الشعر …..
شعر : جميلة شحادة : شاعرة وكاتبة من الناصرة ..
وأنتً تُعِدُّ حقيبةَ السَّفرِ؛ لا تنْسَني
خبِيءْ لكَ بعضا من رَجَفاتِ صوْتي
وذبذباتِ آهاتي
**
وأنتَ تخطو نحو بابِ الغيابِ؛ لا تنْسَني
خذْ لك بعضا منْ بقايا صوَرٍ
وبعضا منْ رسْمِ خَيالاتي
**
وأنت تسيرُ في طريقِ اللا مجهولِ ؛ لا تنْسي
لمْلِمْ لكَ بعضا من أزاهير فلٍ
وانثرْها على مَناماتي
**
وأنت تفترشُ العشبَ الأخضرَ؛ لا تنسَني
خذْ لكَ بعضا من بَرْدي
والتحفْ؛ جرا حاتي
**
وأنت تقفُ أمامَ اللهِ؛ لا تنْسَني
إركعْ؛ وقلْ له إنك ليلةَ الميلادِ غادرتني
وأن نجمةً في السماء
مِنْ يومها؛ تكتوي بِعَبَراتي
**
وأنت تقفُ أمامَ الله؛ لا تنسني
أُسجدْ واعترفْ
أنك صلَّيتَ العِشاءَ جماعةً في معبدِ الخيرِ والصلاحِ
وانتظرتكَ؛ مساءاتي
**
وأنت تقفُ أمام الله؛ لا تنسني
إستغفر وأخبره إِني لاجئةٌ وأنتظر العودة
ومفتاح بيتنا ما زال معلقٌ
في جدائل حماقاتي
**
وأنت تقف أمامَ الله؛ لا تنسني
صلَّ وقل له إنَّ اللاجئين
لا أحد لهم سواه ؛ وعظيم العذاباتِ
**
وأنت تقف أمام الله ؛ لا تنسني
أسجدْ ؛ وأخبره أن اللاجئين
هُم قضية مَن ليس لهم قضية
وأن الوطنية ما عادتْ وطنية
بل وَهْما، وحروفا في كِتاباتِ
**
وأنت تقفُ أمام الله؛ لا تنْسَني
إركع وسَلْهُ الى متى؟
الى متى تظل تشاكسُ طواحينَ الهواءِ أشباحي؟
وتُغضِبُ إلهَ الحربِ حتى
يثورَ فيقتل أطفالي وجَدّاتي ؟
*******************************
بقلم، جميلة شحادة، كاتبة وشاعرة فلسطينية من الناصرة.