الشعر (:::)
شعر : عبد الرحيم الماسخ – مصر (:::)
على أكتافِنا حملناهم
و بعد الطواف و الهرولة متى ينزلون
انْسهم
انس َ إعلامهم المُتسلِّل
اس وجودك ما دام محسوباً عليهم
هم إخوة ُ يوسف , كلما ألقوه في الجب
جاؤوا أباهم يبكون
أخيراً تعوّد الأب ُ عل كذبهم
فلماذا لم تتعوّد أنت
تذكرهم كلّما زاد الظلام
أو علا الماء
أو أرعبك تهامس ُ السيّارة مع التلويح بالسيوف في وجهك
و إلى أين أنت ذاهب
لو تدري
انسهم
لتذكر َ بصفاءٍ ذلك الصف الطويل
العائد من العراء بجراح اليد و القلب و اللسان
السماء ُ تميل ُ
ينحني الوقت ُ
تشيخ ُ الكلمات ُ
هم كما هم
يضحكون , يلعبون
و لا ينسحبون من الذاكرة المجروحة
بقطْع ٍ كامل في القلب لمطاردة الدم الحي
إنهم الدنيا بحذافيرها
الهواءُ المُدَخّن
الماء ُ المُلوّث
الطعام ُ المحروق
أما عن الإتجار ِ بالدم
بالقُوت
بالألم
أما عن الإتجار بالعلاج
بالأمن
إنها السيطرة ُ الكاملة ُ على منافذ الروح
إنه الظلام ُ الكامل ُ على تهويمات العين
إنه الفراغ ُ التام
يضيع به النداء
فتخرج ُ الكلمات ُ عن مساراتِها لتتصادم
كذلك ينتج ُ العدم
أيها المبني للمجهول
أيها الشاعر ُ الذي لا يُصفّق ُ للصمت
أيها العاشق ُ للمحبّة ِ
للحق
للجمال
انتظر ِ الساعة َ
ففي الموقف ِ العظيم ميزان عدل
كتاب ُ ينطق ُ بالحق
و رب ٌ فوق كل شيء ٍشاهدٌ عظيم
يُخرج ُ الورود من العطن
و النورَ من اللام
و الحقَّ من الباطل
فيصيح ُ المنافقون : تحيا الإنسانية
بكل صدق
و بلا حياء ٍ أو ذوق .