لماذا تلومون ترامب .. وعندنا في الوطن العربي مليون ترامب .. الاعلام العربي : من يتزوج امي فهو عمي بقلم : وليد رباح

آراء حرة ….. كلمة رئيس التحرير
بقلم : وليد رباح – الولايات المتحدة الامريكية ……
لنبدأ اولا بالكبار ثم نأتي الى الصغار .. لا استثني منهم أحدا ..
من يحكمون الوطن العربي قاطبة هم من اصناف الشياطين وليسوا ممن ينتمون الى الجنس البشري .. فمنذ ان يجلس أحدهم على كرسي الرئاسة سواء كان انقلابيا او ملكا او اميرا اوحتى شحاذا .. يقفزمثل القرود على الكرسي ويبدأ بتفصيل المقاسات في دولته التي يعتبرها حلما له ولاولاده وذراريه ويضيف الى ذلك ابناء عمومته وكثيرا من عائلته لاستلام المناصب والمشاريع .. وبعد ان يأتي عسكري او عميل آخر للقفز على دولته التي أسسها ظلما تبين سرقاته وسفالاته وما كوشه من ملايين او ما حصل عليه دون حق لنعرف انه كان نصابا بدل ان يكون رئيسا .. او سارقا بدل ان يكون شريفا .. او دكتاتورا بدل ان يكون ديمقراطيا .. وهكذا دواليك .. والادهى من كل ذلك ان اول خطاب ( يرقعه ) لما يسمى شعبه يتحدث عن الحرية والديمقراطية وبناء البلد الذي يتربع على كرسيه ولا ينسى حقوق الانسان والمرأة والاطفال والتعليم والصحة .. كما لا ينسى وهو يخطب ان عقله ليس في كلماته وانما في كمية النقود التي سوف يسرقها .. وكلما تحدث بكلمات لكي يرضي شعبه ويقنعه بما يقول يستدير بعد ان يلقي الخطاب ناحية اخرى لكي يقول لنفسه : هؤلاء البقر لا يفهمون شيئا .. قسما بعظمتي لسوف اريهم النجوم في عز الظهيرة ..
ولنأت بعد ذلك لمن يقال لهم ( اعلاميون)
اذا ما كان من يحكموننا شياطين فان الاعلاميين الذين يدعون انهم يحملون الاقلام أكثرهم عبدة لاولئك الشياطين .. فاذا كان الحاكم شيطانا فان من يجاريه في كذبه ونفاقه ودكتاتوريته اشد منه قذارة ولصوصية واخلاقا .. ذلك انه هو الذي يزين لنا الشر خيرا والقبح حسنا وسمو النفس نقيصه .. ففي ليلة وضحاها .. وبعد ان يتربع اللص الكبير على سدة الحكم يبدأ المنافقون من الاعلاميين بالتبروز جانبيه وحواليه يزينون له انه ظل الله على الارض .. ومن هنا يبدا الحاكم التعالي ويبدأ بالتعامل مع شعبه وكأنه هو الرب الاوحد وان الشعب هم القرود الذين يسيحون في الغابة بحثا عن الطعام ..
واذا ما علمنا ان الهلع والرعب والخوف يصيب الاعلامي فيتنازل عن مبادئه في ان يكون منصفا .. فان الذي يحكمنا لا يهمه ان يكون الاعلامي جبانا او شجاعا .. ما يهمه ان يرى صورته في كل الصحف التي تصدر في بلده ..وفي اجهزة التلفزيون ..عوضا عن المقالات التي تجعله من صنف الالهة وربما قريبا جدا من الله الذي خلق الخلق .. مع اننا لو بحثنا جيدا عن تاريخه وسرقاته ولصوصياته فاننا نراه قد انقض على سدة الحكم لكي يثرى ويحكم شعبا يقال له قطعانا من السائبة لا احد يرتفع صوته بالاستنكار لان الشعب غدا جبانا لا يستطيع الا ان يخيط فمه بخيوط من القنب . فلا يذكر الحاكم الا بانه الاله .. ولا يصدر الحاكم حكما سواء كان صائبا او كاذبا الا ورأيت الصحف ووسائل الاعلام المنافقة تهلل وتكبر لذلك الذي ارسله الله الينا مع انهم في قرارة انفسهم يدركون انه لص وحرامي وكاذب .
الخلاصة : متى نصبح من صنف الانسان
أغلب الظن اننا لن نصل الى صنف الانسان .. سنظل كما نحن ننحني للحاكم ونمجده ونصفق له مع اننا نعرفه انه من اعتى اللصوص .. واستثني من ذلك اولئك الذين شردوا في بقاع الارض ورحلوا عن بلدانهم واصابتهم المسمغبة لانهم قالوا ما يمكن ان يقال صدقا .. فالى اولئك .. ازجي تحيتي .