ما جدوى إنشاء لوبي فلسطيني في الولايات المتحدة؟ بقلم : مأمون كيوان

دراسات ……
مأمون كيوان – امريكا …
هل يمكن لفلسطينيي الولايات المتحدة الأميركية لعب دوراً سياسياً فاعلاً ومؤثراً في صنع القرار السياسي الأميركي على غرار لجنة العلاقات الأميركية –الإسرائيلية (أيباك) AIPAC، أي اللوبي الصهيوني وغيره من اللوبيات الفاعلة، أو استمراره دورا دعائياً أو اعلامياً محدود التأثير وذلك لأسباب ذاتية ذات صلة بالخصائص الديمغرافية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية للجالية الفلسطينية في الولايات المتحدة الأميركية، وأسباب موضوعية ذات صلة بالنظام السياسي الأميركي والسياسات الأميركية تجاه القضية الفلسطينية وسبل حلها، وعلاقة الإدارات الأميركية المتعاقبة مع منظمة التحرير الفلسطينية ولاحقاً السلطة الفلسطينية.
الجالية الفلسطينية
تعود بدايات هجرة الفلسطينيين وعلى نحو خاص المسيحيين منهم إلى الولايات المتحدة إلى عهد الإمبراطورية العثمانية، في بدايات القرن التاسع عشر، وهي الفترة التي بدأت تفرض فيها السلطات العثمانية الخدمة العسكرية الإجبارية بهدف إشراكهم في حروبها.
كما هاجر مزيد من الفلسطينيين إلى الولايات المتحدة نتيجة لحرب 1948. وبدأت أكبر موجة من الهجرة الفلسطينية إلى الولايات المتحدة بعد حرب عام 1967، وكانت ذروتها في عام 1980. وتعود أسباب الهجرة خلال هذه الحقبة إلى ارتفاع وتيرة الضغوط الإسرائيلية على أبناء الشعب الفلسطيني وعلى رأسها الضغوط الاقتصادية والسياسية، ومن جهة أخرى توجه أعداد لا بأس بها للالتحاق بالجامعات الأميركية؛ بهدف مواصلة مسيرتهم التعليمية.
تعود أصول 85% من إجمالي مجموع الجالية الفلسطينية في الولايات المتحدة الأميركية إلى مدن وقرى الضفة الغربية وقطاع غزة، في حين أن 15% في المائة منهم هم من فلسطين المحتلة عام 1948، وخاصة من مدن يافا والناصرة وغيرها.
عدد أبناء الجالية الفلسطينية في الولايات المتحدة الأميركية: وفقا للتعداد الأميركي لعام 2000، كان هناك 72112 شخصًا من أصل فلسطيني يعيشون في الولايات المتحدة، ولكن المعهد العربي الأميركي يقدر تعداد فلسطينيي أميركا ب252000 شخص، في حين أن المجلس الفلسطيني الأميركي يقدر عددهم ب179000 في عام 1999، أما جهاز الإحصاء الفلسطيني وحسب تقرير صدر عنه عام 2005 فقدر عددهم بحوالي236357 فلسطينياً. وثمة تقدير يفيد أن التعداد الكلي252000 نسمة.
ويمارس غالبية الفلسطينيين الأميركيين الإسلام السني على المذهب الحنفي والشافعي. لكن غالبيّة فلسطينيي الولايات المتحدة مسيحيون ينتمون إلى الكنيسة الأرثوذكسية الشرقية، إلى جانب مع أقلية كبيرة من أتباع الكنيسة اللاتينية. وتتبع أقليات أصغر عدداً مختلف طوائف البروتستانتية.
