حديث النهاية – شعر : عبد الرحيم الماسخ

الشعر ….
شعر عبد الرحيم الماسخ – مصر …
علي الساحل العوم سهل المنازل
و انت هناك تعومين ماخوذة للهلاك
فكيف اراك ، و لست بفاعل؟
هنا كلنا : وحده قاصدا سعده
الارض ترقبه ، لا
و السماء طلاء تقطر حول المداخل
فما يفعل الشعر في هجمة النار
ما تفعل الارض تحت انهيار مقابل ؟
تعودت انسي
فلا استطيع مع الليل انسا
مع البرق مسا
مع الغد امسا عن النوم طول النهار يقاتل
و انت تحبين من لست ادري
و لكن قلبي – لما رايتك – اعطاك عمري
فما احتاج من بعده للبقاء بصدري
الا ليجرح ذاكرتي اذ يجادل
انا وحدي الان ليل نهار
تقطع عقدي لانظمه
و تمزق صوتي لاكتمه
و تشتت فكري و انهار في اثره كل مائل
ابارك عينيك للضحك المتموسق ايه
و وجهك حين تطالعه الشمس تساله ما الحكايه
و خطوتك الريح تسعي لتلحقها
فهي تحرسها من ظلال ستعشقها
و تمزق بعضا
لتترك ارضا محملة بالوصايه
و انت بدائرة الملكوت فضاء السكوت
يمر به الوقت
حتي تفرغت الارض في دوران يموت
و القت الي السريان ورود النهايه
و ما زال حبك منفردا بي
اذا نمت قام بقربي
اذا سرت اغلق دربي
اقول ، يصافحني من يديه القبول
و اسكت حتي يميل مع الشمس موكب امس
و يسكن ظل الاصيل
فاسمع منه اذا شاء كيف تكون النهايه !