كلمة رئيس التحرير ….
بقلم : وليد رباح – نيوجرسي …..
اذا كانت الحرية تعني عند البعض خروجا على الخط التحرري وما اجمع عليه الناس فهذه الجريدة ليست حره وغير قابلة للممالأه ولا للمحاباة حتى ولا التجزئه .. انها بالمعنى الحرفي جريدة دكتاتورية .. تنشر ضمن خطها ما يروق لها .. وتستبعد ما لا يروق ليس لعلة مزاجية .. بل لالتزام بالانسان العربي ومعاناته وآماله في التحرر من ربقة الرأي المقاول والمؤدلج والمفصل على قياس الفاسدين والعملاء .. أما فايروس كلمة الحق المدرج في اولى صفحاتها فانه يعني الحق كما نراه .. لا كما يراه المضللون والمارقون ومن باعوا انفسهم لاعداء الوطن واقنعوا انفسهم أنهم على حق فيما يراهم العامة (علاقمة) التاريخ العربي المعاصر ..
قد نتجاوز في كثير من الاحيان بعض الجمل والكلمات التي تجرحنا وننشرها على مضض لان كل دكتاتورية في هذا العالم فيها مجال للتنفيس .. كأن تنشر مثالب سلطة ما في زمان ما وفي وقت ما بمعرفة السلطة للتنفيس عن الكبت الذي يعانيه الشعب .. وكأن تكتب مسرحية او تصنع شريطا وتمثل فيهما بعض ما لا يرضاه الحاكم .. وكأن تكتب في الجرائد المعارضة ما يمكن ان ندرجه تحت طائلة ذلك التنفيس .. لكننا في النهاية .. سواء تنفس الشعب هواء نقيا ام فاسدا .. فان التزامنا بالخط التحرري هو الذي يقودنا الى الطريق الصحيح كما نراه ويراه معظم من في دمائهم بعض الغيرة والحمية . لذا فاننا نستبعد اي حديث تأتي فيه سيرة احد المارقين من زعماء العرب وحكامهم وشيوخهم وامرائهم وذراريهم .. لانهم لصوص في المجموع حتى يثبت العكس . كما نستبعد ايضا كل الكلمات المقاولة التي تطلب الصلح والصفح عن العدو الاسرائيلي الذي يحتل الارض والعرض .. فنحن ضده حتى ولو استبدل البعض اسم فلسطين باسرائيل .. ونحن نعلم جيدا ويقينيا انها اسرائيل اليوم .. ولكنها غدا او حتى بعد الف سنة سوف تعود الى اسمها الاصلي .. فلسطين ..
كثير من الكتاب واشباههم يظنوننا من البلهاء .. نصدق كلمة الحرية التي لا يعمل بها أحد .. والتي يعزفون على اوتارها صبحا ومساء لاقناعنا انها الاجدى والانفع حتى وان كانت نسبية .. لكن الكثير منهم ايضا .. يعرفون ويعلمون ان محاولات الصلح مع العدو تعني اعطاء العدو فرصة لاستجماع قواه .. وان الهجوم افضل وسيلة للدفاع عن النفس وعن الغير .. وان الحرية التي ترتكب باسمها الاف الجرائم وتفصد فيها مجاري الدم في عروق الابرياء هي حرية تقف على ابوابها الخيانة وتدق بكل ما تمتلك من مطارق لكنها لا تفتح الا لمن عرفها حقيقة لا ممالأة .. ودليلنا على ذلك ان الذين ينادون بحرية الشعوب هم اكثر من يخترقون جدرانها ويكبلونها بانواع من المهدئات التي تقنع البعض فيسير في ركابهم .. لكنها في الحقيقة سراب خادع في صحراء الحقيقة .
