كلمة رئيس التحرير …..
بقلم : وليد رباح ….
أولا : هذه ليست كلمة ضد الاخوان لاني أخاف ان يدعون علي بالعرج او العته او كسر اليد او الرجل ولربما استجاب الله سبحانه فاصبح عاطلا لا اشفع ولا انفع .. رغم ان دعواتهم على السيسي في وسائلهم الإعلامية ووسائل التواصل الاجتماعي تزيد الرجل قوة .. ولذا فاني اطلب اليهم ان يدعون علي صبحا ومساء عل الله يزيدني قوة . ومن لا يفرش للدعاء يأتي عكسيا ..
وثانيا : هذه ليست كلمة ضد نظام الحكم في مصرلآن التدخل في شئون الغير مثل الذي يقع بين البصلة وقشرتها . وهو مثل مصري شهير .. وعدم التدخل يأتي من اليأس وان العرب ماتوا كلهم وليس بعضهم والتدخل في شئون الموتى لا يأتيك بنتيجة .. ولكننا مع كل ذلك نقول عندما نذكرهم .. اننا نكفن الموتى فقط .. ولكننا لا نضمن الجنة لاحد .
ولكنها كلمة اردت ان تكون لكشف ما وصل اليه شيوخ آخر الزمان في بلد كان منارة (وربما ما زال حسب رأي البعض ) للعلم الديني والتسامح ونشر الفضيلة في ارجاء العالمين العربي الإسلامي .. وساقتصر في هذا العدد على تصنيف المؤيد والمعارض منهما .. وليس الشاتم الذي لا يستغفر الله بعد ان يشتم ..
ومن دعت عليه امه في الصغر ممن يعيش في أمريكا .. أراد ان يستمع الى الكلمات العربية تنطق من محطات فضائية جلها مثل ( الضراط على البلاط) تحنانا للكلام العربي الذي افتقدناه هنا .. فاذا بتلك المحطات او حتى محطات الوطن العربي التي تصلنا تجعلنا نتقيأ من كلمات مذيعين وبرامج وتوترات واخفاقات وسبابا وشتائم يندى لها الجبين .. وذلك موضوع آخر سوف نطرحه عندما نكتب عن مدرسة ( عمرو اديب ) المتوتر دائما .. والصارخ دائما .. والمريض بالعظمة دائما .. ومحطته التي ما ان تدير (مفتاحها) حتى تظن ان هزة أرضية اصابتك فلا تعرف صحة الخبر من كذبه .. ومداهنته من شتيمته .. والخلاصة انك وقعت في شر اعمالك اذ تستمع الى محطة عربية أيا كانت اقليميتها .
واكثر ما يهمنا في هذه العجالة ما يقوم به شيوخ مصر من مناظرات على تلك المحطات .. فهذا يحلل الخمر توطئة لاستدراج السياح وذاك يحرمه .. والتحليل في حجة تقول ان عليك البلاغ فقط .. اما الحرام فيقع على الحكومة وليس على رجال الدين .. وثان يجيز تربية كلب في البيت اما الثالث فيقول انه نجس .. وثالث يقول ان الرئيس من انبياء الله وان الرسالة تنزل عليه .. ولكنه لم يثبت ذلك بكتاب جاء من عند الله يقول بان الرئيس هو نبي فعلا .. ومن هذا التاريخ حتى تأتينا رسالة من عند الله ان الرئيس هو من الأنبياء سنظل لا نصدق ذلك .. ومن قائل ( طبعا خارج الفضائيات المصرية) أن مرسي ( ارسل الله له مرساة كي تنقذه من سجنه ) عمل كثيرا لمصر .. ولكني لم اجد شيئا عمله لمصر يمكن ان اكتب فيه .. وحجته في ذلك انه جاء بالشرعية .. ويطالب بعودته للحكم .. ومن المعقول يا سيدي الشيخ ان الشرعية مطلوبة للنظام .. ولكنها غير مطلوبة لمن كان .. فمن كان رئيسا وخلع فهو مثل الحضارات التي سادت ثم بادت .. فهل يمكن ان يعود الموتى من قبورهم .. يا اخي طالب بالشرعية ان تعود للدولة ؟؟ ثم اذا طالبت بارجاعه فهل تمتلك القوة التي خلعته حتى تعيده الى منصبه السابق ؟ فما أخذ بالقوة .. لا يسترد الا بالقوة .. مع الاعتذار للزعيم الراحل . اما الازهر يا سادتي وسيداتي فانه صامت صمت القبور .
واكثر ما يثير الغثيان ان شيخا طالب بان تخصي الدولة الكلاب بدلا من قتلها على المزابل .. لان الاخصاء يمكن ان يحدد نسلها فلا تنجب وبعدها بسنوات سوف تنقرض .. فاجابه شيخ معمم آخر ان الاخصاء حرام في الإسلام .. وثالث يتحدث بان الرجال في مصر ( ما يعرفوش ) ورابع يقول بان مصر هي الدولة الأولى في العالم التي تستخدم حبوب ( الفرفشة) للانجاب والرفاهية .. في وقت لا يجد الناس قوتهم الا بشق النفس .. ويطالبون الدولة برخص الأسعار مع ان حبة الفياغرا بلغ ثمنها ما يقرب من خمسة وسبعين جنيها مصريا .. وتفرغ الصيدليات منها في كل يوم مطالبة بالمزيد . ويطالب الشعب بالمزيد من الحبوب الزرقاء .. وحتى أكون منصفا فليس كل الشعب يطالب بتلك الحبوب ( الفرفشاوية) بل الفئة التي تمتلك النقود .. وتبتعد عن ذلك الفئة التي لا تمتلكها وتظل على حسرتها تتناكف فيها الزوجات مع الأزواج والعكس صحيحا حتى منتصف الليل ..
وليس ما نكتب الا عينة مما يجري بين شيوخ مصر على الفضائيات .. ويبدو ان الاعلام الذي كنا نعتبره نبراسا لنا في زمن مضى .. قد اصبح همه الأوحد ان يستضيف الشيوخ على صنوفهم لامتاعنا بما يتحدثون به من تراهات يمكن ان تصيبنا بالغثيان .. فهو كاعلام ( في زمن الفضائيات) اصبح ماسخا ليس له من الطعم ما يجعلنا نستسيغه .. او من الرائحة ما يمكن ان نشمها الا باشمئزاز.. ومن اللون الذي يمثل المثل الشعبي الذي يقول : من يتزوج امي فهو عمي ..
واني لاعتقد ان الفوضى دعني اسميها ( الشيوخية ) نابعة من الفوضى التي اسميها ( سماوية : وليست فضائية ) ذلك ان الفضاء المفتوح قد جعلنا نستمع الى الشيخ ونعتبر كل ما يعطيه لنا من فتاو مجرد نكته .. نضحك عليها فقط في ليالي السمر الصيفيه .. ولله في خلقه شئون .