مصر مجمع حضارات الدنيا – بقلم : مصطفى علام المشنب

آراء حرة ….
بقلم : مصطفى علام المشنب – مصر ….
الحضارة الفرعونية من اعظم الحضارات  واجلها على وجة الارض وموضع اهتمام  وتقدير العلماء لما لها من مورد ثقافى وانسانى وحضارى هام ممتد من عمق التاريخ منذ اكثر من 5000 عاما ففن العمارة  للمصرى القديم الذى قام بتشيد المعابد والمقابر موضع اهتمام علماء ومهندسى العمارة فى العالم وفى  كبرى الجامعات الاجنبية فهو  يجعلك تتامل لوحة فنية  متكاملة الاركان  تحفة فنية تتحدى التاريخ والزمن  فى عظمتها وجمالها  المثال المصرى الذىصنع التماثيل وابدع فى صنعها وجعلها كصورة فوتغرافيه  للحاكم  رغم ضخامة  التماثيل فانها لا تخرج عن السياق  الفنى ووضوح  المعالم  ومنها ظهرت  الملامح الفنية للعمل. عبقرية المصرى القديم لم تقتصر فى  العمارة فقط  ولكنها كانت  فى  جميع جوانب   الحضارة  الانسانية  فبرع  المصرى القديم فى الفلك  والهندسة  والكمياء والزراعة  والصناعة  و الطب والحضارة المصرية القديمة ان  لم تكن  حضارة  عظيمة  لما  بقيت  الى الان  بعظمتها  وباثارها التى  خلدت  الحضارة الفرعونية  رغم  ما قامت بة  الحضارة الرومانية   من محاولات  لطمس معالم  الحضارة الفرعونية ولكن  الحضارة  المصرية  القديمة ظلت وبقت  ثابتة  راسخة  على مر  العصور  ولم تتاثر  بماحل  عليها   وجاء بعدها من حضارت والذى حدث  هو العكس هو تاثر  الحضارات   التى حلت عليها بها  ونقلت عنها  فى  كل   الامور  الدنيوية  ولكننا كمصرين والقائمين على الاثارالمصرية لم  نعطى هذة الحضارة  العظيمة  قدرها  ولم نظهرها  كما يجب ونعطيها حقها الجليل  فالكثير من تلك الحضارة مكدث فى مخازن هئية الاثار عرضة للتلف والسرقة والاهمال و بالاضافة الى  ان  اكثر من 50%من اكتشافات الحضارة  الفرعونية  لم يتم استخراجها  واكتشافها  نتيجة ضعف  الامكانيات المادية والفنية .
ولقد اختارت منظمة اليونسكو ست مواقع تراثية ثقافية مصرية متنوعة ما بين مصرية قديمة وقبطية وإسلامية بالإضافة إلى موقع للتراث الطبيعي وذلك ضمن قائمة مواقع التراث العالمي
فالقائمون على  قطاع السياحة فى مصر ما هم الا موظفون  كسالى ينتظرون  المرتب اخر الشهر   فلا يملكون تقديم رؤية   لمستقبل  الحركة السياحيبة فى مصر ولا   لديهم مقترحات  غير تقليدية لتنشيط حركة السياحة  فى مصر  فترتيب مصر عالميا فى حركة السياحة  ضئيل جدا لا يتناسب مع مكانتها  لما تحظى بة من مقومات  سياحية ضخمة  وعملاقة  فالتاكيد تكمن المشكلة فى سوء التخطيط  و سوء الادارة لوزارة السياحة  وعدم امتلاك  حلول ايجابية لتنشيط حركة السياحة فى مصر .
فكل اثر  فى مصر  يصلح  لقيام حركة السياحة  فى دولة من الدول  على انفرادة  وتميزه  لما لة من اهمية عالية وضخامة  وعمق ثقافى وحضارى  فمصر بها  تنوع  ثقافى وحضارى عظيم  لا  تمتلك دولة  فى العالم  مثل ما تمتلك مصر  من  اثار متنوعة فالتراب  المصرى فية رائحة  التاريخ .
