظل هذه الأزمة المخيفة..
***
قصة قصيرة جداً
كذبة نيسان
تمنع عن تقبيل زوجته المدللة في شهر العسل.. متذرعاً بأنه يعاني من أعراض الإصابة بفيروس الكورونا.. فوجد نفسه فجأة وبدون مقدمات معزولاً في المستشفى.. كيف حدث ذلك!”إسألوا المدام” وفي الحقيقة أنه مصدوم من الواقع، ليس لأن زوجته اتصلت على الفور بالدفاع المدني، بل لأنه حلف أغلظ الأيام بأنها مجرد كذبة بمناسبة الأول من نيسان، فلم يصدقه أحد، حتى الأطباء ومعهم زوجته التي ورطته بالعزل الإجباري فانتهت فرحتهما على حافة شهر نيسان.
***
رجل الأعمال الفلسطيني منيب المصري يتبرع بمليون “دينار أردني” لوزارة الصحة الأردنية وهي جهة مؤتمنة وتستحق التقدير، ومليون “دولار” لوزارة الصحة الفلسطينية وإن شاء الله تستلمها أيدي أمينة فيصل منها جزء إلى غزة المحروسة بعناية الله، ومن باب الواجب ننتظر من أثرياء فلسطين والعرب ومنهم طلال أبو غزالة الحذو حذو المصري بما يتعلق بفلسطين (الضفة الغربية وغزة) المنكوبة بوبائيْ: الاحتلال الإسرائيلي والكورونا..
فقط ذكر إن نفعت الذكرى

***
في النصوص المقدسة يمكن البحث في دلالات الحروف وعلاقتها ببعضها لأن أسرار النص كامنة حتى في صلة الكلمات ببعضها، أما في الرواية فالكلمة وظيفية في سياق الجملة الخبرية، لكنها أيضاً لافتة ذات تكوينات فنية بصرية متخمة بالأسئلة، فتبدو كأنها قارورة ورد أسندت على جدار، أو عين تتسع حدقاتها على أسئلة متخمة بالدهشة فتتسع دوائرها في تناغم مع المعنى المتحرك في وعي المتلقي..
أيضاً التحليل النفسي الحسي والجواني الجريء للدلالة أحوج من التحليل اللغوي التقليدي في الكلمات ذات الدلالة الحسية؛ لأن الرواية كائن حي وليس قطعة كريستال.. لا بد من التعامل مع النص بمعزل عن مكانة الروائي الأكاديمية، فذلك لا يزيد من وزن النص أو قيمته الفنية.. لأن الرواية حينما تخرج من رحم الفكرة تتحول إلى عالم حي أكبر من مؤلفه ويصعب التحكم بمجرياته، ولا ترتبط بالمؤلف إلا من باب أنها تشكل موقفه الثقافي.
***
استبدال اسم “عامل وطن” بدلاً من “زبال” هو نوع من برمجة عقول الناس على احترام هذه الفئة وتخليص الاسم الأصلي من دلالاته الطبقية المنحوتة في رؤوسنا. فبدلاً من ربط الاسم بالقمامة تم ربطه بالوطن..