بالمختصر المفيد ومقالات أخرى – بقلم: بكر السباتين

منوعات …..
بقلم : بكر السباتين – الاردن …
رسالة إلى الذباب الإلكتروني التابع لسلطة عباس. وبالمختصر المفيد..
معظم اهل غزة يدعمون المقاومة التي ردعت العدو الإسرائيلي وأرغمت نتنياهو على الاعتذار لها خوفاً من الرد المزلزل.. ويتحملون الضغوطات مثلما كانت الجزائر.. ففلسطين ليست قضية اقتصادية بل قضية تحرير.. فغزة جزء من فلسطين ولنتعلم من الجزائر الدروس.. فمثلما الشيخ ياسين من غزة هناك دخلان أيضا فشتان ما بينهما.. وكنت اتمنى ان تتحمل السلطة جزء من المسؤولية وخاصة أنها تحاصر غزة وتمنع عنهم الرواتب إلا إذا رضخت للشروط الاسرائيلية.. مرة أخرى على المقاومة أن تفتح عيونها وتنتبه بالإضافة إلى محاولة حل الوضع الاقتصادي بما هو متاح.. وعليها تشجيع الخروج بمسيرات العودة لأنها ذات دلالات رمزية.. والحق يقال..
***
تشهد مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في جنوب لبنان احتجاجات ضد قرار وزير العمل اللبناني حول العمال الفلسطينيين. وخلاف هذا التوجه الحكومي يؤكد رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط أن هناك قانون واضح يسمح للفلسطينيين بالعمل في لبنان، فيما يتابع رئيس البرلمان نبيه بري مع وزير العمل كميل أبو سليمان القضية ختى لا تأخذ التداعيات لبنان إلى الفوضى في بلد تشرذمها الأجندات.. ويعلم القاصي والداني في لبنان بأن الفلسطينيين ليسوا عالة على أحد بل ساهموا منذ عام 1948 في بناء لبنان وتأسيس اقتصاده باقتدار.. وبعد خروج المقاومة عام 1982 ظل الفلسطينيون في لبنان على عطائهم رغم حرمانهم من حقوقهم الأساسية في العمل كسائر المواطنين.. إذ تفرض عليهم الظروف المزرية العمل في دول العالم وخاصة الخليج العربي ويقيمون هناك مشاريعهم التنموية باقتدار، وبالتالي ضخ العملة الصعبة إلى لبنان، ليخرج في هذا البلد من ينادي بتضييق الخناق على اللاجئين لحل مشكلة لبنانية مفتعلة معهم..
والسؤال الذي يطرح نفسه الآن لمصلحة من يقوم بعض زعماء لبنان بتضييق الخناق على الفلسطينيين فهل لحلفاء السعودية أصابع خفية في ذلك على خلفية دفع لبنان للرضوخ لصفقة القرن!؟ علماً بأن أزمة لبنان الاقتصادية نابعة من استهتار قادة لبنان بمصالح بلادهم لحساب التقاسم الجهوي والطائفي السياسي بين التيارات السياسية اللبنانية.. فاخرجوا المخيمات المهمشة من حساباتكم حتى لا تجبرهم الظروف على خلط الأوراق والذهاب بلبنان إلى صراع خارج السيطرة (سلامة فهمكم).. عجبي!
