أبو كشك : البحث فيما يخالف التاريخ الرسمي المكتوب ! بقلم : فؤاد عبد النور

دراسات …
بقلم : فؤاد عبد النور – المانيا ….
قام مركز الأبحاث التابع لجامعة بيرزيت بنشر سلسلة من الكتيبات التوثيقية عن القرى الفلسطينية المدمرة، تحت إشراف الدكتور شريف كناعنة، وفريق عملٍ يتكون من د. كناعنة، والبحاثة: محمد اشتية، بسام الكعبي، لبنى عبد الهادي، نهاد الزيتاوي، ورشاد المدني. ومن ضمن الإصدارات هذه كان كتاب عن اللجون، لعمر محاميد. ولما كانت اللجون ( قرب أم الفهم ) وتقع ضمن المنطقة التي خصصتها لهذا الكتاب، زرت الجامعة وطلبت منهم الكتاب. لم أجد نسخة واحدة!  ولكن زيارتي لم تكن دون فائدة، إذ سعدت بمفاجأة جيدة، بكتيب جديد صدر من هذه السلسلة ، وهو عن  قرية أبو كشك،  بحث ميداني لجارتي في رام الله ” لبنى عبد الهادي “. فأعطتني  نسخة من كتابها، وبالطبع أهديتها نسخة من الطبعة الثانية لِ ” الجليل .. الأرض والإنسان “. وأعلمتها بما أعمل عليه الآن في منطقة المثلث، وأن أبو كشك تقع ضمن منطقة بحثي، وسأستعين بالتأكيد بالكتاب. ولما زرتها بعد أسبوع لأعيد لها كتابها، قالت أنه هدية لي، وهو إهداء كريم فعلاً. الواقع ان النسخة التي أهدتني إياها كانت خُمس ما حصلت عليه من الجامعة!
استقبلني زوجها استقبالاً حسناً، وشارك بالحديث بروح الخبير المجرب. سرني أن يقول أنه معاضد مناصر لأبحاث زوجته، وهو أمرٌ جميل لمن له أربعة أبناء، أصغرهم لم يكد يمشي بعد، وأكبرهم في مطلع المراهقة. وأكد أنه يراجع مع زوجته كتاباتها، ويقدم رأيه في كل تواضع.
وجلبت معي بعض الصور عن طواحين المنطقة غير العاملة الآن، مثل طاحونة ” أبو رباح ”   فسرت كثيراً بها، إذ لم تستطع زيارة هذه الطواحين باعتبارها تقع في منطقة عسكرية. قد تكون كذلك، ولكني زرتها  بمعونة الصديق المرشد ابن المنطقة ” عبد الهادي عرار ” من قرية خريش المهدمة، وساكن جلجولية حالياً.
أعطى بعض الحيوية للجلسة أننا قد اشتركنا في نفس التجربة، وأخذ كل منا يسرد بعض المفارقات التي قابلها أثناء عمله، وسردت أنا لها التجربة التي حصلت لي  مع مختار الخوالد في وادي الزرازير شرق حيفا، قرب الطريق الحديثة بين شفا عمرو وحيفا. وقد لاحقت المختار طلباً لبعض المعلومات منه، فتهرب، ولما ضجر من إلحاحي هتف:
“إسمع.. إختصر.. أنا ما بفتح تمي إلا قدام الحكومة!”
ضحكت، حتى بانت نواجذها، وقالت:
” لا أستغرب هذا. أول تجربة لي كانت  مع أهالي  قرية ” سلمة “. أمضيت في البحث ستة أشهر. وكذلك الأمر بالنسبة : لأبو كشك “. أقابل ختيارية من سلمة، أسألهم عن أخبار ثورة ال 36، فيتحفظون في الجواب. فتخيل كيف يكون الأمر إن سألتهم عن  أمرٍ معاصر إله علاقة باليهود وحكمهم. إن قلت أو كتبت سلمة، بزعلوا. لازم أزيد اللازمة ” سلمة الباسلة”.
