دراسات (:::)
بقلم السيد محمد المسير ى – مصر (:::)
تطالعنا في الآونة الأخيرة عبر مختلف المواقع الإليكترونية الدولية , وعبر شتي آليات الإعلام الدولي , وعبر الكثير من تسريبات التقارير الصحفية الخطيرة التي تثير في واقعها موجة عارمة من الخوف , والقلق , والإضطراب , والرعب لدي العديد من العلماء , والخبراء العسكريين علي كافة المستويات العالمية والإقليمية عن ظهور سلاح خطير جداً ألا وهو الكيمتريل الذي يعد في واقعه من أخطر أسلحة حروب المستقبل القادمة لكونه من أخطر الأسلحة فتكاً , وتدميراً , وشراً للإنسانية جمعاء . ولكونه أيضاً يتصف في نفس الوقت بذات طبيعة تكنولوجية عسكرية غير نووية تقوم في جوهرها علي إحداث الكوارث الطبيعية المدمرة . وبالتالي , يختلف إختلافاً جذرياً عن أسلحة الحروب التقليدية المتعارف عليها في الغزو والإحتلال . من هذا المنطلق , وفي إطاره نقدم هنا لمحة عن الكيمتريل من حيث التعريف به , وجذوره التاريخية , ومخاطره علي الطبيعة , وعلي الإنسان حتي نتحرك بشكل سريع , ونوفر اللقاحات اللازمة لحماية مجتمعاتنا العربية والإسلامية منه حتي نعيش في أمن وسلام .
* تعريف الكيمتريل :
الكيمتريل Chemtrail هو مصطلح مشتق من كلمتين هما : Chemistry و Trail الأولي تعني الكيمياء , والثانية تعني المسار الممتد لمسافات طويلة خلف محركات الطائرات . وهو أيضاً المركبات الكيماوية التي يمكن نشرها علي إرتفاعات جوية محدودة في إحداث الظواهر الجوية المستهدفة (1) . وتختلف هذه الكيماويات طبقاً للأهداف التي تقوم بها . فإذا كان الهدف هو “الإستمطار الصناعي” Cloud Seeding أي جلب الأمطار الغزيرة فيتم إستخدام خليط من أيوديد الفضة , علي بيركلورات البوتاسيوم , ويتم رشها مباشرة فوق السحب فيثقل وزنها , ولا يستطيع الهواء حملها , فيترتب علي أثر ذلك إنخفاض درجات الحرارة في الجو الأمطار الغزيرة في غير موسمها (2) .
* جذوره التاريخية :
تعود جذوره التاريخية إلي بداية القرن العشرين إذ اكتشفه الإتحاد السوفيتي السابق قبل الولايات المتحدة بناء علي نتائج , ودراسات قديمة للباحث الصربي “البروفيسور نيقولاتيسلا Prof. Nicola Tesla” الذي اكتشف الموجات الكهرومغناطيسية , وأجري وقتها سلسلة تجارب حول كيفية إحداث “التأيين” في المجال الهوائي الأرضي . والتحكم فيها بإطلاق شحنات من موجات الراديو فائقة القصر مما يسفر عن إطلاق الأعاصير الإصطناعية .
-(2)-
ومن ثم , يعتبر هذا الباحث مؤسس علم الهندسة المناخية “Climate Engineering Science” . وحصل الإتحاد السوفيتي الأسبق علي مخطوطات تجارب “تيسلا” , وجعلها نواة لأبحاث موسعة وسرية . إلا أنها ظهرت من خلال نتائجها في عام 2005م .
