دراسات …
إعداد – د . علاء الدين الأعرجي – نيويورك ….
محضر الاجتماع الأول، في 5/10/2016، الساعة الثانية عشرة، ظهراً، فندق غراند حياة، منهاتن، نيويورك
ضمّ الاجتماع الأول  كلاً من الأستاذ/ الدكتور حكمت الشعرباف، والأستاذ/ الدكتور شاكر الجنابي، والأستاذ سلام الدليمي، والأستاذة نجلة صالح  الجعفري، بالإضافة إلى الأعرجي. بالإضافة إلى الأستاذ علي الصراف الذي اعتذر عن الحضور، بسبب إقامته في لندن. وهو عنصر مهم  في هذه الهيئة التأسيسية، باعتباره مدير أعمال الأعرجي، ورئيس دار نشر مهمة(إي- كتب) التي أعادة نشر جميع كتب الأعرجي إلكترونياً  وورقياً. علماً أنه أصبح المدير العام التنفيذي للمؤسسة فيما بعد.
أولا: تمهيد
1-أعرب الأعرجي عن تقديره  واعتزازه   بهذه المبادرة  التطوعية الرائدة من الأصدقاء الأعزاء: البرفيسور حكمت الشعرباف والبرفيسور شاكر الجنابي  والأستاذ سلام  الدليمي  والأستاذة نجلة صالح الجعفري،  لإنشاء مؤسسة، تعمل على حفظ ونشر أعمال الأعرجي، أثناء حياته، وفي أعقاب وفاته، قدر الإمكان. تلك الأعمال التي نضجت وتبلورت وتكرست في مشروع فكري وعملي يتكون من خمسة  مؤلفات صادرة بين عامي 2015 و2016، فضلاً  عن الكتب الأخرى المذكورة  أدناه، المقرر صدورها، بالإضافة إلى مئات  المقالات والدراسات المنشورة وغير المنشورة، خلال أكثر من أربعين عاماً. ويسعى الأستاذ الصراف تصنيفها ونشرها في عشرة كتب على  الأقل، ما سيشكل مجموعها  الأعمال الكاملة للأعرجي. فضلاً عن السعي لنشر كتاب “أزمة التطور الحضاري في  الوطن العربي” باللغة الإنكليزية، الذي يحتاج إلى مراجعة.
2- عَرَضَ الأعرجي موجزا مكثفاً عن بعض أفكاره ونظرياته المطروحة في مؤلفاته، مؤكداً على أنه يرى أن تمثيل الأعرجي في هذه المؤسسة يقتضي ألا ينطلق فقط، من اعتبارات شخصيّة صداقــيّة مخلصة، يُــقدِّرها الأعرجي بكل اعتزاز وفخر،  بقدر ما يستند إلى قناعات فكرية وعملية، قائمة على أساس نتائج مساعيه الحثيثة طيلة حياته الطويلة وجهوده المتواصلة والصارمة، لتقديم معالجات نظرية وعملية للأزمة الشديدة المتفاقمة التي يتعرض لها الوطن العربي، والتي  تتزايد خطورتها في كل لحظة، إذ تظهر عوامل مخربة جديدة(داعش وأخواتها مثلاً) تسرّع من انزلاق الأمة العربية نحو الانحدار في هاوية الانقراض، كما شرح ذلك في كتابه “الأمة العربية  بين الثورة والانقراض” . وقد   خصوصاً من خلال ثلاث فرضيات/ نظريات يعتبرها جديدة على الفكر العربي، تحاول أن تُفَسّر وتؤصّل وتشخّص أمراض الأمة، وهي: نظرية العقل المجتمعي ونظرية العقل الفاعل والعقل المنفعل، ونظرية عدم مرور العرب بمرحلة الزراعة. ويؤكد المؤلف أن جميع هذه النظريات والأفكار تظل مطروحة للتمحيص والمناقشة والنقد. ولا يكتفي الأعرجي بهذه الطروحات التشخيصية النظرية بل يطرح عدداً من المشاريع العملية التي قد تساهم في وضع الأمة العربية في بداية الطريق المؤدي إلى معالجة قضاياها المصيرية. ومنها  المشاريع الأربعة المطروحة في ملحق كتاب” الأمة العربية بين الثورة والانقراض”. وعلى رأسها مشروع” المؤسسة الموسوعية العربية في المهجر”، الذي خصصنا لها كتابنا الصادر في أكتوبر 2016.