في نفس الوقت عليك بالحذر من حب المبالغة عند البعض. تحذر قصص البطولات الفردية. عليك أن  تقارن كلام أكثر من متحدث حتى تحصل على صورة أدق.
” وجدت النساء يتحدثن أفضل من الرجال. يتحفظ الرجال عندما يصل الأمر إلى السياسة. بتجنبوا مواضيع مثل ثورة ال 36، أو مكافحة قيام الدولة العبرية، أو في قضايا حساسة مثل قصص السماسرة وبيع الأراضي.
” أجريت بحثاً عن قرية ” زرعين ” في المرج ( مرج ابن عامر) ، وكنت ألاحظ وأنا بجمع معلومات من سكانها السابقين في مخيم جنين للاجئين إنه في تحفظ واضح مني. كانوا يفكروني عميلة مخابرات. وهذا كان قبل الانتفاضة. ولأني من عائلة عبد الهادي – من فقراءها – فقد كنت مضطرة لإخفاء اسمي. إذ وجدت أهالي زرعين ناقمين على آل عبد الهادي جميعهم. كنت أعرّف نفسي ” لبنى صلاح ” نسبة لأبي. ثلثا أراضي القرية كانت لآل عبد الهادي. كانوا اللاجئين يقولوا : الملاك الكبار ما اهتموا بحماية القرية أو الدفاع عنها. مع إنه كانوا بقدروا يعملوا شي كتير! “.
وذكرت لها قصة طريفة سمعتها في أم الفحم. وهي أن وفداً صحفياً بريطانياً زار أحد المعمرين في أم الفحم، لفهم الحالة أيام الانتداب. رافق الوفد مترجم عربي، وكانت أغلب الأسئلة عن معاملة السلطات البريطانية للفلاحين الفلسطينيين، خاصة أثناء ثورة ال 36. فكانت أجوبة المُـعمر باستمرار مديحاً للحكم البريطاني، وللقوات العسكرية البريطانية، ويدعو بالرضى عليهم. وكان هذا يخالف رأي المعمر المعروف بدوام ذمه للبريطانيين. بدا الاستغراب على الوفد الصحفي. فقد خالف غالبية ما سمعه من غيره. وثارت حمية المترجم، وسأله بحنق:  ” يا رجل شو بتقول.. كنك خايف منهم؟! زمان بريطانيا العظمى راح.. هذا وفد عادي ما لوش قيمة؟!”
فأجاب المعمر بكل هدوء :” مين قال لك إني خايف؟ أنا عارف إنهم ضيوف. وبعرف أنه بريطانيا العظمى زالت. ولكنهم ضيوف عندنا،، تفتكر معقول أذم حكومتهم في وجههم؟”
وهكذا، طرفة مرت عليها، وطرفة مرت علي في بحثينا، إلى أن خطر لي هذا السؤال:
” سيدة لبنى.. لقد تعرضت لما يتعرض له أي باحثٍ من مشاكل، خاصة لمن يعمل في الوسط العربي المحافظ. كنت تنبشين أموراً يفضل الناس أن تبقى نائمةً منسية. وكنت تمثلين جامعة كبيرة ومشهورة. ألم تكوني تتحسبين من تعرضك للمشاكل:- أنت شخصيا؟ أو الجامعة؟ إننا غير معتادين على التطرق لأمورٍ حساسة ، إذا كان هذا التطرق سينشر في كتابٍ أو صحافة. فوافقتني، وقالت:
” فعلاً، لهذا السبب كنا نفضل أن يكون الحديث على لسان الراوي.  في جلسات التداول التي سبقت تنفيذ المشروع كان الدكتور شريف كناعنة ينبهنا إلى ضرورة البحث عما يخالف التاريخ المكتوب، لأن أغلب ما كتب رسميٌّ ومزور! ”
وكان آخر سؤال لها محرجاً في الواقع، وقد ترددت قبل طرحه:
” سيدة لبنى.. لست مضطرة للإجابة: ولكني أتساءل.. مجموعة من الباحثين، تسندهم جامعة، ويفرز لهم مركز أبحاث، وتخصص لهم ميزانيات، ولم تصدروا خلال ثماني سنوات إلا بعض الكتيبات والكتب التي تعد على أصابع اليدين، أم لعلي مخطئ في تساؤلي هذا؟”
ترددت قبل أن تجيب. أعطى زوجها رأيه، ولكني أردت أن أسمع رأيها هي. وأخيراً أجابت”
” معك حق. عندما انضممت للجامعة كباحثة كنت أتوقع أن أقوم بنشاطٍ أفضل. الواقع إننا لا نتقدم، ولا نتطور. مواهبنا غير مستغلة جيداً. نستطيع أن نقدم عطاءً أفضل، وأكثر. هنالك أسبابٌ عديدة. ولا أستطيع الخوض فيها بالتفصيل”. وتدخل زوجها ثانية وقال:
” أوافقها على رأيها..الوضع يسوء ولا يتحسن!”