***
الكيان الإسرائيلي في ورطة حقيقية إزاء ما تشهده سوريا من انتصارات يحققها الجيش السوري في كافة الصعد بدعم من حلفائه على الأرض مثل روسيا وإيران وحزب الله.. إسرائيل تحاول إقناع روسيا بالضغط على حزب الله للخروج من محيط الجولان في سوريا لكن روسيا رفضت ذلك بل أبلغت نتنياهو بأنها ستضطر إلى إعطاء الضّوء الأخضر للدفاعات السوريّة باستخدام صواريخ “إس 300” المُضادّة للطائرات، وهُناك مُعلومات شِبه مُؤكّدة تقول بأنّ هذه الصواريخ باتت فِعلًا تحت السيادة السوريّة المُطلَقة.. ما جعل تل أبيب تضغط على ترامب لإرغام الأردن على فتح جبهة محدودة في درعا بقيادة التحالف الأمريكي في إطار غرفة عمليات مشتركة وبتمويل أطراف صفقة القرن من الصهاينة العرب.. وفي سياق ذلك ونقلاً عن وكالة “الأناضول” أشار موقع “عمون” الأردني إلى أن مستشارين أمريكيين بالتعاون مع الأردن ينعشون برنامج تدريب وتأهيل جديد لقوات مغاوير تتدرّب على عمل العصابات وتتبع الجيش الحر.. دون تعليق رسمي!
وكانت برامج التدريب لقوات تتبع المعارضة السورية بالتعاون مع الأردن قد أُوقفت تماما قبل عامين.
والآن يعود الحديث عن داعش من خلال التحذير الأمريكي من بقايا وخلايا تنظيم داعش محاولة لاستئناف العمل العسكري في منطقة قاعدة التنف بين حدود الأردن والعراق وسورية.. ولكن من يصدق بأن الهدف الحقيقي هو داعش وليس مباغتة سوريا من الخاصرة وهي خطة قديمة يتم إحياءها من جديد.. وبحسب رأي اليوم تتحدّث تقارير إعلامية عن إعلانات تجنيد في المناطق الحدودية شرقي وجنوب سورية باسم الجيش السوري الحر المعارض
لذلك وفق “رأي اليوم”- بتصرف- تحدو وزارة الدفاع الأمريكية الرغبة الجامحة إلى استئناف برامج التدريب تلك ضمن برنامج فرعي لتنشيط وإحياء غرفة عمليات مشتركة لها علاقة بالتحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلاميّة داعش.
فهل السياسة الأردنية باتت طائعة إلى درجة أن تنجرف إلى هذه الهاوية السحيقة! فبدلاً من خلق سياسة متوازنة مع كل الأطراف الإقليمية ما عدا الكيان الإسرائيلي، تذهب إلى فتح الأبواب لحرب ضروس لا تبقي ولا تذر! ألا يخشى الساسة المؤتمنون على الوطن من عواقب الارتدادات لهذه الخطوة المجنونة التي أشك بأن يقع الأردن في شراكها! لذلك أطالب حكومة الرزاز بكشف الحقيقة وخاصة أن مواقع التواصل الاجتماعي ومنها توتر تركز على الموضوع وتسهم في رسم صورة مخيفة لمستقبل الأردن في منطقة لا يهجع فيها الشيطان المتربص بنا غربي النهر.. “والله يا جماعة قرفنا هذا الاستخفاف بعقولنا.. عجبي”..
***
الدكتور يحيى نبهان في ذمة الله
ترجل فارس آخر عن جواده بعد أن عاند بجموحه الريح. صديق العمر الذي شهدت على طفولتنا أزقة الشقاء في جبل النظيف قبل أن تفرق بيننا الحياة ومشاغلها.. المربي الفاضل مدير مدرسة محمد إقبال الأساسية والأديب الدكتور يحيى نبهان الذي ارتقت روحه قبل ساعة إلى بارئها.. المثقف والشاعر الذي عاشت القضية الفلسطينية في وجدانه فغرس حبها في قلوب وعقول الأجيال التي تخرجت على يديه.. وتجولت في رحاب عقله اليقظ؛ لتعبَّ من معينه سلافة الوعي والحرية.
وكان الفقيد كثير الإنتاج في كافة المجالات الأدبية والمعرفية ما بين كتابة الشعر والقصة القصيرة والأبحاث والموسوعات الجغرافية.. إذ تشهد دار يافا للنشر والتوزيع على صولاته وجولاته في عالم الثقافة والأدب. حيث عنت بأعماله الجميلة.