وحسب جهاز الإحصاء المركزي هناك 21% من أبناء الجالية الفلسطينية تعيش في ولاية كاليفورنيا، و15% في ولاية النيويز، في حين يقطن ولاية نيويورك 13%، ثم في ولاية مشيغان 10%، وولاية نيوجرسي 6%، وفي ولاية أوهايو 4%. أما في ولايتي تكساس وميريلاند وكذلك بورتوريكو فقد تركز في كل منها 3%، وفي ولاية بنسلفانيا وماشاسوستس وفلوريدا وفرجينيا، فقد تركز فيها 2% على التوالي، واستحوذت ولايات واشنطن العاصمة على 1% فقط، وتوزع 13% في المائة من إجمالي عدد الفلسطينيين في الولايات المتحدة الأميركية على باقي الولايات غير المذكورة وبنسب ضئيلة جداً. ومن مناطق الوجود المميزة نيويورك، نيو جيرسي، ميشيغان، كاليفورنيا، تكساس، بنسيلفانيا(3).
ولقد واجه أبناء الجيل الأول من الجالية الفلسطينية صعوبات ومعيقات كبيرة أمام عملية اندماجهم داخل المجتمع الأميركي، في مقدمة هذه الصعوبات الاختلاف في اللغة والعادات والتقاليد، إلا أن هذه العقبة أخذت بالانحسار بالنسبة للجيل الثاني، الذي كان أكثر انسجاماً وقبولاً للانخراط في بوتقة المجتمع الأميركي بعاداته وتقاليده وقيمه، فاتسع نطاق اندماجهم لا سيما على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي؛ والتعليمي. وقد حمل نحو 46% من فلسطيني الولايات المتحدة من حملة الشهادات الجامعيَّة من الجامعات الأميركية. وانتقلوا من مجرد تجار صغار في بداية وجودهم، إلى أصحاب متاجر كبيرة، وأصبح بعضهم من أصحاب رؤوس الأموال؛ ففي عام 2005 ذكرت مجلة فورتشن الأميركية الاقتصادية المتخصصة أن في أميركا 25 مليارديراً أميركياً من أصل فلسطيني.
كما تقلد الفلسطينيون مناصب رفيعة على الصعيد الأكاديمي؛ فهناك أعداد كبيرة منهم تمارس مهنة التعليم في الجامعات الأميركية، ولهم بصمات واضحة في هذا المجال، وهناك من عمل في المجال الصناعي والزراعي والمهني والوظائف العامة.
مؤسسات الجالية الفلسطينية
من أهم مؤسسات الجالية الفلسطينية في الولايات المتحدة الأميركية: الاتحاد العام لطلبة فلسطين، اتحاد المرأة، اللجنة الأميركية العربية لمكافحة التمييز في ماساتشوستس، المنتدى العربي الأميركي، المسلمون الأميركية من أجل فلسطين، التحالف من أجل حقوق الفلسطينيين- بوسطن، العدالة للفلسطينيين، المركز الفلسطيني، تحالف حق لعودة، المعهد العربي الأميركي، مسيحية مؤسسة الأرض المقدسة المسكونية “HCEF”، شبكة المهنيين العرب الأميركيين “NAAP “، نادي رام الله- واشنطن، عدالة حملة نيويورك لمقاطعة إسرائيل، شبكة الجالية الفلسطينية في الولايات المتحدة(12).
وهناك أيضاً: المجلس الفلسطيني الأميركي، شبكة الجالية الفلسطينية في الولايات المتحدة، التحالف الديمقراطي الفلسطيني، منظمة الشبيبة الفلسطينية، مركز القدس في شيكاغو الكبرى، منظمة الإغاثة الإنسانية، فيدرالية رام الله في أميركا، تحالف فلسطين في دالاس، المجلس الفلسطيني الأميركي – لويزيانا، التحالف الديمقراطي الفلسطيني، جمعية النجدة الفلسطينية – ديترويت، الجمعية الفلسطينية الأميركية للتعليم، الجامعة الفلسطينية الأميركية – سكريمنتو، المنظمة الوطنية للمرأة العربية الأميركية، مركز الجالية الفلسطينية في نيو جرسي، مركز الجالية الفلسطينية الأميركية/ أريزونا. جمعية بيت حنينا، التحالف من أجل العدالة في فلسطين في تكساس. جمعية دير دبوان. جمعية رام الله فيدراشين. جمعية أصوات من أجل فلسطين في واشنطن، تجمع الشبيبة الفلسطيني الأميركي، ائتلاف سكرمنتو الإقليمي لحقوق الفلسطينيين، ومركز النهضة – شيكاغو.