3- طلب الدكتور حكمت الشعرباف  إخراج مؤلَف واحد يستغرق أعمال الكاتب، فوافـقه الأعرجي، وأكد أن الناشر  يقوم بإعداد كتاب “الأعمال الكاملة للأعرجي”  كما أسلفنا.  وقد طرح الناشر الأستاذ علي الصراف فكرة نشر موجز نظريات الأعرجي ومشاريعه المطروحة في كتيب  في حدود 100-150 صفحة.
ثانيا: أهم أهداف وواجبات المؤسسة
بناء على طلب الدكتور الشعرباف، نطرح على حضراتكم مقترحات بأهم وظائف المؤسسة، أثناء حياة الأعرجي  وبعد وفاته.( ويمكن مناقشتها في اجتماعات قادمة). وذلك بالتعاون  الوثيق مع الناشر  مؤسسة إي-كتب، برئاسة الأستاذ علي الصراف، الذي نقترح أن يشغل صفة  نائب الرئيس لشؤون النشر والتوزيع. (تقرر بعد ذاك أن يصبح مديراً تنفيذياً للمؤسسة).
وتتضمن أعمال المؤسسة الوظائف التالية:
1 –  نشر أعمال الأعرجي على أوسع نطاق ممكن، لاسيما بين الأوساط المثقفة العربية وخصوصاً الأكاديمية المتخصصة( الجامعات ومراكز البحث) في  علم  الاجتماع والفلسفة والعلوم السياسية والتاريخ والتنمية البشرية الاجتماعية والاقتصادية،  والتأكيد على أهمية نقدها بموضوعية موثـَقَــة .
2- الحث على الكتابة عن نظريات الأعرجي، في مجال تحليلها ونقدها موضوعياً، بغرض نشرها في  عدة كتب. ومن المقرر  إصدار  الكتاب الأول بشانها  في عام  2017. ولئن جمع  الناشر عشرات المقالات والتعليقات والدراسات الصادرة بشأن أعمال الأعرجي منذ 2004 حتى اليوم، معظمها من كُتـّـاب وباحثين مغاربة ولبنانيين ومصريين(كاتب مصري واحد أرسل دراسة بـمائة وعشرين صفحة)، فإنه لاحظ عدم وجود  كُــتـّـاب عراقيين، باستثناء الدكتور حكمت الشعرباف الذي دَبَجَ عدة  ملاحظات وانتقادات قيّمة، منها مقالة تحت عنوان”  كتاب جدير بالقراءة لمؤلف جدير بالتقدير”. لذلك نتمنى على المثقفين العراقيين أن  يحللوا وينقدوا زميلهم بموضوعية وجرأة.
4- العمل على إنشاء فروع للمؤسسة في  مختلف أرجاء العالم  ولاسيما في العواصم العربية . علماً أن هناك أشخاصاً مناسبين للشروع بهذا النشاط في القاهرة ولندن  وربما في المغرب. فضلاً عن محاولة إنشاء فِرق(جمع فرقة) بحث ومناقشة نظريات الأعرجي في مختلف المرافق الأكاديمية خصوصاً والمرافق العامة عموماً.
ثالثا: أعضاء مرشحون وافق عليهم الحاضرون
2-  الأستاذة نزهة الحاج عمر( ألمانيا/ المغرب)
3- الدكتور طارق عمر، رئيس نادي الكتاب(واشنطن/ مصر).
4-  الإعلامي الأستاذ  أحمد محارم، (نيويورك/ مصر) .
5- الأستاذ عبد الباسط الصروي( القاهرة/ نيويورك).
6- الدكتور حسن جواد(جامعة روتكرز/ نيوجيرسي/ العراق).
7- هناك عدد من المرشحين الآخرين قيد التداول. ونحن ندعو جميع الأصدقاء المثقفين الراغبين في الأنتساب إلى هذه المؤسسة، إلى الاتصال بكاتب هذه السطور.
