ساعات في معبد الشيطان(1) حدث هذا سنة 1991- بقلم .: وليد رباح

الجالية العربية ….
بقلم : وليد رباح – نيوجرسي …
ليس هذا اسم شريط لاحد الافلام .. ولكنه حقيقة مرت بي قبل سنوات  .. فبعد البحث والتنقيب والتفتيش والمتابعة من الله علينا بان نجري مكالمة هامة مع انصار الشيطان في معبدهم وهذه بعض فحواها لنكمل في عدد قادم  . وكانت صوت العروبة قد بدأت بالصدور قبل ذلك بثلاث سنوات ..
وقبل ان ادخل في فحوى ما جرى .. كان هنالك الشيخ يوسف البدري شيخا لمسجد عمر بن الخطاب في مدينة باترسون  ..  وكان قد اصدر جريدة لعدة اعداد ساعدته على اصدارها فنيا ثم توقفت نتيجة شح النقود .. فذهبت اليه وعرضت الامر عليه فقال لي : هل انت مجنون .. هؤلاء مجرمون يمكن ان يؤذيك احدهم او بعضهم .. قلت : يا سيدي الشيخ .. انها ضريبة الصحافة .. يجب ان تبحث عن الجديد .. فلا احد يدري ان في امريكا معبد للشيطان .. قال : بل يوجد …. فانت تعرف ان هذا البلد علماني ولاد خل له بالدين الا بالكلام فقط
– آلو .. مرحبا .. معبد الشيطان في ميلوود ؟
– نعم .. انا هاري ليفنغتون رئيس الكهنة  .. ثم تابع .. وتصحيحا هذا معبد (المرعب) .. ماذا تريد يا سيدي .. هل من خدمة استطيعها لك .
– نعم مستر هاري .. لقد تحدثت اليك هاتفيا قبل اسبوعين ووعدتني بزيارة للمعبد .. هل تذكر ذلك .
– نعم اذكرك .. أأنت الصحافي العربي
– هو ذاك .. لدينا موعد في هذا اليوم .. اليس كذلك . وهل تسمح لي باحضار بعض الاصدقاء معي ترافقنا الكاميرا
– نعم اسمح لك .. ولكن بدون الكاميرا
– يا سيدي .. ان اي موضوع يكتب دون تدعيمه بالصور يعتبر عملا مفبركا في نظر القارىء .. ثم .. الا تريد أن يكون الشيطان صاحب سطوه .
– بلى اريد ذلك
– اذن فانت الذي تصنعه وليس له يد في صناعتك .. فلماذا تعبده .
– بدأنا بالفلسفة على الهاتف وقبل ان تزورنا
– آسف سيد هاري .. انها غلطة لن تتكرر
– حسنا .. هناك شرط آخر انت ومن معك يجب ان تحمل في يمناك زجاجة من زيت الزيتون .. وفي يسراك زجاجة من الخمر .
– أي نوع من الخمر يا سيدي .. هناك الكثير
– لا يهم النوع .. الشرط ان يكون معتقا
– هل تريد للشيطان ان يسكر على حسابي
– سكت للحظة ثم قال 🙁 المرعب) لا يسكر ابدا .. ولكنه يتزوج عذراءفي مطلع كل شتاء .. وقد قربت حفلة الزواج .. وتلك هديته .
–  قلت له ساخرا : حسنا .. ساحضر لك .. اقصد للشيطان زجاجة من المعتق تركها جدي ضمن ارثه الذي آل الي .. ولما كنت لا اشرب فقد احتفظت بها لمثل هذا اليوم . قلت ذلك ساخرا ..