المجلس الفلسطيني للولايات المتحدة USPC
أُعلن في الولايات المتحدة عن تشكيل المجلس الفلسطيني للولايات المتحدة بمشاركة 60 ممثلاً وناشطا من أكثر من 20 منظمة في 15 ولاية أميركية الغرب والجنوب والوسط والشمال الشرقي حيث اتفق على تأسيس “المجلس” وانتخاب مجلس إدارة مكون من 13 عضوا بحضور قوي لعنصر الشباب والمرأة. وحضر المؤتمر، الذي عقد بعنوان “قوة فلسطين تبدأ بوحدتها” يمثلون أربعة مجالس إقليمية تضم المؤسسات والمنظمات والجمعيات الفلسطينية الأساسية في مناطق الولايات المتحدة الأربعة وهي الساحلين الشرقي والغربي ومنطقة غرب الوسط ومنطقة الجنوب.
وأطلق على المنظمة الجديدة اسم “المجلس الفلسطيني في الولايات المتحدة-يو.إس.بي.سي- USPC “. وكلف المؤتمر مجلس الإدارة بإنشاء لوبي سياسي منبثق عن المجلس وفقا لقوانين الولايات المتحدة الأميركية مهمته الضغط السياسي على صناع القرار الأميركي، وإنشاء مكتب تنفيذي وفريق من المهنيين والمدعومين ماليا من الجالية والمنظمات الأساسية، وهدفها الوصول لصناعة القرار في الولايات المتحدة والتأثير عليه بشكل مباشر ويومي، وتسجيلها كهيئة قانونية كاملة. كما وأقرّ المؤتمر إنشاء لجنة عمل سياسي مسجلة قانونيا PAC) ) مهمتها اختيار ودعم مرشحين للكونجرس الأميركي ودعم حملاتهم الانتخابية ، كما كلف المؤتمر مجلس الإدارة البدء الفوري للإعداد لمؤتمر “لوبي سنوي” على المستوى الفدرالي الأميركي بعنوان “المؤتمر الفلسطيني في الولايات المتحدة” The Palestine US convention، بحضور أعضاء لجالية والشخصيات الرسمية والسياسية والشعبية الأميركية والفلسطينية وعقد لقاءات مع أعضاء الكونجرس والجهات الرسمية لمناقشة القضايا التي تخص بلدهم الأم بصفتهم مواطنين أميركيين يتمتعون بحق التصويت والانتخاب والترشح وإيصال أرائهم مباشرة إلى صناع القرار. وأقر المؤتمر، الذي شهد حضورا لافتا لقيادات ورؤساء المؤسسات الفلسطينية في الولايات المتحدة، نظاما داخليا يعطي حق التصويت للمناطق الأربعة بعدد 15 صوت لكل منطقة وانتخاب هيئة إدارية كل عام من أجل الحفاظ على التجديد وتعزيز الروح الديمقراطية وإعطاء القوة للفروع وليس المركز الذي يكون مسؤول من المناطق. كما أقر المجتمعون صيغة التمويل الذاتي حيث التزمت كل منطقة بتحمل جزء من المسؤلية المالية خصوصا في تمويل اللوبي السياسي الذي يحتاج لمبالغ كبيرة ومصادر مستدامة(13).
وقد أصدر المجلس الفلسطيني الأميركي، بيانا اوضح فيه اللغط الذي تم تداوله في بعض وسائل الاعلام الفلسطينية والعربية، حول عقد مؤتمر تأسيسي للمجلس الفلسطيني الأميركي في 22 ابريل/نيسان 2018.