رابعاً: مشاريع  كتب جديدة
من المهم أن يتعرف أعضاء مؤسسة الأعرجي على الخطة المرسومة مع الأستاذ علي الصراف (الناشر) لنشر مؤلفات الأعرجي الجديدة، كما يلي:
1-“في ومواجهة التخلف : مشروع المؤسسة الموسوعية العربية في المهجر”. كتاب قيد الطباعة والنشر خلال أسابيع، بإذن الله. (صدر الكتاب فعلاً في 27/10/2016)
2-” الأعرجي في الميزان: أهم ما كُتب عن أعماله من دراسات ومقالات وتعليقات”، بما فيها، أقوال الصحف والمجلات، منذ عام 2004  حتى اليوم.  ومن المقرر صدوره قبل نهاية العام القادم 2917.
مشاريع الكتب التي ستصدر السنة القادمة
3-” الجابري والأعرجي؛ حوارات، كتابات، ومقارنات بين نظرياتهما”. ولاسيما الحوار المسهب الذي جرى مع الجابري في الدار البيضاء في عام2006، وعشرات المقالات المنشورة عنه.
8- “حوار مسهب مع الدكتور الطيب ولد العروسي، والإجابة عن عشرين سؤالاً”.
جرى هذ الحوار منذ عام 2006، حينما زار الأعرجي “معهد العالم العربي” في باريس، فاستقبله أمين مكتبة المعهد في مكتبه، وجرى بينهم حوار حول كتاب “أزمة التطور الحضاري في الوطن العربي”، دعمه العروسي، بعد اللقاء،  بعشرين سؤالاً، أجاب عنها الأعرجي خلال العام التالي 2007 .
ومن المقرر نشر هذين الكتابين في العام القادم 2017.
مشاريع كتب العام 2018
5-” دراسات ومقالات فكرية وفلسفية ”
يتناول هذا الكتاب مجموعة من دراسات الأعرجي، المنشورة أو غير المنشورة ، من أهمها:
أ) “معجزة الفكر البشري”، ومسألة انعكاس الفكر على ذاته، أو قضية التفكير بالعقل في العقل، التي تعتبر أعلى مرحلة من مراحل الإدراك الذاتي للإنسان ووجوده، التي أدت حالاً ومباشرة إلى إدراكه فنائه، ما يتناقض تماماً مع جوهر نظرية التطور الأحيائي التي وضعها كل من لامارك ودارون و التطوريين من بعدهما، باعتبارها النظرية العلمية التاريخية الوحيدة المُتاحة، التي تفسر ظهور الإنسان على هذ الكوكب، بشكل علمي موثّــق بآخر المكتشفات العلمية . ويرى المؤلف أن هذا الأدراك العميق والمزدوج؛ للبقاء والفناء، ربما هو السبب الجذري  لظهور الأديان، والبحث المُلح نحو الخلود. كما تتضمن هذه الدراسة ظاهرة “الانتحار” المتعمد والواعي، التي  تتناقض أيضاً مع نظرية التطور الأحيائي وبقاء الأصلح . دراسة فلسفية  علمية منشورة بعدة حلقات في صحيفة القدس العربي.(نحن  ندرس هذه النظرية التطورية ونستعرضها  وننقدها ، مع احترامنا الشديد لنظرية الخَلْقِ التي تطرحها الأديان السماوية)
ب)  “نقد الحسِّ النقدي عند العرب”: دراسة  متقحمة ، تتناول تحليل وتفسير  عدم إدراك  العرب أهمية النقد بوجه عام ونقد الذات بوجه خاص، ما أدى إلى عدم قبول الرأي المخالف، ما أسفر بالتالي  عن عجزنا في مقارعة الآخر، لا بالكلام الأجوف، بل بالعمل المبدِع.
ج)  “العلاقة المتبادلة بين الفكر واللغة” :دراسة تبحث في العلاقة الوطيدة والمعقدة بين الفكر واللغة بوجه عام، واستعراض أهم النظريات التي تتعرض لهذا الموضوع الشائك، ثم أطرح نظريتي في هذا الموضوع التي تتناول الفجوات الدقيقة والعميقة الثلاث، التي تفصل الفكر عن اللغة، انطلاقاً من كون اللغة مُنتَج اجتماعي يختلف باختلاف المجتمعات وظروفها المادية والتاريخية، في حين أن الفكر مُنتج طبيعي، يكاد يكون ثابتاً وملتصقاً بالتكوين  الجيني البنيوي البشري، والخصائص الدماغية للإنسان نتيجة نظريات التطور وأصل الأنسان. وقد أتوسع في هذه الدراسة فأناقش نظرية نصر حامد أبو زيد، في اعتبار النص الديني مُنتج ثقافي، الذي يثير حشداً من الإشكاليات الموضوعية والإيديولوجية. ويرتبط بالعلاقة بين الفكر واللغة. هذه الدراسة ما تزال في دور  التكوين  والتحيين، مع أن أجزاء منها وردت ونشرت في بعض السياقات في كتبي السابقة.