إحنا جينا طنايب.. شو المساعدة اللي قدمتوها؟!
تقول لبنى عبد الهادي في كتابها عن قرية أبو كشك:
” كانت قرية أبو كشك في الأساس مضارب لعرب ” أبو كشك”، ثم تحولت إلى قرية ثابتة، على بعد حوالي خمسة كيلومترات إلى الشمال الشرقي من مدينة يافا. وقد بلغت مساحة أراضي القرية 18،470 دونما، وقدر عدد سكانها سنة 1945 بحوالي 1900 نسمة. وعندما احتل الصهاينة قريتهم، طردوا أهلها، وأزالوا بيوتها. ”
اهتمت لبنى بالتراث الشعبي للقرية، وقد يكون ساعدها في ذلك روح البداوة الباقية بين سكان القرية السابقين، وحب أهلها للسرد القصصي، ونظم الشعر الشعبي. أهتمت كثيراً بالتفاصيل، بحيث يمكن لكتابها هذا أن يكون أساساً لأبحاث مستقبلية عن نفس الموضوع. وتروي على لسان أحدهم:
” التحق أبو كشك ، ذلك الشاب اليافع، والفارس  الشجاع، والذي قدم من مصر مع أربعين مسلحاً، التحق بالأمير يعقوب الحارثي، وكان مع فريقه يشكلون طاقم حرس الأمير الحارثي وعشيرته. وكان طموحه يمتد إلى الانتساب لعائلة الأمير والزواج بإحدى بناته. وساعدت بطولاته في معارك الأمير على  فتح قلب الأمير الحارثي. وما أن سمع الأمير بعد عودته من بلاد الحجاز ببطولات أبو كشك، وتعريض نفسه للهلاك دفاعاً عن شرف العشيرة، حتى أعرب عن رغبته بتزويج  ابنته  للفارس الشجاع وقال: ” أنا والله  إاللي حمى عرضي أولى يتجوز بنتي”. وهكذا فاز الفارس أبو كشك بفتاة أحلامه، وذهب ليجلب والده وعشيرته من مصر، وأقنعهم بالقدوم – جميع عشيرته – بالرحيل إلى أراضي فلسطين، وإلى أراضي العوجا بالتحديد. كان يقول لهم : البلاد هناك خالية من السكان، بلاد خصبة ومليحة، فيها أنهار، وفيها..  وفيها..
” قدم القوم إلى فلسطين من قريتهم التي تسمى ” الكشكية ” ونزلوا عند قدومهم في أرض ساحلية قرب يافا. ( حدد المتحدث الأرض بأنها تل أبيب حالياً) وكان في تلك الأرض مقبرة تسمى” مقبرة عبد النبي “. وهي مقبرة خاصة بسكان مدينة يافا، حولها اليهود إلى حديقة عامة.”
