لوحة – شعر : عبد الرحيم الماسخ

الشعر ….
شعر عبد الرحيم الماسخ – مصر …
ريشتي في يدي
و الخلاء ُ أمامي
ألوِّن ُ بالدم ِ وردا
و بالنور ِ حُبّاً و فقْدا
و بالظُلمات ِ زوايا انفلات ِ الوصايا
إلى شجر ٍ ينسج ُ الصمت َ نايا
تجف ُ به ِ الذكريات ُ و تنْدى
و بالماء ِ بُعداً جديداً
لأغنية ٍ في ظلال ِ الهوى تتقدّم ُ
يتْبعُها عدَم ٌ
و هْي تنْظِم ُ أيامَها للمحبّة ِ عِقْدا
و بالنارِكانِسةً للغبار الذي
سقط الروح ُ في ظِلِّه ِ  :
غُربًة أوقفت ْ موْقِد َ الريح ِ
في كُوّة ِ السُحب ِ حُزناً يغالب ُ سعْدا
ألوِّن ُ
لا ضحكة ُ الطفل ِ راقصت ِ الريحُ أغصانَها
لا غناء ُ الطيور ِأعاد إلى باطن ِ الأرض ِ بُركانها
لا السُكون ُ له ُ مَلْمس ُ الحُب ِّ
أسرع َ بالقلب ِ مُنفصلا ً عن مُعاندة ِ البُعد ِ و القُربِ
بين الفراديس يجْمع ُ تحنانها
القرية ُ
العِطر ُ يهْمس ُ ظلّ الحبيبة
و النخل ُ يحنو إلى قُبلة ٍ لا تُصيب ُ
و أنت ِ على وتَر الماء نور ٌ يُغالب ُ صُفرته
بارتباك ٍ يشد ُّ يد َ الحبل ِ من يده ِ
فيغيب ُ
هنا اللوحة ُ اكتملت ْ
ثوب ُ أمّي على حائط ٍ كُوّة ٌ لا يُغادرُها النور ُ
و هْي َ تُشير ُ
فرهْن ُ إشارتِها الكون ُ عين ٌ تدور ُ
فتنْفك ُّ عنها مداراتُها
يتبعثر ُ في الصوت ِ إنصاتُها
قبل َ صحو الضمير !