وفي ذات العام , وأثناء الاحتفال بمرور ستين عاماً علي هزيمة ألمانيا النازية , وإنتهاء الحرب العالمية الثانية , وبحضور الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش الإبن , وعدد كبير من وزراء الدفاع في دول العالم كانت المفاجأة أن الساحة الحمراء في موسكو كانت مشمسة إذا كانت السماء فوقها خالية من الغيوم , وبقيت كذلك حتي إنتهاء الحفل . وتبين بعد هذا أن الطائرات الروسية قامت قبل الإحتفال برش غاز الكيمتريل فوق الساحة الحمراء بشكل أبعد الغيوم . وهو ما اعتبره المراقبون السياسيون رسالة من موسكو إلي العالم حول مدي قدرتها علي التحكم في الطقس بتقنية هذا الكيمتريل . لكن وسائل الإعلام الغربية وقتها لم تعطي أي إهتمام لهذا الحدث الكبير . (3)
ولذلك , ومنذ ذات الوقت بدأ الحديث عن غاز الكيمتريل حيث تبين أن الولايات المتحدة بعد إنهيار الإتحاد السوفيتي السابق قد حصلت علي أسرار هذا السلاح عن طريق شراؤها لبعض العلماء السوفيتيين الذين هاجروا إليها , وشراء إسرائيل للبعض الآخر الذين سافروا إليها . وتبين أيضاً أن الصين قد قطعت شوطاً كبيراً في إمتلاك أسرار هذا الغاز وتقنيات تطويره . واستعمله الصينيون في منع هطول الأمطار فوق بكين أثناء فعاليات الألعاب الأولومبية . وهكذا , لم يعد الكيمتريل سراً محتكراًَ لدولة ما , بل أصبح مشاعاً للتجارب . وتطورت أبحاث الكيمتريل علي يد الولايات المتحدة التي تقدمت في عام 2000م بطلب لمنظمة الصحة العالمية لمنحها موافقة دولية علي إستخدام تقنيات الكيمتريل في تخفيض الإحتباس الحراري عن الكرة الأرضية . وبعد كثير من المناقشات داخل منظمة الأمم المتحدة أن حصلت فعلاً علي الموافقة شرط أن تقوم هي بتمويل كامل الأعمال المختصة باستخدام تقنية في تخفيض “الاحتباس الحراري Global Warming” . ولكنها لم تقوم بأي شئ في هذا الخصوص . لكن تسرب مثلاً محاضرة للكولونيل الأمريكي “تامزي هاوس Tamzy House” نشرها علي الإنتيرنيت ذكر فيها “إن القيادة العسكرية الأمريكية تمضي قدماً بتجارب لاستخدام تقنية الكيمتريل كأسلحة رئيسية في الحروب المستقبلية” . وسوف تكون قادرة في عام 2025م علي التحكم في طقس أي منطقة في العالم يتم إطلاقها من خزانات ملحقة بالطائرات النفاثة , وإن هناك خطة لنشاط إعلامي أمريكي يهيئ المواطنين الأمريكيين إلي مشروعية إستعمال الكيمتريل كسلاح مستقبلي بيد الجيش الأمريكي .
كما أن العالم الكندي ديب شيلد Deep Candian Shield World الذي يعد من علماء الطقس في كندا , وخلال عمله بمشروع الدرع الأمريكي U.S. Shield Project قد تمكن من الإطلاع علي سر سلاح الكيمتريل أنه أعلن علي شبكة المعلومات الدولية الإنتيرنيت في موقع تحت اسمه هولمز ليد “Holmes Leads” “إنه وقع بصره عن طريق المصادفة علي وثائق سرية عن إطلاق الكيمتريل فوق كوريا الشمالية , وأفغانستان , وإقليم كوسوفو أثناء الحرب الأهلية اليوغوسلافية , والعراق , والسعودية في حرب الخليج الثانية . وأضاف في هذا الصدد أنه مقتنع بفكرة مشروع الكيمتريل إذا كان سيخدم البشرية , ويقلل من ظاهرة الإحتباس . وأنه يرفض تماماً أن يستخدم كسلاح لإجبار الشعوب أو قتلها أو إفناء الجيش البشري إلا أنه قرر الإنسحاب من العمل بمشروع الدرع الأمريكي لأن هدف واشنطن الشر وليس الخير . ولكن وبعد حوالي ثلاث سنوات من قيامه بكشف هذا السر , وجد هذا العالم الكندي “ديب شيلد” مقتولاً في سيارته في عام 2006م , وزعمت الأنباء في ذات الوقت أنه إنتحر . (4)
*- مخاطره :-
نرصد هنا مخاطر هذا السلاح علي الطبيعة , وعلي الإنسان في الآتي :-
أولاً : مخاطره علي الطبيعة :-
1- إن إستخدامه أدي إلي إحداث “الكوارث الطبيعية Natural Disasters” التي حدثت , وشهدتها مناطق متعددة من العالم في السنوات الأخيرة كالأعاصير التي ضربتها مناطق لا تضر بها الأعاصير عادة , والزلازل التي قامت في تدميرها حدود ما تفعله
-(3)-
الزلازل , ومنها زلزال هايتي Haiti earthquake الذي وقع في يوم الثلاثاء 12/1/2010م بقوة 7.5 درجة علي مقياس رختر , وترتب علي إثره دفن 230.000 شخص في العاصمة المنكوبة الهايتية بورنو برنس , وذلك في مقابر جماعية , وهذا غير آلاف الأشخاص في عداد المفقودين (5)
وموجات الجفاف التي طالت عدة أماكن في العالم مثل حالة الجفاف التي أصابت كوريا الشمالية الذي ترتب عليه إتلاف محاصيل الأرز الغذاء الرئيسي لهم . كما أدي ذلك إلي موت آلاف الكوريين شهرياً . ومثل حالة الجفاف التي أصابت أيضاً منطقة “تورا بورا” في أفغانستان الأمر الذي أدي إلي هجرة السكان . كما أطلقته “مؤسسة”ناسا” في عام1991م فوق العراق قبل حرب الخليج الثانية . وحدث ذلك نتيجة إطلاق علماء القضاء , والطقس في أمريكا الكيمتريل علي هاتين المنطقتين المذكورتين وقد أشار إلي هذه الحقيقة الدكتور منير الحسيني أستاذ المكافحة البيولوجية وحماية البيئة في كلية الزراعة في جامعة القاهرة في بحثه الذي أعده في هذا الخصوص ونشره في صحيفة الأهرام المصرية في 7 يوليو عام 2007م (6) .
