منوعات ….
بقلم : بكر السباتين ….
(1)
إيران تحرك أذرعتها العسكرية عند باب المندب وتقصف ناقلتي نفط سعودية وإماراتية
“إسرائيل” التي تقصف غزة ليل نهار تخطط وتحرض على ضرب إيران وزعزعة أمنه واستقراره علناً، ونتنياهو يصرح بذلك باللغة الفارسية محرضاً الشعب الإيراني بكل مكوناته الفسيفسائية المعقدة على الثورة ضد النظام الإيراني، وفي سياق ذلك أمريكا التي أخلت بالاتفاق النووي مع إيران تلوح بالعصى لكل من يستورد النفط منها لتدميرها وخنقها بالأزمات، من جهة أخرى ترامب يريد من ذلك صرف انتباه الشعب الأمريكي عن الفضائح التي تحيط به بعد مؤتمر هلسنكي الذي جمعه مع الداهية بوتين، بينما ترفض كل من الصين والهند هذا التصعيد، أما السعودية والإمارات اللتان تتعرضان لهبوط كبير في البورصة وتعثر في سوق العقارات؛ نتيجة تخبطهما في الإقليم، فقد أنيط بهما تنفيذ المهمة بزيادة إنتاج النفط لتغطية النقص المرتقب ولخلق أزمة في إيران التي حظيت بدعم جماهيري غير مسبوق، حيث أخذت إيران إزاء الضغوطات الأمريكية الإسرائيلية الخليجية عليها تهدد بالعمل على تخصيب اليورانيوم بكميات هائلة بالإضافة إلى تلويحها بإغلاق مضيق هرمز ملمحة في سياق ذلك إلى احتمال ضرب محطات تنقية المياه المقامة على الخليج العربي وبالطبع النتائج ستكون كارثية.. وقد لا تنسى أمريكا أن لإيران حلفاء كحزب الله جاهزون للتنسيق معها في ضرب خاصرة “إسرائيل” لو تعرضت إيران لضربة عسكرية ما وبوسعها تغيير قواعد الاشتباك من خلال أذرعها العسكرية خارج إطار مؤسستها العسكرية، ومن جهة أخرى الحوثيون بقصفون ناقلات نفط إماراتية وسعودية عند باب المندب في البحر الأحمر والسعودية تعلق تصدير النفط من هناك، والطائرة المسيرة الحوثية صماد ثلاثة تقطع مسافة 1500 كم وتضرب مطار أبو ظبي، ويهددون باستهداف المزيد الأمر الذي سيضع الاقتصاد العالمي في أزمة خانقة ويضع الخليج العربي برمته على شفير الهاوية.. الرهانات متضاربة على مقاطعة نفط إيران والرسائل ناجعة والمنتصر مجهول الملامح في عاصفة موعودة..
(2)
التطبيع مع “إسرائيل” من أشد الكبائر!! يحدث في إيرلندا با عربان!
جاء على لسان الدكتور مصطفى البرغوثي الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية مؤخراً (وكالات) أن مجلس الشيوخ الايرلندي صوت يوم الخميس الموافق 12 تموز 2018على اقرار قانون غير مسبوق اوروبيا بتحريم استيراد أي بضائع يتم انتاجها في أراضي محتلة من قبل المحتلين و هذا يعني تحريم كامل لاستيراد أية منتجات من المستوطنات الاسرائيلية.
ورغم الضغوط الإسرائيلية إلا أن القرار مرر بتضافر جهود كل من السناتور بلاك التي تبنت وقدمت القانون وصدت كافة الضغوط الاسرائيلية لإيقافه، و كذلك جمعية “صداقة ” الايرلندية و التي تتبنى التضامن مع الشعب الفلسطيني الى جانب عدد من المنظمات الأهلية الايرلندية مثل توكرا و كريسشان ايد حيث تمكنت جميعها في اقناع الاحزاب الايرلندية بالتصويت لصالح القانون.
(3)
رجل الأعمال عوني مطيع الذي قيل بأنه هارب من وجه العدالة إلى بيروت على خلفية إنشائه مصنع دخان بكامل معداته، مع امتلاكه لبعض العلامات التجارية العالمية، والمواد الأولية المخزنة في مستودعاته، لم يتخذ كافة الاحتياطات اللازمة حتى يتمكن من مغادرة الأردن دون مساعدة من شركائه المتنفذين، رغم أنه ينفي الصفة التي أطلقت عليه واعداً بعودته للمثول أمام القضاء. وهذا يعني لو ثبت الأمر بأن ثمة عميلة ضخمة يتورط فيها متنفذون في إطار مافيا تلعب بمقدرات الوطن، “وعلى عينك يا تاجر”..
ومن هنا يحب أن يكشف عن أولئك الذين ساهموا في تهريب صاحب المصنع، والتحقيق في كيفية دخول المعدات للبلد وتحت اَي تصنيف وما هي الدائرة المعنية بتخليص مثل هذه الوثائق! وأين الرقابة والتفتيش على ذلك! ومن هم الأشخاص المتورطون في هذه الشبهات ومن سهل ذلك لهم!؟ هذه عملية فساد ونهب ضخمة واضحة البينات والمعالم، فمن هم الشركاء في كل تفاصيلها!
إن فرصة الحكومة متاحة وحان وقتها في الكشف عن الشخصيات المتورطة في الجريمة ومحاسبتهم وفق القانون، واثبات نواياها في محاربة الفساد المستشري بيننا بأشكاله ومن ثم تحريك القضايا التي لم تحسم إلى الآن . فلا أحد فوق القانون. عجبي!