واذا ما كان للحرية باب بكل يد مضرجة يدق .. فان الحرية الامريكية التي يطالب بها المتأمركون وكتاب المارينز والمؤهلون للجنون والنفع لا تطلب من احد ان يضرج يده بالدم .. يكفي ان تمتدح القتل على طريقة الصواريخ العابرة حتى تصبح علما حرا ديمقراطيا وانسانا لا يشق له غبار .. ويكفي ان تؤيد الدوس على عفاف النساء العربيات بالبسطار وباشياء اخرى حتى تصبح تقدميا وعظيما .. يكفي ان تصفق او تبعبص لا فرق للجنود المحتلين وهم ينتزعون فروة رأس طفل في غزة .. فانت رائع بالقدر الذي تكون فيه داعرا .. يكفي ان تسلم احدى محارمك لجندي مارق حتى تصبح في عداد الاحرار .. ويكفي أن تكتب شيئا عن الشرق الاوسط الجديد الذي حاول بوش فيما سبق بناءه بالقنابل واستمرأ سلفه صناعته بالنعومة والخطابات والطرق الملتوية .. حتى تصبح ساحرا في كلماتك .. رائعا في اسلوبك .. حرا في ما تفكر فيه
وبما اننا في هذه الجريدة لا نفكر مثلما يفكر اولئك .. ربما كان لغبائنا وعنادنا .. فان الحرية التي يتحدثون عنها هي حرية الانبطاح على البطون لكي يعتليك أي عابر سبيل وفيما بعد ذلك لك حرية التظاهر والاستنكار .. بعد ان تكون بكارتك قد فضت بفعل فاعل .. ثم يصفقون لك على انك حر فيما فعلت وتفعل ..
كثير من المقالات التي تأتينا تمتدح هذا وتسفه ذاك وتشير بالعظمة الى الزعماء المارقين ، وقد استغل اولئك الكتاب او اشباه الكتاب كلمة الحرية المرسومة على صفحة هذه الجريدة .. ونسوا ان اية حرية في هذا العالم ان لم تكن مقيدة فهي حرية رعناء .. وانك اذا ما اردت ابداء رأيك بمساحة الحرية الامريكية فانك تستطيع ان تجد مئات من المواقع التي ترحب بقلمك النجس .. ونحن نحذرك .. لا تقترب من موقعنا او جريدتنا .. لاننا على الاقل سوف نبصق في وجهك ..
لماذا الهجوم على السنة حينا وعلى الشيعة حينا آخر ونسيان العدو الرئيس في وقت نحن احوج فيه الى الوئام .. حتى وان كانت ايران او السنة والشيعة منفردين ومجتمعين لهم مطامع في الوطن العربي .. هل نهاجمهم ونترك من جعل الحلم حقيقة فاحتل الوطن واباح قتل الناس بالجمله .. لماذا الهجوم على حزب الله الذي حقق انتصارا رائعا ضد العدو .. مع ان كل دبابات الانظمة العربية قد تحولت الى بقالات يباع فيها الايس كريم ومع ذلك ما زلنا نغني لها .. الان حزب الله شيعي ونحن من السنة .. لماذا الهجوم على حماس وقد كانت الاضاءة النيرة في حياة الشعب الفلسطيني .. لم الهجوم على المقاومة الشعبية في فلسطين ووصمها بالارهاب مع انها اعادت الامل لكي يرحل المحتلون والحرامية عن ارض فلسطين بمن فيهم اركان سلطة اللصوص .. الف لماذا .. ومع كل ذلك يظل كتاب (الهشك فشك ) والمنتفعون منهم يشدوننا الى الخلف خطوة اثر اخرى ..
هذه الجريدة ايها الساده جريدة دكتاتورية كما قلنا .. فمن اراد الكتابة بها ضمن خطها فاهلا به ومرحبا .. ومن لم يرد واستمرأ اضاعة وقتنا فليذهب الى الجحيم .. ولسوف نضع على قبره جزمة قديمة تقول : هنا يرقد الفاجر الذي اباح للمحتل ان يصبح بطلا .. وللمواطن ان يضيع بين رمل الصحراء وبساطير العسكر ولكننا مع كل ذلك ومن النهايه .. فان طلقة واحدة تكفي .. انها ملتزمة بالنضال والكفاح ضد المحتل .. وهي اجمل واجود واروع من كل الكلمات التي تقال .. طلقة واحدة تكفي .. او ضربة سكين حاده .. انها التي ترعب العدو .. اما الكلمات فمكانها المزبله .. لانها لا تفعل شيئا ذا قيمه .. ودمتم . .