محاسبة

الشعر (:::)
شعر : عبد الرحيم الماسخ – مصر (:::)
بميزان الربح و الخسارة
بميزان التكليف
بميزان ما فت مات
فكيف يستريح ُ البكاء ُ في عينيك
في صمتك الصخب ؟
تخاف ُ و يأمنون
تمشي و يركبون
تفتقر ُ و يغتنون
و ما زال الحب ُّ قولاً فصلاً بين العيون التائهة
بين القلوب الجريحة
لله ِ ما وفّيت َ للأيام ِ
فأصبت َ عن عمل ٍ كثير َ كلام
وعد ٌ لوعد ٍ بعده ُ مد ُّ الخُطى
و الذكريات ُ خُلاصة ُ الأيام
فإذا شكوت َ , و من سيسمع ُ ذاهباً
بيد الرياح ِ مُجرَّح َ الأقدام ؟
أبوك لأخيك
أخوك لزوجه و أبنائه
فمن يكون لك من ظلمة ٍ نورا
و أمك النشهر في حضن الشلالات
و أنت هناك بدائرة الشمس رشفة ً أخيرة ً من كأس الظلام
تقوم كي تنام
تذهب ُ كي تأتي وحيداً كاليأس , كالموت ِ
و كأن روحك َ دون جسمك لم تزل ْ
تحبو فيُمسكها إلى اليأس الأمل ْ
أتجمّع ُ , الأيام ُ تذهب ُ بي إلى
صُور ٍ تغيب ُ وراء َ ما ترك الأجل ْ
فأنا الذي … و أنا الذي .. و أنا الذي ……
من كل ِّ وجه ٍ للحقيقة ِ مُحتمل ْ
ما لا أقبل ُ كيف يقبلني ؟
ما لا أعرف ُ كيف يعرفني ؟
ما لا أحب ُ كيف يُحبني ؟
فأنا الوحيد ُ في غربته ِ
ُحاول ُ اللحاق َ بالنور الهارب ِ
مهما سقطت ُ في حُفر الظلام
كذلك يحاول ُ الصمت ُ الكلام
كذلك يحاول ُ الظُلم ُ على دم ٍ و نار ٍ و دمع ٍ ينام
أبداً أحاول ُ أن أكون َ المُحسنا
فإذا دنوت ُ دنوت ُ من أمل ٍ دنا
و أخذت ُ بالأحلام و هي عزيزة ٌ
في واقع ٍ بعظيم ِ ما حمل َ انحنى
فيدي تشد ُّ , تشد ُّ ساحِة َ الخُطى
و الريح ُ تدفعُها و تهتف ُ : من أنا ؟
أنا كل ُّ إنسان ٍ يكِد ُّ لينتهي
للعارفين بكل ِّ أرض ٍ مسكنا .