الرابط : القصة (::::)
سحر فوزي – مصر (::::)
هاهي أيامي باردة بدونك…أبحث عنك بين البشر…أفتش عن وجهك في ضوء القمر…أسدل ستائري وارتمى في أحضان ذكرانا…فيزداد حنيني المستعر….دموعي تحرق وجنتي… وقلبي ينزف الشوق في نهار غائم اختفت شمسه… وليل طويل… رعد وبرق وسماء تنعى حبي ، ونحيب لا ينقطع…فأين المفر؟… هكذا كانت تحدث نفسها وتسألها …هل نسيني في زحام البشر؟أم رفعت أقلامه ، وجفت ينابيع حبه، فكانت كهشيم تقذفه الرياح في يوم عاصف ، فعجز عن جمع أشلائه وتركه للريح تنشر بقاياه في فلاة ،لا ماء فيها ولا مطر؟ أم ذاب الحنين ودارت الدوائر وانتصر القدر؟ أين أشعاره في وصف حبي ؟ أين عشقه وحنينه المنهمر؟ أجابتها نفسها مواسية: لا تحزني فهي امرأة أخرى قد شغفها حبا .. فمزق أوراقه القديمة … وهدم أبيات شعره… وقصف قلمه …أما أنت فلم تعودي له إلهاما… فليس لك مكان بين دفاتره الجديدة… وما كان لم يكن حبا ، وإنما لعبة من ألاعيب البشر.
بقلم /سحر فوزي/كاتبة وقاصة مصرية