ويورد الكتاب قصة طريفة لشاعر شعبي هجا في عرسٍ شخصاً أكرمه بحطة ” تسوى قرشين ونصف”. فقال”
يا مين يودي سلامي لأبو ظبية ياللي مدته خطارة
بين الناس  رجل  طيب  ويكثر  فشر  وفشارة
لكن نرجع ونقول أصله بلبيسي وظاري على بيع العطارة
يستاهل  قرد  بسلسلة  وطبل  وزمارة
يستاهل جريمة نصوحة بين الديارة
أي هو معطيني حطة بقرشين ونصف
يحسب  حاله  معطيني  بيارة
وتسرد لبنى بطريقة واقعية حادثة اعتداء العرب، أو العربان مثلما كان القول السائد أيامها، ومن تجمع معهم من المحيط للاعتداء على يهود ” ملبس”. في الحقيقة أرى في هذا السرد أول إقرار من باحث أو باحثة عن ممسؤوليتنا في تطوير الأمور للاصطدام الدامي، والذي أدى إلى خسارتنا في آخر الأمر. وفشلنا في كشف أخطائنا حتى لا نعود ونكررها.  يذكرني هذا  بما كتبه  مئير لتفاك:
( منذ أن انشغل الفلسطينيون في عملية بناء  وطنهم كأمةٍ  في السنة 1920 فإنهم لا يزالون في خضم الكفاح الوطني، وبالتالي فإن المؤرخين الفلسطينيين باللغة العربية – إن كانوا رسميين،  أكاديميين، أو مؤرخين شعبيين – يمكن اعتبارهم كمؤرخي تعبئة. بكلمات أخرى فإنهم لا يزالون في مرحلة عدم الانتقاد، ويتجاهلون انعكاس الواقع على كفاحهم، بحيث لا تُـقبل  ولا تُعرض سوى ما يناسب قواعد الهدف الوطني المقرر)
كتبت لبنى من أقوال لاجئي أبو كشك:
” صاروا الانكليز يجيبوا صفر الوجوه، بدهم يوخذوا البلاد منا. بدنا نقوم على ملبس ونذبحهم. أعلن الشيخ شاكر إنه سيغزو مستوطنة ملبس ويذبح اليهود. وفزع من جبل النار ( قضاء نابلس ) ومغرّب ( من قرى الساحل ).. اللي معه فاس.. واللي معه بلطة.. وتحرك الجيش البريطاني لنجدة اليهود في ملبس. ودخل الجيش قرية أبو كشك.. وأمسك بالشيخ.. وحرق البيوت.. وأودع شاكر بسجن يافا.. وحكم على الشيخ شاكر بالاعدام.. وضجت العشاير.. واتـفـق البريطانيون مع الشيخ شاكر إنه يدفع عشرين ألف جنيه استرليني غرامة.. بالإضافة إلى دفع ثلاثمية جنيه استرليني إذا انقـتـل يهودي في منطقة عرب أبو كشك، واليهود يدفعوا ثلاثميت جنيه إذا انقتل واحد من عرب أبو كشك في منطقة ملبس.” وأضاف المتحدث  بحدة، وعلا صوته:
” الأمة العربية عاطلة .. أجا جمال الحسيني ( ابن عم الحاج أمين، ونائبه ) والا هو بقدّ م لشاكر عشر جنيهات مساعدة.. أبوي اسمه الشيخ جبر مسك العشر جنيهات وكبهم في وجهه.. وقال له: قوم من هون.. انصرف! طردوه. اضطروا أبو كشك يبيعوا 24 ألف دونم حتى يدفعوا الغرامة عن الشيخ شاكر.. الأرض انقام فوقها ” رمات مايم ورعنانا ” هم باعوها لواحد مسيحي من الشام، والتيان من القدس”.
وكانت نتيجة تلك الغزوة أو المغامرة:
”  اعتزل أبو كشك الخوض في السياسة لأنهم خسروا كتير بها لمعركة.. بعد ما انحرقت بيوتهم كانوا يناموا تحت الشجر.. ما قدروا يعيدوا بناء  قريتهم قبل 21 سنة.