– أتقول الصدق
– أنا لا امزح يا سيدي .. فالشيطان اولى بها مني فأنا لا اشرب.. انها هدية عرسه
– حسنا كم عددكم ؟
– انهم ثلاثة .. وربما احضرت آخر من جريدة اخرى لصحافي آخر
– حسنا .. هل تشاركونا في القداس الاول عن روح الشهيدة زوجة الشيطان الاولى
– لا حول ولا قوة الا بالله .. ما اسمها يا سيدي وكيف ومتى (نفقت)
– اسمها شفيعه .. وهي التي ترجو الشيطان ان لا يعذب الناس لانها كانت رقيقة القلب وجيدة الطبع .. وقد توفيت قهرا في السنة الماضية عندما تزوج الشيطان باخرى
– هل هي جميلة
– اسئلتك غير منطقية ايها السيد .. هل تسخر ؟
– كلا يا سيدي ، ولكني احب النساء الجميلات حتى ولو كن من الشياطين
– اذن فانت منا .. هذا هو شرطنا للعضوية
– نسيت ان اسألك .. هل تريد مع زجاجة الزيت بيضة او بيضتان لفطورك لاني سمعت او قرأت انكم تحبون ان تكون من ضمن الهدايا بيضا ..
– كلا .. نحن لا نأكل البيض الان .. بل نحتفظ به لعيد زواج مولانا الشيطان
– وماذا تفعلون به بعد ذلك
– ننقعه في الزيت بعد ان نسلقه ونقشره .. ثم نضعه في براميل كبيرة ونخزنه ليوم الخروق
– وما يوم الخروق ؟
– انه اليوم الذي يغضب فيه المعبود على البشر فيقطع عنهم الطعام .. وعندها سيجد اتباعه ما يأكلون
– هذه فكرة شيطانية
– ها قد اعترفت ان شيطاننا ذكي
– بالتأكيد .. والا لما افتتحت له المعابد واخاف الناس وارعبهم
– الم اقل لك انك قريب منا
– ما الامتيازات التي تعطى للعضو الجديد
– نعطيه بيضتان مما هو مخزون في البراميل فيأكلها فتحل عليه نعمة الخلود
– اتقصد انه لا يموت
– كلا .. كل نفس تموت .. ولكنه يخلد مع الشيطان على عرشه
– لا افهم ما تعني .. هل يكون مرافقا للشيطان مثلا
– شيىء من هذا القبيل .. نحن لا نعرف نوعية الوظيفة ولكنها حتما من نوع وظائف الحراسة
– اتعني سكيوريتي غارد
– نعم .. هذا ما عنيته بالضبط
– الا يقدر معبودكم على حماية نفسه .. ؟
– سؤالك (ملغوم) ارجو ان تحترمنا والا سالغي المقابلة ..
– اذن ما نفع الحماية له ان كان قادرا على حماية نفسه ..
– بلى يقدر .. ولكنه يحب ان يحميه احدا لزيادة اجره من الحسنات ..
– ليتني كنت شيطانا فاستمتع بذلك الامتياز
–  سكت قليلا ثم تابع ..ولكننا اولاده ثم تدارك .. هل تسخر.. ولم اجب فتابع  .. وهو يعطينا ما ينقصنا .. باستطاعتك ان تكون واحدا منا ..
– ارجو انني لم ازعجك او آخذ من وقتك الكثير
– ابدا .. ولكني اجبتك على معظم الاسئلة التي ستطرحونها
– كلا .. ما زال هنالك الكثير .. هل تسمح لنا بالقدوم
– نعم .. ولكن دون كاميرات فعبادتنا سرية
– اذن لماذا تفشونها للصحافة ؟
– لانه لن يصدقك احد طالما انك لا ترفق الكلمة بالصورة
– أهذا ما قصدته عندما اردت منعنا من التصوير
– نعم
– اذن فانتم تخدعون معبودكم
– بلاش فلسفة ؟
– سؤال آخر يا سيدي .. هل بامكاننا تأجيل الموعد الى يوم آخر .. لم يأت أحد ممن سيرافقونني
– نعم تستطيع .. ولكن ارجو ان تحدد لي اليوم الذي ستأتون فيه ..
– قلت : ما الذي يناسبك
– قال :  في مثل هذا اليوم بعد ثمانية أيام
– ما السر في الثمانية أيام ..
– ليس سرا .. وانما هو موعد القداس القادم
ولما كنت بانتظار الوفد الصحافي فقد اقفلت الخط بادب جم .. وسأنقل لكم وثائق القداس في احد الاعداد القادمة . فالى اللقاء ..