الحذاء هو الحل الصحيح – بقلم : وليد رباح

كلمة : رئيس التحرير

بقلم : وليد رباح

وقفت كثيرا للتأمل ما بين الحذاء وصاحبه .. فرأيت ان الضرب بالحذاء خيال وليس صوره .. فكم من مطبع مع إسرائيل من عرب آخر الزمان يستأهل الضرب ليس بالحذاء فقط .. ولكن بفردتيه معا .. ملحقا ذلك بانتقاء من يطبع لغرض الاستفادة ومن يطبع لغرض ادراج العرب جميعا تحت قبة النفاق .. فالنائب كمال احمد الذي انتقى عكاشة لضربه بالحذاء لاستقباله السفير الإسرائيلي في بيته .. لم يكن آخر المطبعين ولا اولهم .. هناك من هو أولى منه بالضرب باحذية الذين يموتون او يستشهدون (سمها كما شئت) برصاص جيش يقولون انه انقى جيش افرزته ( الإنسانية) على مدار عقود .. ومع ذلك نرى بام اعيننا ما يفعله بالأطفال .

ومع اعتقادي ان ضرب النائب المصري عكاشة بالحذاء .. لم يكن لسبب التطبيع واستقباله السفير الإسرائيلي في بيته .. والا كان علينا ان ننتقي من على وجهه علامة او ( زبيبة) سوداء لكي نضربه ليس بالحذاء فقط ولكن باحذية العرب جميعا .. مع استثناء أولئك الذين يدورون في صحراء النفط وهم لا يمتلكون الأحذية ..بل يسيرون حفاة عراة في زمن النفط العربي .

فالنائب عكاشة مصاب بلوثة عقلية .. ومع ذلك ينال اعلى الأصوات في انتخابات مجلس النفاق . وضربه بالحذاء يعني ضرب كل من أعطاه صوته للنجاح .. فما الذي حدث لشعب كان نبراسا للامة العربية كلها افرادا وليس جماعات في الوطنية بعد ان كنا نهتف له سواء كان صائبا او خائبا .. ويدلنا ذلك على امرين .. اما ان تكون الأصوات التي اكتسبها مزوره .. واما انها صحيحة فسقط كل من أعطاه صوته واستحق الضرب بالحذاء .. سواء كان هذا الصوت بقنينة من الزيت او علبة من الذرة او معالجة مريض اعجز الأطباء .. فالنتيجة واحده .

نحن ندرك تماما ان النائب عكاشه في مسيرته بعض الاضاءات التي نحتفل بها .. كأن يكشف سارقا في دائرة عامة لم يشاركه في السرقة .. ومثل آخر .. كأن يطلب من تابعه ان يعطيه حزمة من البرسيم لكي يتعشى (وهذا كلامه وليس كلامي) أو كأن يشتم الشعب الفلسطيني بكامله بحجة ان الشعب إرهابي يجب القضاء عليه .. او كأن يضع رسما خلف مكتبة يفيد ان ضرب الرئيس الأمريكي بوش بالحذاء من قبل عراقي حرقد افرز بعض الاضاءات في امة ماتت وشبعت موتا .. او كأن يصرف على محطته الفضائية باعترافه خمسة وعشرين مليونا من الجنيهات المصرية باعترافه .. فمن اين اتى بمثل هذا المبلغ .. انه من عرق الغلابى وجوعهم وذلهم وعريهم الذي افرزته السياسة المصرية في زمن مضى .. ومع هذا فقد سرقت ثورته العظيمة في يناير .. ولطخت بادنى الشتائم التي تفيد انهم عملاء للغرب .. وليس لإسرائيل .. فقد اصبح الغرب نبراسا يستدل به على الوطنية .. وانما اسرائيل .. فهي الدولة الحضارية التي يصفق لها العالم دون ان يعرف أسباب التصفيق .

وتحضرني في هذا المقام جملة زرعها في عقولنا من قال : ان جميلة المغنية زمن العصر العباسي كانت ترقع الصوت في العراق فيسمعه العرب في الاندلس .. في وقت لم يكن فيه سماعات ولا مايكروفونات ولا محطات قضائية او حتى محطات قردية كما نرى اليوم .. وقد انقلب الحال هذه الأيام فاصبح الصوت الجميل في خبر كان .. اما صوت الحذاء فقد أصبحت ( رنته ) يتردد صداها في عالم يسمعها اليوم ولكنه ينساها غدا.. او ينساها غدا لكي يستعيد ذكرها اليوم .. فقد اصبح الشعب العربي او الشعوب العربية كما يريد البعض ان نسميها .. حياته وموته ورمز عزته الحذاء .. فالحذاء في نظر الكثيرين هو الحل .. مع انني أرى ان رصاصة الرحمة هي الحل .. فمن يطبع مع إسرائيل التي سرقت الأرض ودنست العرض لا ينفع فيه الحذاء .. وانما الموت بتهمة الخيانة العظمى .. فما رأي آل سعود الذين باعوا شرفهم وملكهم كله لإسرائيل في السر.. ولامريكا وحلفائها في العلن . فاصبح الدولار هو ربهم الأعلى .

اني احييى النائب كمال احمد .. ليس لانه ضرب عكاشة بالحذاء .. ولكن لانه تجرأ على ذلك في قبة قيل انها تمثل الشعب .. ولكني من هذا المنطلق احيي ولا اثمن ضرب عكاشه بالحذاء لسببين .. اما اولاهما فلآن عكاشه يعترف بانه ضرب بالحذاء خمس مرات كان احدها بيد الرئيس عبد الفتاح السيسي .. اما الأربعة الاخر فكانت بيد أناس يمتلكون المال والثروة ولكنهم مأمورون بما يفعلون .. لذا وجب علينا ان نعدد .. من هم الذين يستأهلون ضربهم بالاحذية من حكام العرب وزبانيتهم ومخابراتهم واستخباراتهم التي تتعاون مع استخبارات العدو الصهيوني وتعطيه المعلومات تباعا عن هذا وذاك .. اجيبوني .

اني أتمنى امنية قد لا تحدث .. ان تجمع احذية الملايين من الشعب المصري الذي يعاني الجوع والفاقة في وقت ارضه تنبع بالذهب ولكنها تسرق على مرأى ومسمع من يمتلكون الحكم .. ان تجمع هذه الأحذية وينتقى منها الصالح للضرب لان الاهتراء فيها لا يجرح .. ومن ثم يضرب على وجهه او رأسه كل مسئول يسمع عكاشه او غيره ينادي بالتطبيع .. ومع هذا يصفق له .. ولنا الله في شعب احبه حتى الثماله .. لانه علمني وعلم غيري الكثير من الوطنية التي كان ينادي بها .. وانا لله وانا اليه راجعون .