قصائد للشاعر عبد الرحيم الماسخ – مصر

الشعر ….
شعر : عبد الرحيم الماسخ – مصر
(1) هلاوس
شعر: عبد الرحيم الماسخ
في الليل، و من جبل الطور
و انا التائه و المقهور
نار دعت البرد اليها
و البرد بجسدي مستور
امشي في صحراء التيه
للطرق معان تتقلب
فاذا تعب القلب تصلب
مرتبكا ما بين وجوه
لم اقتل نفسا و اغادر
و لي انشق البحر دفاتر
و من الذهب المحمول معي
صنع الغي اله الكافر
فاحتجز الطور مناجاتي
رهنا للشعب المتكابر
و انا و الليل، و لا ادري
و ارافق خوفي في سفري
من اين الي اين، حياتي
لا تحمل طعما او لونا
فاذا قلت: انا كنت هنا
قالوا: و مضيت بلا اخر
و الي كل سماء ارض
تعرج فتعوم علي الريح
سحبا تاخذ من صحراء
دعوات القلب المفتوح
و الناس هنا شجر يفني
خلف الصحراء بلا روح
مرضي يسخر من احبابي
اذ تركوني خلف الباب
اصحو، اطرقه و انام
و يقول لمن ياتون هنا
من لا يمرض يمرض حزنا
بين يدي برد و ظلام
فيخافون و يمضون بلا
عود لممالكه رسلا
تنذرهم غدر الايام
***
(2)
نجاة
شعر: عبد الرحيم الماسخ
تشتهى أن تموت
ولا تشتهى . عندما ينتهى عمرك .الموت
فى يد أرض معلقة من يد فى السماء
كذا أنت
والموت يأتى بلا ضحك أو بكاء
يثير غبارا على صفحة الريح مختلفا عن لقاء الدجى والضياء
وقد أرسل الموت لحيته تتلمس برد الوجوه
وضم جناحيه كى يدخل القمقم الغسقى
تقول : أموت .. وفى الأرض متسع للحياة ؟
ولا تذكر الغربة الأزلية للروح فى غابة الذكريات
تسير بلا هدف حائر تتصيده
وتقول : بموت فقير . الى غنوة تلد الفجر . أدفن سرى
وأمسك شمس اقترابى
وتغترب
الليل يشرب ظلك
والناس منفرطون بأعمارهم
وعلى حافة الوقت يدعوك نجم الى رقصة فى السحاب
هنا وهناك فم الأرض
والشاهد الحجرى
وذكرى تذيب مدامعها الجمر بين شفاه الرثاء
اذا انفجر الوقت
ساقت بداوتها الشمس ترعى بقايا الدماء
هنا أو هناك تجمع فى صورة نفس فبكى سجنه
فتآكل فانحل ما بين طين وماء
تموت فلا تشتهى الموت
خلخلة الضوء تشحن روحك .. حتى اذا اشتعلت
قيل : من كل زوجين فاحمل
وفارت عيون الهواء تقيم لصوتك برجا
فترقى ، تطل على الميتين
وتعرف أن الحياة على ضفتين ، يحاصرها البحر
تهبط تبحث عنك
ولا
وحشة
***
3
طريق المحبة
شعر: عبد الرحيم الماسخ
طريق يشق بقلبي الغبار
و يغرس في قدمي الشوك نار
و ما زلت ارسل عيني بعيدا
الي كل ركن وراء الديار
انا يا حبيبة قلبي دموع
ببحر يشد سفينة جوع
فعودي اذا شئت، ظلي اذا شئت
ناصية الفجر بين الضلوع
امام عبيرك روحي تغيب
و ما بين عينيك قلبي يذوب
و في لمس كفيك لو امكن الوقت
موت الي الخلد يطوي الدروب
و انت العلامة فوق الرمال
مجردة في يمين ارتحالي
الي اخر الوقت من اول الوقت
خلفي، امامي، يميني، شمالي
جمالك في حقل روحي زهره
و قربك القي الي البحر نهره
لاسعي كما كنت، افني كما هنت
بعد ارتطامي باول صخره
اناديك، من يحمل الصوت عني؟
و انت العبير بروض يغني
و انسي زماني و انسي مكاني
و قد كاد حملي يسقط مني!

(4)
فرح صباح
شعر: عبد الرحيم الماسخ
ما عذبني اكثر ان اللحظة لن تتكرر
و انا اسعي
كانت تعرف اني لن الحقها الا لو وقفت
فبقدمي جرح صرخ علي لمستها ذات صباح و سكت
و جنازتها برق يضرب عيني و يعود
الي سحب الظلمات سعيد
فاطل ورائي فاراها
بسمة عمر في دوران خلف اللقمة تاها
فاصيح بها: دوري اكثر
فانا لحروف الدمعة و البسمة دفتر
و احاول
و الركب المتطاول يتطاول
حتي ملا الافق و في الصحراء لموقع قدميه حفر
كيف يظل الماضي يسحب حبل الاتي
كي يشرب عن ظما نهر الكوثر؟
كيف و عمر نام علي الكتفين
اصيح : لاين
فيدفعني لشهيق في العينين تعثر
اه من ندم المطرود من الجنه
في لحظة سقطته