زوجتي تعرف قصتــــي : من منكم يجرؤ ان يخبر زوجته عن قصصه – بقلم : وليد رباح

سخرية كالبكاء …
بقلم : وليدرباح – نيوجرسي ….
(مثل  حلة او طنجرة لقيت غطاءها) ..  نثور ومن ثم تأتي الينا النكتة  فنهتبلها ولا تمر سريعا ونضحك حتى تبين منا النواجذ . تماما مثلما نكشر فتبرز مقدمة اسناننا سويا مثل المسامير التي لا تنكسر …ولكننا نلطف الأجواء قليلا عندما يحتدم الصراع بيني وبينها حتى لا تصل الأمور الى مرحلة القطيعة .. سألتني ام العيال مرة .. هل صحيح انك تحبني الى هذا الحد الذي تغازلني فيه ام انك تضحك على ( ذقني) .. قلت لها .. لو كان على ذقنك شعر يخزني ليلا ما احببتك . وان كنت ملساء ملطاء فهذا يعجبني .. قالت : اقصد ذقني ولا اقصد شعر ذقني – قلت لها وقد تصنعت الجد .. لكني بالأمس رأيتك من خرم الحمام وانت تحلقين شعر لحيتك .. ثم تستخدمين البودرة الرجالي لكي تطفئين نار الشفرة التي تأخذ أحيانا بعض جلد وجهك .. وهذا هو السر الذي يجعلني احدق في وجهك واتمعن في الجبال والوهاد والجروح الكثيقة فيه  قالت غاضبة .. انت تتجسس علي يا بني آدم .. طب والله .. قلت لها مقاطعا .. لا تكملي .. فانا اعرف أيضا انك تحلقين شنباتك في كل صباح .. وتخلعين رجلك اليمنى المربوطة بالبراغي والمسامير عند النوم.. ثم (تقلعين) عينيك الخضراوين لتبين احداهما عوراء والأخرى حولاء .. والخلاصة انت ليس انت .. وقد علمت أخيرا السر الذين يجعلك تطفئين الكهرباء ليلاحتى لا أرى جمالك الذي يبهرني عندما تخزني اشواك شعرك الذي يشبه ابر البنسلين .
وقبل ان نصل الى مرحلة القطيعة والتهديد بالقاضي يضحك كل منا  للاخر وتحاصرني بذراعيها اللذين يشبهان مطارق الحديد عندما تكون ساخنة فاتوجع .. لكني اظهر انني على احسن حال .. وان حنانها يٍأسرني فاسكت مثل سبع خلعت انيابه .. وتسكت هي واسمع خريرها مثل هرة تتمطى بين ذراعي .. وتنتهي المعركة على خير
في مرة نسيت الكمبيوتر يعمل .. كنت على عجل وتركته on.. وفي الطريق تذكرت ذلك وان الرقم السري في إدارة الصفحات لم يعد سرا يخفى .. فحاولت الرجوع قبل ان تستفيق فتفضحني .. لكن ظرف الوقت منعني فخمنت او لم استبعد ان تقف على برندة الشقة لكي تخبر الحسناوات من الجارات ان الرجل خائن لا يؤتمن .. وانه _( يا مأمنه للرجال .. يا مأمنه للميه في الغربال ) غير ان الرجوع كان  كرابع المستحيلات _( وللمناسبة لا اعرف المستحيلات الثلاثة الأول ) لان الدنيا كانت بعد الظهر والسيارات تملأ الشوارع وزواميرها تزعج رجال الشرطة والمارة ..   وهكذا ذهبت الى مقصدي مع الندم على ترك الكمبيوتر دون اغلاقه .. وخمنت انها سوف تعرف اسراري من خلال مراسلاتي للحسناوات اللواتي لايقللن جمالا عن زوجتي .. وكنت أتصور ذلك الجمال على الفيسبوك يخفي تحته رجلا مقطوعة .. او عينا مقلوعه .. او يدا مثل المطرقة .. او كعبا تستخدمه ضد زوجها عندما يجن الليل .. او كلمة ضافية بالحب مثلما تقول زوجتي .. احبك مثلما يحب (الشراب او الجورب) فردته الأخرى .. او مثلما تبرز اسنانك من فوق شفتيك كأنما هي المسامير في اكفان الموتى .. ومثلما اتخيل انك تكرع السم بالحليب في الصباح .. ومثلما يمزق لحمك بسكين باردة ..
وعندما قضيت حاجتي ورجعت الى البيت كانت تقف خلف الباب بانتظاري .. وما ان ضغطت على جرس الباب حتى ناولتي شيئا ثقيلا على رأسي بحيث سال دمي .. صرخت .. ولكنها أكملت الدور وبدأت بعضي مثل لبؤة جائعة .. حتى تعبت .. وتعبت انا ..تفقدت نفسي لارى ان كانت رجلي او يدي او رقبتي كلها سليمة جراء ثورتها في ربيع جسدي لكني تعودت على العض والنفخ فاذابي سليم معافى .. غير ان شخيرنا ونخيرنا بعد المعركة كان يسمع من على رصيف الشارع فتمددنا سويا على الحصيرفوق البلاط يسمع صوت تنفسنا من  الدور الخامس حتى الأرضي .. ويستجير الجيران .. ويطلبون البوليس والاسعاف .
وفي مرة أخرى قررت ان اصيع فافتش عن امرأة طرية اغازلها .. ولم نجد مكانا نذهب اليه بعد لقيانا لان الدنيا كانت بعد منتصف الليل والكل نيام .. قلت لها : يا امرأة .. زوجتي الان نائمة مع العيال ولا تستفيق وعندنا اكثر من غرفة في الشقة .. دعينا نذهب الى هناك .. ترددت في البدء ثم وافقت .. وعندما ولجنا الى الغرفة (بشويش) برزت الي زوجتي وكانت تحمل شوبك العجين بيدها وفي اليد الأخرى سكينا .. فقلت لها على الفور .. يا زوجتي العزيزه .. بإمكاننا ان نتشارك سويا في هذه المرأة .. ولم تستمع الي .. بل ناولتني ضربة من الشوبك على ام رأسي ففقدت الوعي ونظرت الى الدنيا فاذا بها مثل الوان قوس قزح ..
هذه زوجتي .. فمن يعجبه هذا الحال عليه ان يتزوج .. ومن لم يرد .. عليه ان يفتش عن قاض محترم .. فنسبة الطلاق عندنا في البلد مرتفعه .. سوف اعطيها لاخر يحب البهدله .. وتصبون على امرأة من نوع زوجتي .. اجاركم الله .