منوعات …..
بقلم : بكر السباتين – فلسطين – الاردن …
كوسوفو” في الضراء ناصرناها، وللقدس تولي الأدبار..
كوسوفو كانت من أوسخ مخرجات حرب البلقان، ويعتبر الإسلام في كوسوفو أغلبية حيث يشكل نسبة كبيرة تصل إلى 95%.. وبدلاً من مناصرة حقوق الفلسطينيين، أو احترام مكانة المقدسات الإسلامية لدى الشعوب الإسلامية؛ قررت فتح سفارة لها في القدس المحتلة.. بئس ما يفعل السفهاء الذين لا يراعون المبادئ وتبنوا مقولة ميكافللي بأن الغاية تبرر الوسيلة.. هؤلاء من كان يتباكى الناس عليهم في الضراء وفي السراء باعوا مبادئهم للشيطان!! فقط لمن لا يتعلمون من الدروس ويمشون والطبول الجوفاء على أكتافهم.. عجبي
***
ما بين النقد والانتقاد
للأسف نحن شعب لا نحسن “النقد” البناء الموضوعي والمتوازن؛ بل ندمن على “الانتقاد”الهدام من خلال رصد زلات اللسان وصناعة الإشاعات.. فوزير الإعلام صخر دودين إنما قصد في عبارة ” دحرجة الرؤوس” اتخاذ ما يلزم من إجراءات صارمة، فلا يجب أن نحمل الموضوع ما لا يحتمل.. لنركز على جوهره المتعلق بمبدأ الواجبات المنوطة بالمواطن إزاء الحظر في ظل تفشي وباء كورونا .. والله من وراء القصد..
***
نجدة القريب أولى
أيهما الأصوب في مثل هذه التعيينات الجديدة في السلطة الوطنية الفلسطينية،بأن نقول: فرخ البط عوام أم فرخ الغراب هدام!!؟ أغيثوني بجواب دام فضلكم.. عجبي
***
المعارضة وتبني أجندة الوطن
يجب علينا التفريق بين المعارضة الهدامة التي تدور في فلك الأجندات الخارجية ويعتمد خطابها على الفتن الطائفية والجهوية، وتلك التي تدعو إلى الإصلاح الجاد، لمحاسبة الفاسدين من باب الحرص على سلامة الوطن.. لا بد من وعي ورشاد في الرأي فمصابنا جلل والمتربصون بالوطن كثر. والله من وراء القصد.
***
حالنا مثل ممعوط الذنب
شاهد القط المدلل فأرأً ممعوط الذنب في الحمام، فكشر عن أنيابه، وقبل أن يتوثب إليه، قال له بصوت أجش مفعم بالمواء:
– أيها الشيطان الصغير، أما آن لك أن تُمْضَغُ في الفم كلقيمة علها تسد جوعي جزاءَ ما تفعل!
– وماذا جنيت وقد ظفرت بي في أرضٍ مبلطةٍ يباب!
– أيها الأبله، لماذا تثير الغبار الذي يغطي البلاط كأنها الكثبان الرملية في الصحراء الممتدة، فتلوث برعونتك أجواء هذا البيت؟
فأجابه الفأر يائساً، بعدما شارف على الهلاك، وكان العرق يتصبب من جبينه، وبطنه ضامر، وقلبه النابض ليوشكَ أن يشقَّ صدره :
– يا مفتري..عن أي غبار تتحدث؟ فلا يوجد غبار في الحمام الأنيق، وها هو بلاط الأرض يلمع مثل المرآة.. فلماذا الحجج الواهية! بوسعك أن تأكلني بدون مبررات.. (ثم ساخراً) غبار! يا مفتري!.
ألا تذكركم هذه الحكاية الخرافية بالسحيجة والمطبلين الذين يشيطنون الشعب الفلسطيني لتبرير تطبيع دولهم المهين مع العدو الإسرائيلي.. ألا يبدو لكم الفأر وقد تطهر بالحكمة والشجاعة بينما يتعرى القط بأكاذيبه كأنه من رواد مواخير الرياء الأنجاس.. عجبي!
***
قصيدة “غضب الثكالى”
تُغَرِّدُ لي مواسيةً
عصفورةُ الوعدِ المُهَتَّكُ عِرضُها..
قد أقبلت ثكلى تُنَتِّفُ ريشَها وَصَباً..
عشُّ اليتامى داهَمَتْ حُرُماِتِه
الأوابدُ والجوارحُ والأرجافُ..
والخوفُ والمرياعُ إن طغيا
وأباحَ كلٌّ منهما لِمَنِ انتهك الحرماتِ..
عشٌ تداهمهُ الرياحُ
إذْ خوى من بيضةِ الحظِّ المنيرِ
وأختفى في عمْقِهِ التغريدُ..
إلا صدى أشباحِ من
باتوا وقوداً للغضب الجموح..
فتغورُ في جوفِ الغناءِ أنهارُ
سَخَتْ بها مَدامِعُهم ومآلهم سَّقَرْ..
تُغرِّدُ في كَمَدٍ فلا تَرضى
بغير ما يُغيظُ سارقَ الأقمار..
في النائباتِ لعلها
تَرُدُّ الوَجْدَ للمحرومِ
كأنها أمٌّ رؤوم..
وتحرضُ السَهُوكَ مِنَ الرياحِ
هذي الصدورُِ توغِرُها..
وتملؤها ضياءَ
عسى غضبُ الثكالى
إن ظَفِرْنَ بظالمٍ يسعى
لوأدِ أجِنَّةِ الحقِّ
بباطن الأرحام،
يُحَرِّرُ الكلماتِ..
17 مارس 2021