أيتها البدوية أنتِ جنوني ( وقصائد اخرى) – شعر ل: ذي الجنون ناجي الحازب آل فتله

الشعر …..
قصيدة لفلسطين
كنتُ أصغي إلى امرأةٍ من نساء العراق ِ الذبيحات ِ
حين تفجرتِ فيَّ كماءِ الينابيعِ
يومَ إكتشفنا الخيانة َ قابعة ً بمنظمةِ الصمتِ
والمستحيلات ِ”ـ”
لما فتحنا سجل الوفياتِ بالقتلِ
حيث تشتعلُ النار معلنة ً للجماهير : لا
لا لمقصلةٍ بين موتين ِ
موت المواعيدِ فيها
وموت التألق ِ فينا
وحينَ خبرتكِ كان عليَّ التقصي
كماءِ الينابيع ِ
لاأستطيعُ سوى أن أقولَ كماء الينابيع ِ
في منتهى الحزنِ أنتِ
وأوسعُ مما تعلمتُ من مفرداتِ البطولة ِ
والخوف ِ أنتِ
وقد لاأجيد ُ البكاءَ بدون الكآبة ِ والخوف ِ
الخوفُ يجعلني سلماً
والكآبة ُ تمنحني لغةَ َ النارِ
والنارُ تجعلني هكذا
ممعناً بالطفولةِ
مكتنزاً بالصدقِ والليل يمضي
وأنتِ تدورينْ
الخوفُ
الخوفُ
الخوفُ
الخوفُ يجعلني قادراً
أن أعري القيادةَ
أفضحُ أسرارها
واحداً
واحداً
وأسمي الخيانة َ
بيروتُ لاتستحي مطلقاً
والبنادقُ مهملةٌ بمنظمةِ الصمت ـِ *ـ
والمستحيلات ِ
أيتها البدويةُ أنتِ جنوني
ــــــ5آذار 1973- بيروت
===================
لأظلُّ وحدي
هائماً وحدي إذا اقتضت الظروفْ
ظروفُ موتي
بأنتظاركِ
مصنعاً سيظلُ قلبي للشموس
وعاملاً سيظل حبي
وتظلُ أمي
آه أمي نفسها
أمي التي اكتنزت بهمي
يافلسطين اشهدي لي
وانشئيني كي أكون مقاتلاً وحدي
إذا مامتُ في الطرقات ِ من جوعي
لقد خانوا
تكشفَ زيفهم
للناسِ
والأمطارِ
والشمسِ
وماتَ أبي
أبي
ياأبي
ياأبي
ان أمي تشيخُ بمنتصفِ العمرِ
أرملةٌ وحدها
تحلمُ الآن بي
عائداً
عائداً للجذورْ