” في سنة 36 حاول عربان أبو كشك وغيرهم من أبناء فلسطين الالتفاف مرة أخرى حول الشيخ شاكر حتى يقودهم بمعركة أخرى ضد اليهود والانكليز. . بس الشيخ شاكر رفض.. فقد حماسه السابق.. كان يقول: ” كل جنس العرب كذاب.. ما بثق فيهم!” ولكنها – أي القرية – كانت مأوى للجميع.. المطرود والملاحق من بريطانيا عند أبو كشك.. والمطرود من الثوار برضه عند أبو كشك.”
وعن علاقة عرب أبو كشك مع اليهود في الفترة التي أُعلن فيها التقسيم:
” حضر يهود ملبس وأبناء روكاح، أحدهم صار رئيس بلدية تل أبيب اليوم.. وطلبوا من زعماء أبو كشك: إنه ما يكونش شي ونعيش سوا. قالهم الشيخ شاكر: على أساس إيش بدنا نعيش سوا؟ قالوا بنعطيك أراضي جديدة.. بنعطيك مساكن.. العرب ما بنفعوك! ما تصدق الدول العربية.. ما راح ينفعوكم. جاوبهم الشيخ شاكر: ما بصرش.. اللي بكتبه ربنا هو مليح!
” رفض الشيخ شاكر عرض اليهود والمستوطنات.. وبدأت المناوشات بين عرب أبو كشك واليهود في بداية 1948.. وصاروا جماعتنا كل ما شافوا حدا باع أراضي لليهود يقوموا يضربوا عليه.”
وتحدث آخر عن أبيه:
” أبوي مرة كان فيه  جماعة القرعان ماخدين حوالي 12 راس بقر يبيعوهم لليهود. سألهم : لوين ماخدين هالبقر يا شباب؟ قالوا: والله ماخدينهم نبيعهم لليهود. فرْد أبوي على جنبه.. مسك هالفرد.. طاخ.. طاخ.. قتل كل البقرات عأساس ما ينباعوا لليهود.. بعدها ولعت المناوشات بيننا”.
ورغم أن الكاتبة لبنى تقول في مقدمة الكتاب أن الإسرائيليين احتلوا القرية وطردوا أهلها، إلا أنها في الصفحة 34 تقول:” لم يحدث أي هجوم مباشر على عرب أبو كشك قبل الرحيل، بل رحلوا خوفاً مما قد يحدث. حياة الشيخ شاكر كان معارض الرحيل، قال خلونا نموت  في البلاد ولا نهاجر. قالوله بدنا انهاجر.. بكره تيجي الدول العربية وبتحتل الأرض ، وبنرجع لبلدتنا. حتى الأثاث اللي بالدور ما طلعوه.
” رحل جميع عرب أبو كشك إلى جلجولية. تم رحيلهم ستة أيام متواصلة ليل ونهار.. يترجو جيرانهم اليهود:   يا شيخ توفيق إرجعوا! رفضوا.. قالوا بننتظر القوات العربية مدة أسبوعين وبنرجع معهم”.
وقال آخر:
” قسم من أفراد أبو كشك سكن بعد رحيلهم في قرية اسمها ” خريش ” ( تابعة لبلدة كفر ثلث في الضفة) . بعد هجرتهم هذي بأسبوع أجا لزيارتهم سليمان طوقان، وأحمد الشكعة، وجرار رئيس بلدية جنين، وهاشم الجيوسي، رئيس بلدية طولكرم، وعبد الرحيم السبع، رئيس بلدية قلقيلية.. حضروا لمقابلة الشيخ توفيق لإقناعه بضرورة قيادة الثوار في منطقة المثلث. جاوبهم الشيخ توفيق، أشوف رأي عمي جبر شو بقول..أجا الشيخ جبر،، وأعادوا عليه القول.. جاوبهم: ” إحنا فكرنا جايين تعرضوا علينا بيوت ننام فيها! هان مفيش ماي.. ونّام
مثل الغنم.. إحنا مش مأمنين ولادنا وعيالنا.. وبتحملونا حمل وإنتوا قاعدين تتفرجوا.. إحنا جينا طنايب عندكم.. هاي هي المساعدة اللي قدمتوها إلنا؟ كل واحد عامل حاله زعيم.. ما تقودوا الثورة إنتم!”