2- إن إستخدامه أدي إلي إصابة إعصار “جونو” الذي ضرب سلطنة عمان في 6 يونيو 2007م . وأحدث بها خراباً , وتدميراً كبيراً . وجنح هذا الإعصار إلي إيران بعد أن فقد نصف قوته . وهو صناعة أمريكية إسرائيلية ليس القصد من هذا الدمار “سلطنة عمان” ولكن كان القصد به إيران إلا أنه بسبب خطأ بعض الحسابات تحول هذا الإعصار إلي سلطنة عمان .
وعندما ذهب إلي إيران كانت قوته التدميرية قد استنفذت , وبين هذا الدكتور منير الحسيني . ورجح أن يكون السبب في ارتفاع درجات الحرارة في السنوات الأخيرة في مصر , وشمال إفريقيا , وفي بقية البلدان العربية هو التجارب الأمريكية الإسرائيلية في هذا الشأن قال “ليس ببعيد ذلك الإحتمال . فعند هبوط سحابه الكيمتريل إلي سطح الأرض فوق المدن الكبيرة مثل القاهرة , وباريس , وغيرها من وسائل المواصلات التي ينبعث منها كم كبير جداً من الحرارة . فيقوم أكسيد الألمونيوم بعمل مرآة فيعكس الحرارة للأرض مرة أخري مما يؤدي إلي إرتفاع درجة الحرارة بشكل غير عادي متسبباً فيما يسمي موجات الحر القاتل كما حدث في باريس عام 2003م , وجنوب أوروبا في يونيو 2007م . وسوف يتكرر ذلك مستقبلاً في فصل الصيف .
3- إن إستخدامه أدي إلي المجاعات , وإلي خفض درجات الحرارة في الجو , وقد تصل إلي 7م , وذلك بسبب حجب أشعة الشمس عن الأرض بواسطة مكونات هذه السحابة الإصطناعية . كما تنخفض الرطوبة الجوية إلي 30% بسبب إمتصاصها مع أكسيد الألمونيوم متحولاً إلي هيدروكسيد الألومنيوم هذا بجانب عمل الغبار الدقيق لأكسيد الألومنيوم كمرآة تعكس أشعة الشمس (7) .
-(4)-
4- إن استخدامه أدي إلي الموت بالصواعق . وعن ذلك , توقع الدكتور / منير الحسيني أن ظاهرة الموت بالصواعق حدثت في إبريل عام 2006م عندما قتل إثنان من رعاة الأغنام في المنصورة صعقاً , وكذلك في 13 إبريل عام 2007م عندما قتل ثلاثة مزارعين أثناء عملهم بالحقول في إحدي قري محافظة البحيرة . وحذر من أن الصواعق ليست هي الخطر الوحيد الذي يهدد المواطنين في مصر , ودول العالم التي ترش في سمائها الكيمتريل , بل سيلاحظ السكان وجود ظواهر جديدة مثل تغير لون السماء , وتحولها من الأزرق إلي لون أقرب إلي الأبيض بسبب وجود كمية كبيرة من أملاح الباريوم , وجزئيات الألومنيوم يبلغ 7أضعاف مثيلاتها في الطبقات غير المتماثلة بالكيمتريل .