وأشار المجلس الى أن هناك فهم خاطئ في التعامل مع الخبر الذي صدر في 18 مارس 2018، حول انعقاد مؤتمر تأسيسي للمجلس الفلسطيني الاميركي، مؤكدا أن المجلس الفلسطيني الأميركي هو مؤسسة عاملة وقائمة بالفعل منذ عام 2000، وجرى تسجيله قانونيا في 6 ولايات أميركية هي: الينوي، تكساس، لويزيانا، ميزوري، فلوريدا، ويسكانسن، إضافة الى تسجيله في الضرائب الفدرالية الاميركية. وأكد المجلس في بيانه أن له مكتب اداري مرخص في مدينة البيرة باسم Palestinian American Council.
ويبدو أن الحراك السياسي الدعائي للجالية الفلسطينية في الولايات المتحدة الأميركية لم يرقَ إلى مستوى التأثير والنفوذ في مؤسسات صنع القرار الأميركي لخدمة القضية الفلسطينية، خاصة في الكونغرس بشقيه: مجلس الشيوخ، ومجلس النواب، وذلك لأسباب عديدة أهمها:
أولاً: مجموع سكان الجالية الفلسطينية في الولايات المتحدة الأميركية لا يتعدى 236 ألف فلسطيني حالياً، وهو بذلك يمثل نسبة صغيرة أقل من (0.07) في المائة من مجموع سكان الولايات المتحدة الأميركية الذي يتجاوز 300 مليون نسمة.
ثانياً: (83.5) في المائة من القوة المنتجة الفلسطينية هناك من الطبقات الكادحة، أي أن نسبة الشرائح التي يمكن أن تؤثر في القرار (16.5) في المائة، وهي غير منضمة لأي إطار محدد، وحديثة العهد.
ثالثاً: تشتت الجاليات العربية في الولايات المتحدة الأميركية، وعدم تنسيق القدرات والتوجهات، ناهيك عن تشتت رأس المال العربي، وعدم نفاذه في السوق المالي الأميركي، والمؤسسات صاحبة القرار.
في مقابل ذلك يتمتع اللوبي اليهودي في الولايات المتحدة الأمريكية بنفوذ كبير لدى السلطات التشريعية الأميركية، وغيرها من مؤسسات صنع القرار والإعلام الأميركي لخدمة الأهداف الإسرائيلية، ومرد قوة الضغط اليهودية في الولايات المتحدة الأميركية يتمثل في كبر مجموع الجالية اليهودية (5.5) مليون يهودي، والتنظيم في الدرجة الأولى، ورأس المال اليهودي المؤثر بدرجة كبيرة في السوق المالي الأميركي، وتالياً على أصحاب القرار الأميركيين(27).
رابعاً: محدودية قدرة فلسطينيي الولايات المتحدة على التنسيق والتعاون والتحالف مع الجاليات العربية والمسلمة وقادة الرأي العام الأميركي للتأثير في صناعة القرار السياسي الأميركي أو استغلال محطات التوتر بين يهود الولايات المتحدة ومؤسسة الرئاسة الأميركية أو بين الإدارات الأميركية وإسرائيل.
وتعود محدودية التأثير إلى عدم تحديد نقاط ضعف اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة الناتجة عن تعدد ولاءات ومصالح يهود الولايات المتحدة.
وفي هذا السياق، لا بد من الإشارة إلى جديد التوترات بين مؤسسات النظام السياسي الأميركي ويهود الولايات المتحدة ومنظماتهم السياسية والوطنية الحزبية. ففي شهر آب/ أغسطس 2019 سجل الرئيس الأميركي دونالد ترامب، حدثا غير مسبوق في تاريخ العلاقات الإسرائيلية الأميركية، وفي العلاقة بين الحكم الأميركي ويهود الولايات المتحدة، بعد ان اتهم اليهود المؤيدين للحزب الديمقراطي بأنهم جهلة ولا يعرفون مصلحة إسرائيل، وسط صمت مطبق من بنيامين نتنياهو؛ إلا أن المنظمات الصهيونية، وحتى اليمينية منها، انتقدت تصريحات ترامب، التي هي انعكاس لحجم الشرخ الذي أحدثه نتنياهو مع الحزب الديمقراطي في السنوات الأخيرة.
