الشعر …
شعر…. بكر السباتين ….
“سيدة الأسرار”
كأنها من برج العقرب
غامضة الجمال..
في عيونها
يبحر السؤال ماضياً
نحو المدى..
يفتش عن غجرية
تتحزم بالريح
تراقص هزيم الرعد
توقظ البرق
تفجر رغبات الغيم
ونشوة المطر..
جسدها المرمري
يحتسي نبيذ الغسق
فتميد به الرغبات
كأنها عرافة تخبئ الأسرار
في محارة
لا يهتدي إليها
إلا من يعشقها
ويمتلك زمام الريح
وبوح السنابل للمطر..
***
كأن الأرضَ في بهيم الكون
قطرةُ ندى
على بتلاتِ زهرةِ النور
أو ياسمين المجرات..
على صغرها أكبرُ من المدى..
في قلبها تورق الأحلامُ
ويغشاها هديلُ الأمنيات..
قطرة ندى
تلقي بروحِها على عطش القرنفل
فتغسل الدهشة في عيون البدر
وتبتسم الأمسيات..
يسعد مساؤكم أصدقائي
***
“إلى أصدقائي”
صباح القيسوم والزعتر..
والندى إذا بلل الروح وكبَّر..
والريح إذا نشرت البذور
والغيم إذا أمطر..
والنحل ينَظْمُ ُالشهد
والبلابل تحاور الدوح
تداعب مخيلتي
فلا تتكبر..
وعن خبايا السندباد
الهائم في ترحاله
السنونو يخبر..
صباح من يحمل
روحه على كفه
مقارعاً كل متجبر..
صباحكم عطاء الياسمين
في قلب شاعر أو عقل مفكر..
وجبين عامل مندى بعطر المسك والعنبر..
وقبلة أم تنثر الدعاء
ويهدل قلبها وجداً
بأريج الورد وطعم السكر..
***
الصديق المخلص
حبيبٌ روحيٌّ
يحمل شيفرة المطر..
قلبي يعد القهوة
للأصدقاء،
وظل الياسمين
صالة للضيوف..
***
كلما صاح ديك الفجر
يصلي النحل للورد
يسيل من لعاب الوقت
عسل
دروبكم شهد..
***
الفجر،.. حوار
يتنسم هديل الروح
بين أمس آفل
وغد باسم الثغر..
صباحكم محبة..
***