وقد قال الكندى  فى فضل مصر ” بمصر العجائب  والبركات  فجبلها مقدس  ونيلها المبارك  وبها الطور  الذى كلم  الله  علية موسى  وبها الوادى المقدس  وبها القى موسى  عصاة  وبها فلق  البحر  لموسى  وبها كان ملك يوسف  وعاش  فيها وبها ولدت مريم  عيسى  وبها مجمع  البحرين  وهو البرزخ الذى قال  الله عنة  مرج البحرين  يلتقيان  وبينها برزخ لا يبغيان  وقال هو  الذى مرج البحرين  هذا عذب  فرات وهذا ملح اجاج  وجعل بينها برزخ”
يقال ان  اول من وضع مقياس للنيل المبارك بمصر  يوسف علية السلام  وقد وضع مقاس للنيل بمنف  ثم وضعت دلوكة ابنة زبا  مقياس باخميم  ولنا هنا وقفة   الملكة دلوكة ابنة زبا  وهى من اعظلم  الملكات التى حكمت فى العصر الفرعونى  التى تكلمت عنها   كتب التراث  هى الملكة ميرت امون  معبدها فى اخميم ولكنة  لم يكتشف بالكامل بالرغم  من اكتشاف  الكثير من اثار  المحيطة للمعبد   وظهرت الكثير من التماثيل العملاقة تحت مقابر اخميم والى الان لم يتم الكشف عن اضخم  اثر فى مصر  بعد  الاهرامات  وقد  ذكر معبد  البرايا(معبد ميريت  امون  باخميم )  الذى هو فى اخميم الكثير من الرحاله  وذكر فى الكثير من كتب التراث وقال صاحب مباهج الفكر  عن معبد البرايا ”  المعبد مبنى من حجر  المرمر  طول كل حجر خمسة اذرع  وفى سمك زراعين . ووضع  عبد  العزيز بن مروان مقياس حلوان

الكثير من الدول التى ليس لها تاريخ  ثقافى وحضارى  وتسعى لامتلاك  التاريخ الثقافى والحضارى وصنع تاريخ لها بشراء اثار بطريقة غيرشرعية  والكشف عن  الاكتشافات  الاثرية لديها وانشاء المتاحف  الضخمة  فى حين ان  الكثير من هذة الاثار عبارة عن اطلال  متناثرة مبعثرة التواجد  بين الاودية  والجبال   لم تتعدى عدة قرون  ولا تقارن بما لدينا من اثار ذات مدلول ثقافى و حضارى ممتد الى آلاف السنين   فحضارات الدنيا اجتمعت  فى مصر  فيمكنك ان تعيش مصر الفرعونية   وما كان منها وبها على ترابها اعتلت الحضارات  ومعابدها   وتماثيلها  الضخمة   وان ترى  الاثار الرومانية  وامتزاجها  بالحضارة الفرعونية وتاثرها بها   وروعة مصر  القبطية واثارها  الوخاذة  وزخارفها الفنية  فى  الاديرة والكنائيس  واخير جمال وروعة مصر الاسلامية  فى  ظلال مساجدها الاسلامية ومدارسها وشوارعها  القديمة   وقلاعها  وحصونها فكل  شبر  من ارض مصر  مر علية وسار  امم  من الاولين  فمصر هى الدنيا   .
واسرائيل قامت بسرقة الكثير  من الاثار المصرية فى سيناء فى زمن الاحتلال الاسرائيلى لسيناء والاستيلاء على التاريخ الثقافى و الحضارى  لدولة فلسطين  وعلى  الكثير من المخطوطات العربية  الهامة  فى القدس الشرقية وعسقلان التى  تقدر  بالآلاف من المخطوطات  لطمس  التاريخ الثفافى العربى فى فلسطين   والتنقيب  المستمر عن  الاثار داخل فلسطين المحتلة وتقوم بانشاء المتاحف فاسرائيل تسرق تاريخ الدولة الفلسطينية  وتحريف  الكثير المخطوطات  العربية والاستيلاءعلى تاريخ الكنعانيين .
فالدول  تسعى  لصنع تاريخ حضارى وثقافى  وانسانى  لها  ونحن لا نتعامل مع اثارنا وحضارتنا  بما تستحق ولقد اخطا  من بالغ فى التقدير  والاهتمام باللاعب العالمى ميسى  والممثل  الامريكى ادم سميث  فمصر اكبر من تللك الاسماء فمصر ارض التاريخ  والحضارة ففى دعوتهم  الى زيارة مصر  لتنشيط  حركة السياحة شئ ايجابى ولكن الاهتمام  البالغ  فى تقديرهم والاحتفال بهم اهانة  لمصر  ولمكانتها  الجليلة  فهى من خير  بقاع الدنيا ولحضارتها  الفضل  والعظمة فى تقديمها  على سائر الامم والبلدان فمن اراد  ان ينظر  الى الدنيا   وما فيها فلينظرالى  ارض مصر  وحضاراتها  فمجمع حضارات الدنيا  موجودة فى مصر.
بقلم /مصطفى علام المشنب
Zmalk1414@gmail.com