وقد رد ترامب على الانتقادات التي تعرض لها بسبب هجومه على اليهود الأميركيين الذين يدلون بأصواتهم لصالح الحزب الديمقراطي، وزاد عليها في تصريحات أطلقها في منتصف الأسبوع الماضي، بأن قال إن أي تصويت لصالح مرشح ديمقراطي هو تصويت ضد إسرائيل. وقال ترامب للصحافيين في البيت الأبيض، أن تصويت اليهود للحزب الديمقراطي “يعني إما افتقاد تام للمعرفة أو عدم ولاء كبير”.
وقد لاقت تصريحات ترامب غضبا واسع النطاق في الحزب الديمقراطي، وخاصة من المرشح جو بايدن، والمرشح الأميركي اليهودي بيني ساندرس. إلا أن التصريحات الأشد جاءت من منظمات أميركية يهودية.
ومنها: حركة (جي ستريت)، وهي جماعة ضغط يهودية أميركية ليبرالية سلامية، ورابطة مكافحة التشهير، المنظمة اليهودية الأكبر في مكافحة معاداة السامية في الولايات المتحدة، ولجنة الشؤون العامة اليهودية. بينما وقفت اللجنة اليهودية الجمهورية إلى جانب ترامب.
خلاصات
بعد ما تقدم عرضه من واقع الجالية الفلسطينية في الولايات المتحدة الأميركية، وأخذاً بالاعتبار بعض نواقص وعيوب الادبيات السياسية الفلسطينية وتجذر دعم مؤسسات النظام السياسي الأميركي للحركة الصهيونية وإسرائيل الذي يعود إلى نحو 100 عام. يمكن تسجيل النتائج التالية:
-لا يمكن جسر الهوة الديمغرافية بين فلسطينيي الولايات المتحدة ويهودها. لكنه يمكن كبح النفوذ الاقتصادي والاعلامي اليهودي في الولايات المتحدة من خلال التنسيق والتعاون مع الجاليات العربية والإسلامية.
-تأطير النشاطات الفلسطينية الأكاديمية والعلمية والاقتصادية وتفعيلها في المجتمع الأميركي.
-تجديد النخبة الفلسطينية الأكاديمية والعلمية والاقتصادية وتوسيع رقعة نشاطاتها وتأثيرها في الولايات المتحدة.
-استنساخ حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات (BDS) المناهضة لإسرائيل في الواقع الأميركي وفي المستويات الثقافية والاعلامية والأكاديمية.
– تستدعي المرحلة التي تمر بها أزمة العمل الوطني الفلسطيني على الصعد المختلفة البنيوية والوظيفية وضع استراتيجيات جديدة وواقعية لمختلف ساحات العمل الوطني الفلسطيني تقودها نخب سياسية تعبر عن وحدة ارادة ومصلحة جماع الشعب الفلسطيني وحقوقه وتصون تضحياته الجسيمة.
– تعد الساحة الأميركية مهمة سياسياً و تتطلب جهوداً سياسية ومحاولات مستمرة للتأثير في عملية صنع القرار السياسي الأميركي تتجاوز الموسمية والعمل الفردي والشكل الاحتجاجي الهامشي.
عموماً، إن إنشاء لوبي فلسطيني في الولايات المتحدة يعد خطوة متأخرة لكنها مهمة لا بد أن تستند إلى خارطة طريق استراتيجية لا تكتفي بتلبية متطلبات وقواعد عمل اللوبيات وجماعات الضغط في النظام السياسي الأميركي، بل بوابة ومرشداً لعمل لوبيات أخرى داعمة للقضية الفلسطينية وعموم القضايا العربية التي تتأثر سلباً جراء السياسات الأميركية في الشرق الأوسط