مسرحيّة “شوفير أخو أخته” تتألق في الناصرة

فن وثقافة (::::)
الناصرة- من سيمون عيلوطي :  الموقد الثقافي- بمشاركة جماهيريّة واسعة، عرض مسرح الجوال البلدي في سخنين مساء أمس الأربعاء، على مسرح “سينماتك” في الناصرة، مسرحيّة “شوفير أخو أخته”، وهي مسرحية اجتماعيّة ساخرة. تأليف الأديب محمد علي طه، إخراج فؤاد عوض وتمثيل كل من: شمس زاهر، بيان عنتير، لما نعامنة وألبير مرعب الذي رافق سير المسرحيّة بالعزف والغناء بطريقة تحاكي أحداثها.
تتناول المسرحيّة عدّة جوانب اجتماعيّة، سياسيّة شائكة، عالجتها بأسلوب ساخر اعتمد التّلميح الفنّي الذي جعل المشاهد يشارك هو أيضًا في صياغتها مما حقق التواصل المطلوب بين الممثلين والجمهور.
تمحورت المسرحيّة حول سائق تاكسي عمومي، تأتيه نمازج بشريّة مختلفة الأهواء، متنوّعة القوميّات، تتوزع على العرب، الرّوس واليهود كالسيّدة الرّوسيّة التي تبدو بأنها طبيعيّة، على قدر من الوقار، ولكن سرعان ما يكشف سلوكها عن أمور تثير الشّك حول شخصيتها المعتلّة المزاج، الغربية الأطوار إلي حد يبعث على الاستغراب والضّحك في آن معًا. كما يتوجّه “للتّكسي” مهرب المخدّرات (فلعوص) الذي يتعرّض السائق بسببه إلى استجواب الشرطة فتحوّل مجرى التحقيق إلى أمور سياسيّة ملفقّة تضحك الجمهور كثيرَا “لشرّ بليّتها” ثم نلتقي مع راب عنصري مشبع بكرهه للعرب.
بعد ذلك، تتوالى الأحداث التي نرى من خلالها ملاحقة الشرطة المرور للسائق.  وهناك المرأة المضروبة، المعنّفة التي تسعى أن تتخلّص من ضرب من زوجها بالاحتماء بالملجأ المخصص لهذه الحالات.
كما شاهدنا في هذا العمل المسرحي الكثير من الحالات والقضايا الاجتماعية والسياسية المعقّدة، جرت جميعها بأسلوب ساخر (خفيف ظل) ما أضاف لهذا العمل الفنيّ الكثير من تفاعل الحضور معها.
في نهاية العرض تحدّث كل من كاتب المسرحيّة ومخرجها والقيّمين على مسرح الجوال، عن شكرهم لكل من ساهم في إنجاح هذه المسرحيّة وساعد على إخراجها للنور.