سخرية كالبكاء ….
عدنان الروسان – الاردن ….
أوردت وكالة الأنباء الفرنسية اليوم خبرا مفاده أن ثعلبا هاجم حظيرة دجاج في منطقة Le Gros Chêne in Bretagna ، و بدل أن ” تتفرعط ” الدجاجات الفرنسيات هاجمن الثعلب بمناقيرهن و أردينه قتيلا ، و هكذا قامت الدجاجات الفرنسيات بإعطاء درس لا ينسى للثعالب التي كانت تظن أن الدجاجات لا حول لهن و لا قوة مثل الدجاجات العربيات اللواتي يرحبن بكل ثعلب من أي جنس و لون ، و إذا مر ثعلب و لم يعتدي على إحداهن قامت الدجاجات العربيات ” بالمكاكاة ” و إغراء الثعلب كي يأتي و يأخذ دجاجة منهن فإن لم يكن يشتهي الدجاج فبإمكانه أن يأخذ بئر نفط أو منجم نفط أو منجم فوسفات أو حتى بإمكانه إن لم يكن بحاجة إلى أي شيء من كل هذا أن ينام بين الدجاجات حتى يقمن بعمل تدليك شخصي له و السهر على إسعاده و إشباع رغباته .
و هكذا شاع الخبر في كل أرجاء الغابة حتى باتت قطعان الثعالب لا تنقطه جيئة و ذهابا بين حظائر الدجاج العربية و بين غابات أوروبا و الغرب الأمريكي و ثعالب الغرب الذين يخشون الدجاجات الفرنسيات و الغربيات باتوا يعتدون على الدجاجات العربيات و يسرقون علفهن و يتحرشون بهن جنسيا ثم يلعنوهن في كل منتديات الثعالب العالمية ، حتى أن ثعلبا تجرأ و قال إن على الدجاجات العربيات أن يرسلن بيضهن إلى غابات أوروبا و أمريكا كل يوم و إلا فإن الدجاجات سوف يتهمن بالإرهاب .
الدجاجات العربيات اجتمعن في مؤتمر قمة سمي مؤتمر القمة الدجاجية ، و تدارسن الموضوع ، و وقف من بينهن دجاجة ظنت نفسها ديكا و صاحت بأعلى صوتها لن نتهاون مع الثعالب الغربية ، و لن نرضخ لمطالبها و انتفخت أوداج الدجاجة حتى ظنت باقي الدجاجات أن المتكلم ديكا و ليس دجاجة بحق ، و قالت الدجاجة الديك لا صلح لا اعتراف لا مفاوضات مع الثعالب و صفقت الدجاجات الباقيات بأجنحتهن و صار المؤتمر يعقد كل سنة و يحافظ على النبرة الخطابية الدجاجية العالية غير أن الدجاجات أعطين كل أخمام الدجاج في العالم العربي للثعلب الأوروبي الذي بات شريكا استراتيجيا في كل شيء ن و صار يسرق البيض و الدجاج و نستدين منه بعضه لحاجاتنا الضرورية حتى صارت ديون الثعلب الدولي أكثر من أربعين مليارا لحظيرة دجاج واحدة فضلا عن باقي الحظائر و المصائر.
الدجاجات العربيات رغم رغبتهن الجامحة في خدمة الثعلب الأوروبي إلا أنهن يحكمن و لو بالكندرة أو على كرسي متحرك كل الديوك العربية التي أصبحت كلها متأرنبة و منافقة و تستجدي الدجاجات أن يرضين عنهم رغم أن الدجاجات يستخدمن كل أنوثتهن لإرضاء الثعلب الغربي ، و هكذا صار العالم العربي مليء بالديوك المطأطئة رؤوسها ربما لأن الديوك لم يكونوا على مقدرة من حماية الدجاجات من الثعلب الغربي أو قتل الثعلب و قتل الدجاجات حتى يغسلوا عارهم الذي شاع في الأفاق على يد الثعلب الماكر .
في أخر مؤتمر للدجاجات العربيات وافقن أن يتقاسمن البيض و الفراش و المعاش و المحيا و الممات مع الثعالب البرية ، و رفضن أن يكون هناك نصيب لأي ثعلب عربي لأن الثعلب الغربي أشقر و مبتسم و قادر على الإغواء و اكتفت الثعالب العربية بأن تسرق من دجاج القرايا و تبتعد عن مؤتمرات الدجاج العربية التي باتت مملوكة بالكامل للثعلب الغربي بالتشارك مع بعض الثعالب اليهودية ، باقي الطيور العربية كانت واقفة و الدموع في عينيها و هي ترى هذا الهوان الدجاجي العربي و من ثم قررت أن تهاجر إلى أي مكان حتى تتخلص من العذاب الذي تعيشه بين دجاج مسترجل و ديوك عاهرة ، غير أن الطيور ما أن هاجرت و وصلت على أرض الاغتراب و توضأت و أدارت وجوهها للقبلة لتصلي جاء ثعلب من الخلف وأرداها قتيلة كلها بضربة واحدة و على أنغام الموسيقى ، الثعلب الذي لم يقدر على الدجاجات الفرنسيات تمكن من القضاء على كل الحظائر العربية كاملة .