منوعات ….
بقلم : بكر السباتين ….
قصة تثير الدهشة وتوحي بأن طاقة الإنسان لا تحاصرها حدود..
فمنذ عامين وفني تصليح السيارات الفلسطيني خالد صلاح، القادم إلى أمريكا من مخيم عسكر للاجئين الفلسطينيين، والذي يعمل في مرآب بسان فرانسيسكو في ولاية كليفورنيا؛ وهو يفكر بوسيلة تقربه من النجاح.. وهناك كان عليه أن يستحضر أجمل ما في ذاكرته كي تتفاعل مع جماليات السيارات التي يتعامل معها متلمساً معالم الجمال فيها.. يتأملها ويستعيد خطوطها ليعيد تشكيلها في رأسه المليء بمفردات الجمال وأناقة الرؤيا وفق ما تتطلبه المناسبة.. لقد امتلأت ذاكرته بمزيج من الخطوط والمنحنيات والانسيابية التي تشبه ابتسامات العذارى في وجه زهرة النور.. أو بتلات وردة الفرح وما يفوح منها من مواويل وأهازيج.. كل ما في الأمر أنه حاول أن يخرج بخلاصة تعبر عن شخصيته التي تذوب فرحاً مع الأشياء الجميلة وقلبه الناصع البياض كأكاليل الزفاف التي تطوق رأس العروس في حفل زفافها .. وكان من السهل أن تدهشه اللقطات الساحرة لذلك خرجت أفكاره تحاور تصاميم السيارات المعهودة ليغافلها بتصميم هذه السيارة المتفردة المدهشة.. إنها سيارة زفة العرسان العجيبة..
وتلاحظ في تصميم هذه السيارة الفاخرة انسيابية الخطوط في تكوين حلزوني متعدد البؤر.. ليرتقي الشكل من القاعدة المستقرة في تسلل عمودي نحو قمة الفرح في منحنى الكبرياء الذي يشبه الأفق.. وبياض زهرة اللوز في أبريل أو أطواق الياسمين التي تطوق أفراحنا..
ولكل مجتهد نصيب.. فقد أغدقت عليه هذه التحفة الفنية بالشهرة والثراء من خلال توالي العروض عليه من شركات السيارات في بلاد العم سام