والدكتور يحيى نبهان تخرج من جامعة بغداد متخصصاً في الجغرافيا.. وهناك انضم إلى اتحاد كتاب وأدباء فلسطين.. وفي الأردن حصل على عضوية رابطة الكتاب الأردنيين. وعضوية اتحاد الكتاب والأدباء العرب، واتحاد كتاب شرق آسيا وشمال أفريقيا..
وشارك في الدفاع عن الثورة الفلسطينية في لبنان عام 1982 في مواجهة الاجتياح الصهيوني لبيروت..
رحم الله الفقيد وأسكنه فسيح جناته. وأعزي ووالدي وأشقائي أهله وذويه وآل نبهان بوفاة رجل عظيم عاش بيننا.. فإلى جنات الخلد يا أبا ثائر..
تقبل التعازي في ديوان القبيبة بجبل الزهور- عمان.
***
أرسلت لي إحدى الصديقات مقالة نشرت على صفحة أحد الأصدقاء- من غير المواظبين على متابعة صفحتي- دون أن يكتب اسم المؤلف وكأن المقال من تأليفه.. ولما دخلت صفحة هذا الصديق واختبرت المواد المنشورة لديه اكتشفت بأن صفحته مثل (سوق الحرمية) في سقف السيل المتواري في قاع البلد.. وترددت في تنبيه صاحبي خشية أن يتمترس ضدي مدافعاً عن كيانه المزيف؛ لذلك لم أجد إلا الإيحاء إليه بأن ما يفعله يعتبر عيباً بحق نفسه واستخفافاً بعقول أصدقائه..
فإنه من اللصوصية بمكان أن يقوم شخص ضحل الثقافة بنشر مقالات على صفحته مسروقة دون أن يكتب اسم مؤلفيها عليها موحياً بأنها خرجت من بنات أفكاره الموبوءة بمرتب النقص.. وأحياناً يضع هذا النابغة الألمعي اسمه عليها بعد تحوير المقدمة من باب التمويه.. ومن واقع التجربة فإن كشف ذلك يتم عن طريق استنساخ بعض أسطر المقال المشبوه والبحث عن تتمتها في محرك البحث جوجل (مضحك جداً) ستجد اسم المقال الحقيقي مذيل بتوقيع الكاتب الأصلي. رغم ذلك يقوم المطبلون بزفِّ صاحبنا المبجل من خلال تعليقاتهم المتكررة على المادة المسروقة: “رائع.. مدهش.. فارس زمانك” فلا يجرؤ أحد منهم على مواجهته بالحقيقة الصادمة ليقولَ له: “أنت مجرد لص مُقَنَّعٌ بالثقافة.. أنت شخص كذّاب بكل ما تعنيه الكلمة”. بينما يتهامسون في الخفاء بأن هذا الجهبذ من لصوص الفيسبوك المحترفين.. أو كما فعلت صاحبة الرسالة التي تستحق الشكر والتقدير.
وفي الحقيقة لو كنت مكان أولئك الكتاب الذين سلبت مقالاتهم.. لوثقت حادثة السرقة وقدمت في الجناة شكوى رسمية رادعة؛ لأن لصوص الفيسبوك أشد جرماً من لصوص البنوك.. فهم يقتحمون عقلك الذي يمثل كيانك بينما لصوص المال فيفتحون خزائن المصارف والبيوت..
يحدث كثيراُ بيننا. هذا شيء مؤسف “عنجد”!(عجبي!)..
***
“قالَ: السماءُ كئيبةٌ ! وتجهما قلتُ: ابتسمْ يكفي التجهم في السما !
قال: الصبا ولّى! فقلت له: ابتــسمْ لن يرجعَ الأسفُ الصبا المتصرما !!”
حينما يبتسم الشاعر تبتسم السماء ويستيقظ الفرح.. رحم الله إيليا أبو ماضي
فما بالكم والسماء في هذا اليوم المزهو بعبق زهرة النور والقلوب الخاشعة ترفرف مقتفية أثر الدعاء..