5- إن استخدامه يكون سلاح ذو حدين لكونه أحدث “أسلحة الدمار الشامل Weapons of mass distruction” في إستحداث الظواهر الطبيعية كالبرق , والرعد , والعواصف , والأعاصير , والزلازل بشكل اصطناعي , بل ويمكنه أيضاً نشر الجفاف ,
والتصحر , وإيقاف هطول الأمطار , وإحداث الأضرار البشعة بالدول , والأماكن غير المرغوب فيها أمريكيا وإسرائيليا . واستعرض الدكتور منير الحسيني نماذج أخري من ضحايا الكيمتريل في العالم . ومن أبرزها ما حدث في العراق في 28 يناير 1991م عندما قامت الطائرات الأمريكية بإطلاق غاز الكيمتريل فوق سماء العراق بعد تحميله بالسلالة النشطة من الميكروب المهندس وراثياً لحساب وزارة الدفاع الأمريكية للإستخدام في الحروب البيولوجية , وذلك بعد أن قامت واشنطن بتطعيم الجنود الأمريكان باللقاح الواقي من هذا الميكروب قبل إرسالهم لميدان المعركة . ورغم هذا , فقد عاد 47% من الجنود الأمريكان مصابين بالمرض , وتغطية علي الحقيقة السابقة .
6- إن إستخدامه بعد تطوير تقنيته مؤخراً في أمريكا وإسرائيل سوف يؤدي إلي إحداث زلازل مدمرة إصطناعية في مناطق حزام الزلازل لإستحداث ضغوط جوية عالية أو منخفضة تؤدي حدوث أعاصير مدمرة . وهذا ما سوف يعرف مستقبلاً بحرب الزلازل (8)
ثانياً : مخاطره علي الإنسان :-
إن مخاطر الكيمتريل علي صحة الإنسان تكمن في إصابته بالعديد من الأمراض الخطيرة مثل : نزيف الأنف , ضيق التنفس , آلام الصداع , عدم حفظ التوازن , الإعياء المزمن , أوبئة الأنفلونزا , التهاب الأنسجة الضامة , فقدان الذاكرة , الإيدز , وأمراض الزهايمر التي ترتبط بزيادة الألومنيوم في جسم الإنسان (8) . وقد أشار إلي ذلك الباحثين جريكو ريكتوم Greeco Rictom وجارث نيكولسون Jarth Nicolson في بعض أبحاثهم التي نشروها في مجلات علمية أمريكية .
الخلاصة :
نستخلص من كل ما سبق بحثه إلي أن الإتحاد السوفيتي الأسبق هو بالفعل السباق في اكتشاف الكيمتريل , والرائد في مجال الهندسة المناخية عن الولايات المتحدة . وأصبح هذا الكيمتريل هو أخطر أسلحة حروب المستقبل لكونه سوف يكون أخطرها ضرراً , وشمولاً , وتدميراً علي طبيعة وطقس دول العالم , وعلي البشرية بأثرها . وهذا , ما سوف تستخدمه الولايات المتحدة وإسرائيل في رشة علي مستوي الدول في حروبهما القادمة من أجل هيمنتهما , وتحكمهما في عام 2025م علي الكون .
لذا , نأمل من حكامنا , ومن علماؤنا الأكاديميون , ومن خبراؤنا العسكريون المتخصصون في دراسات وأبحاث الهندسة الذرية , والبيولوجية , والإيكولوجية , والكيماوية , والمناخية أن ينظروا نظرة واقع وتأمل إلي كل ما أشير إليه آنفاً بدقة وإحكام . وأن يتخذوا التدابير الكفيلة في توفير الأدوية المضادة لمواجهة أي خطر قادم علينا ينتج عن مخاطر هذا السلاح المرعب حتي لا تتعرض زراعتنا , وبيئتنا للجفاف التي ينتج عنها مجاعتنا , والتي سوف تؤدي بنا إلي موت الآلاف منا , ومن أطفالنا جوعاً وعطشاً كما حدث في كوريا الشمالية التي فقدت حوالي 6.2 مليون طفل خلال عامين من 2002م إلي 2004م , وحتي لا نتعرض أيضاً للبرودة الشديدة التي تؤدي إلي موت الكثير منا كما حدث في إقليم كوسونا المسلم في التسعينات . وحتي لا نتعرض كذلك إلي
-(5)-
إصابتنا بالأمراض التي أشير إليها متقدماً , ولا للأعاصير , ولا للزلازل الصناعية المرتقب حدوثها في بعض دول عالمنا العربي والإسلامي . والله هو الحق والهادي إلي سواء السبيل .
الهوامش
1- موقع ثقافة أون لاين .
2- موقع رابطة المعرفة .
3- موقع قاسيون .
4- موقع إيجي بلاس .
5- موقع ويكبيديا الموسوعة الحرة .
6- موقع منتديات الملاحم والفتن .
7- موقع منتديات الملاحم والفتن .
8- موقع منتديات الملاحم والفتن .
9- موقع رابطة المعرفة .