اراء حرة ….
بقلم : بكر السباتين ….
فماذا انتم فاعلون!؟
لا بد وقبل الحديث عن دحلان أن نتعرف بنديمه الشرير(فاوست) تلك الشخصية الخرافة القديمة التي أوردها بعض المؤرخين إلى ما قبل غزو النورمان لإنجلترا.. وتناولها العديد من الأدباء في مؤلفاتهم منهم جوته ومن قبله الشاعر الإنجليزي كريستوفر مارلو والشاعر الفرنسي روتبيف والكاتب الألماني جوتهلد إفرايم لسنج. فمن هو نديم دحلان المدعو (فاوست)؟
الخرافة تحكي عن (فاوست) الذي ورث عن عمه أموالاً طائلة( عكس نديمه دحلان الذي كان يعاني من الفقر المدقع) ، وتعلم فاوست كل ما أمكنه من علوم زمانه( خلافاً لدحلان الذي تخصص بالمكر والدهاء وداس على المبادئ والأخلاق الحميدة) ولكن فاوست بعد أن ادركه الكبر؛ اعتقد بأن كل ما أخذه من علم لا نفع له ( وهنا التقى مع نديمه الذي رأى بأن فلسطين لن تجلب له إلا الفقر وتضييع الفرص)، فندم على سنوات شبابه التي أضاعها ولم يسخرها لمتعه غير البريئة،( وهنا يجيء التلاقي في المنهج بين فاوست ودحلان في أن الغاية تبرر الوسيلة) فظهر له الشيطان (مفستوفيليس) يقايض روحه وجسده على أن يمده بأربع وعشرين سنة وهو في شبابه، اقتنع فاوست بما عرض عليه الشيطان فمضى في سبيل الشر فقتل وفسق ووقع في كل رذيلة أمكنه فعلها.. لكن دحلان كان أشطر.. فقد أغوته الصهيونية بثراء فاحش وسلطة تقدم له على طبق من ذهب، سيلازمانه بقية حياته!!؟
نعم.. فالقضية الفلسطينية (أوسلو) أنجبت من هو أكثر مهارة من فاوست في العربدة إلى درجة أنه برهن على أن الشيطان ما هو إلا إنسان يصنعه الناس بسكوتهم عنه.. ما يعطي لنفسه الحق في التغول دون رادع.
فها هو محمد دحلان يسرح ويمرح رغم ملفاته القذرة التي كشف عنها أستاذه المطعون في الظهر.. محمود عباس الذي أصبح هدفه المنشود من أجل تفويض سلطته الوطنية الفلسطينية وإعادة هيكلتها وفق أطماعه المعلنة.. حتى صار على قاب قوسين من تحقيقها في غفلة من الشعب الفلسطيني المنقسم على نفسه.. والنائم عن حقوقه كأنه تنازل عنها.
فدحلان وأذنابه يعد من أخطر نماذج الخونة عبر التاريخ…وبحسب ما قيل عنه وعلى لسان خصمه اللدود عباس ( بما معناه) فإنه عميل وجاسوس للكيان الإسرائيلي، وقاتل الرئيس الفليطيني ياسر عرفات، إضافة إلى ما هو معروف عنه كمطبع مع الكيان الذي يحتل أرضه السليبة، وسارق لما يقارب المليار دولار من أموال الشعب الفلسطيني، ومثير للفتن ومخرب للعقول المغبونة، ويقال (ابحث في حوحل) بأن لهذا (الشيطان) دور في تخريب البيت الإماراتي !!! وتحريض تلك البلاد باتجاه محاربة المقاومة في غزة.. دحلان الذي ينشر أعوانه المستنفعين من أمواله المسروقة حولنا وفي وضح النهار قد بات قريباً من منطقة السلًطة الفلسطينية ( التآمرية) بدعم عربي متواطئ مع الكيان الإسرائيلي لتصفية القضية الفلسطينية وإلى الأبد، بذريعة أنه سيقوي من شكيمة فتح، ويفتح المجال لتنازلات قد تصل إلى حد فتح بيوتنا للسفاحين الصهاينة.. وربما تحويل منطقة السلطة إلى كازنو للعب القمار وممارسة الدعارة السياسية ومستنقع تصرف إليه المياه العادمة الناجمة عن غسيل الأموال القذرة.. فهل هناك من هو أشد خطراً على القضية الفلسطينية من هذا (المأجور) وأزلامه وزعرانه المنتشرين في العالم.. وبيننا منهم كثيرون!! اسألوا طفلاً تحرر من القماط ليجيب على هذا السؤال، فكيف تتركونه يسرح ويمرح ويخرب وينهب ويغني مع الساقطات واصقائهن من حثالة السياسة والاقتصاد والإعلام حتى المهمشين في مواخير السياسة والبغاء ويكذب دون رادع..
فهل سترضخ فتح الثورة، فتح أبو جهاد، وأبو عمار( ضحية دحلان) لقائد من هذا الطراز القادم بشهية مفتوحة للتخريب!؟ “عجبي”َ