سخرية كالبكاء …
بقلم : وليد رباح – نيوجرسي …
لا اود الخوض في اللغة العربية .. لاني لم ادخل مدرسة ولا جامعة في حياتي .. ولكني رأيت ( ابو منشار) ووليه يضغطان في الصورة على طيب الذكر المرحوم خاشوقجي .. فرأيت ان اخوزقهما واترك الثالث لربه لانه عنده .. وهي من لزوم ما لا يلزم .
وكلكم تعرفون الخازوق .. فقد خوزق العثمانيون القدامى مؤخراتنا جميعا بحجة او باخرى .. مرة باسم الدين واخرى باسم (الحنين) .. فاخترع ابو منشار المنشار.. فاصبح الخازوق من عصر الدخان .. وغدا المنشار هو السيد الذي يقول فيطاع .. واذا ما اردتم معرفة المنشار في اللغة فسوف اتوكل على الله واقول لكم معناه .. فاذا ما وافقتم فسوف اقول لكم سره .. ولكني اطلب اليكم الصبر والتريث قليلا .. فبعد المنشار سوف يأتي الساطور والقدوم او الشاكوش .. وعادة ما يبدأ بالرأس ثم ينتهى عند اصابع القدمين .. مع ما يستتبع ذلك من القلب والكلى والرئتين وريشهما .. وبعدها اتوكل على ربي جل وعلا واقول ان المنشار قد اصبح علامة من العلامات التجارية التي تسجل مرة واحدة لمن يرغب . وكلنا يعرف من رغب ؟ مع التأكيد ان المنشار لا يدخل في سجلات مصلحة الضرائب سواء كانت في الوطن الذي يسمونه عربيا او في امريكا .. فكلاهما يعملان سويا . , ويغنيان معا اغنية واحدة.. بما فيها اللحن الذي يقول : على باب حارتنا الواد القهوجي ..ولعن الله السياسة فانها تياسه ..
والمناشير ايها السادة وايتها السيدات نوعان .. منشار يدوي وآخر يعمل بالكهرباء .. ولكن الثاني اسهل للتقطيع والتمثيل بالجثث .. ويبدو ان تقطيع من في الوسط يرحمه الله .. كانت الكهرباء مقطوعة فاستبدلت الكهرباء ب ( اليدوية) لكي يكون الالم على قدر ( المعرفة)
ولقد قيل ان التقطيع بالمناشير لا يشترط فيه ان يكون المقطع ( بكسر الطاء) في مرحلة الصحيان .. فيجب ان يكون قد عب من بنت الحان حتى ارتوى .. ومن قوة الشكيمة حتى داخ فغوى .. اما الموسيقى اثناء التقطيع فيجب ان تكون رومانسية على وزن ( قطعني حتت وارميني في البحر) وتلك اغنية صدحت بها ( سهام العرجة) فيما مضى من الزمان .
كانت هذه مقدمة لا بد منها .. للتعريف بالمنشار والساندويتش معا .. واني قد دمجتهما معا لانهما مثل العين والمخرز لا ينفصلان .. فهل هذا التوضيح يكفي .. ام تريدون المزيد .. حسنا .. اذن فنبدأ .
قيل والعهدة على من روى .. ان الزنبور ( لا تفهموني خطأ ) فالزنبور في اللغة هو ما نعرفه بالدبور .. يطير حيثما يجد العسل لامتصاصه .. منشاره يقبع دائما في مؤخرته .. وهي ( زبانة) تلطش المعتدي فتجعله لا يعرف الجمعة من الخميس .. والامير من الخفير .. والجزمة من الجزرة .. والخنزير من البقرة .. وابو منشار من زجاجة الويسكي .. لذا فقد قيل ان المقطع ( ايضا بكسر الطاء) كان في حالة اندهاش وهو يستمع الى الاغنية التي ذكرناها سابقا .. لذا فقد كان التقطيع على قدر المحبة .. هل فهمتهم .. اقول لكم بكل صدق .. ان فهمتم فنعماهي .. وان لم تفهموا .. الله لا يجعلكم تفهموا ..
خلاصة ما نقول : ان العصر القادم في بلاد العرب .. سوف يخرج الينا عميان بعينين .. ورؤوس بقر مركبة على اجساد الجياد .. ولص على رقبة شريف .. وحمار على برذعة ثور .. ومولود ذكر على مؤخرة دولار ..( ولمناسبة الدولار ) فانك تستطيع ان تكسب دولار على وجه كشرة تشبه كشرة اسماعيل ياسين رحمه الله .. وبذا .. فان الحال يصبح غير الحال .. والى الله المآل .. وتصبحون على منشار من النوع الكهربائي ..