د)  “القدس عربية منذ 4000سنة” رداً على ادعاء نتنياهو أن القدس عاصمة إسرائيل منذ 3000 سنة: دراسة تاريخية مُعَمَّقَة تتناول تاريخ مدينة القدس والأرض الفلسطينية منذ مطالع الاستيطان البشري في بلاد الشام، التي استوطنها الكنعانيون منذ أكثر من أربعة آلاف عام، وهم من الأقوام السامية العربية، التي نزحت من أواسط الجزيرة العربية منذ أواخر العصر الجليدي الأخير، بعد أن تصحرت الجزيرة  في أعقاب احتباس المطر . وتذهب جميع المصادر على  أنهم قوم  ذوي حضارة، كما يقول  المؤرخ أحمد سوسة،  وأول من اكتشف الزراعة قبل عشرة آلاف سنة. وتعترف التوراة  بأن الكنعانيين العرب كانوا أصحاب الأرض في فلسطين، قبل ظهور اليهود. واستند في دراستي هذه إلى مراجع عربية واجنبية معتبرة.  والدراسة مخطوطة جاهزة للنشر تقريباً.
ه) بحوث ودراسات مسهبة عن انتفاضات مطلع عام 2011، منها دراسة      ” الثورة والعقل المجتمعي”. معظمها منشور والباقي مخطوط .
و) نظرية التحديات الحضارية المباشرة وغير المباشرة، منشورة بعدة حلقات. تبحث في تَعَرِض الأمة العربية خصوصاً لتحديات داخلية وخارجية منذ مطلع القرن التاسع عشر. وقد فشلنا في مواجهتها.
6- كتاب “الأعمال الكاملة” للأعرجي. في عدة أجزاء، يجمع معظم أعمال الأعرجي المنشورة، وغير المنشورة.
7- كتاب “موجز نظريات الأعرجي ونقدها”، في كتيب في حدود 100-150 صفحة، يلخص أهم طروحاته النظرية والعملية.
8- كتاب” نحو مشروع إعادة كتابة التاريخ العربي الإسلامي”. نصفه منشور والأخر مخطوط.
9-مجموعة شعرية :” دفتر دربي، شذرات من دفتر الحياة. منشورة كقصائد متفرقة.
10-  مجموعة مذكرات وتقارير نقدية موجهة إلى المؤتمر القومي العربي. هل أخفق المؤتمر، في معالجة قضايا الأمة العربية، خلال ربع قرن؟. بدليل ما يحدث اليوم من حروب أهلية وبينية، طائفية ودينية، فضلاً عن انتشار الظاهرة الداعشية وأخواتها، ما سيؤدي إلى تقسيم  الوطن العربي، المقسم راهناً، إلى دويلات قائمة على أساس ديني  أو مذهبي  أو عرقي أو قبَلي. مع أن المؤتمر طرح  منذ فترة طويلة بالاشتراك مع “مركز دراسات الوحدة العربية”،  “المشروع  النهضوي العربي الذي يتكون من ستة أركان هيَ: الوحدة العربية،  والديمقراطية، والتنمية المستقلة، والاستقلال
11- كتاب”صفحات من فُتات الذاكرة”.  مسيرتي الحياتية الطويلة. هل تستحق التسجيل؟ سأحاولها، بعد نشر الكتب العشرة السابق ذكرها، إن مدّ الله  في عمري بضع سنوات أخرى. …
هذه خطة طموحة أشك في تحقيقها، في البقية القليلة الباقية من حياتي، ومع ذلك أضعها نصب العين، إذا أكرمني الله ومدً في عمري بضع سنوات أخرى بصحة عقلية جيدة، وإلا أترك ما يبقى منها إلى “مؤسسة الأعرجي للفكر والعمل” للتصرف قدر الإمكان في ضوء أعمالي المُتاحة.
مع تحيات وتقدير.
أخوكم
علاء الدين صادق الأعرجي
نيويورك،،في 5/10/2016