اراء حرة ….
بقلم : بكر السباتين ….
ما بين ترامب والقذافي وصدام شيء يستحق الذكر.. المرشح الأمريكي للانتخابات الرئاسية في أمريكا ترامب يختصر ملف تدمير العراق وليبيا من قبل التحالف الصهيوأمريكي وحلفائه في سياق مقابلة له مع “سي ان ان” بقوله في أن العالم سيكون افضل لو بقي صدام حسين ومعمر القذافي في الحكم، ينطبق عليه المثل الذي يقول “خذ الحكمة من افواه المجانين”، فكلام ترامب من ان الوضع في كل من ليبيا والعراق كارثي، واسوأ بكثير من اي وقت مضى (في حكم القذافي وصدام حسين). هذا المرشح العنصري رغم ما ينعت به من جنون العظمة والتخبط إلا أن حربه الانتخابية الشرسة دعته للاعتراف بذلك.. والنتيجة لا تحتاج لمندل حتى يشخصها الإنسان العادي فالشواهد تحيط به من كل جانب.. فالتدخل العسكري الغربي الصهيوعربي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية ما يزال مستمراً في تدمير ما بناه صدام ، والنتيجة بمحدداتها الواضحة تجلت في أن العراق قد تحول من دولة متقدمة جداً في كل نواحي الحياة إلى مجرد خردة باتت تباع في سوق النخاسة مع تقديري لشعب العراق الذي أصابه الغبن بإعدام ذاكرته على وضم الصراعات الطائفية. وكذلك الحال بالنسبة للقذافي الذي جعل من ليبيا رقماً صعباً في معادلات الصراع الإقليمية رغم ما نعت به من جنون وحب للعظمة.. مع الفارق الموضوعي ما بينه وصدام على اعتبار أن مشروع العراق في عهد الأخير كان تنموياً شاملاً. وكان يؤخذ دائماً على الراحلين من قبل الخصوم، طغيانهما إلى أبعد الحدود؛ لكن النتيجة على أرض الواقع الآن تجلت في أن البلدين تحولا إلى مزرعتين للدجاج تزودان العم سام والصهيونية بمستلزمات الإفطار، فيما تركت الحاويات للشعبين المغبونيين فلا يحظيان حتى بالفتات في ظل قيادات محلية فاسدة ومأجورة. وينبغي في ذات السياق إدراك أن إنهاء عهدي صدام والقذافي قد تم بمشاركة بعض العرب الذين يتباكون الآن على العراق، ويترحمون على ايام صدام حسين، بعدما أتت نيران الحروب على محاصيلهم من قطاف العسل الأسود (البترول) في الوقت الذي تنتشر من حولهم حروب طائفية لا تنتهي.
“2”
جرائم بيريز في جولة واحد “غزة” إلى عباس وقد ملأ قلبه الحزن على الجزار بيريز، أترك متسعاً للحزن على هؤلاء المهمشين من أبناء شعبك: فخلال الفترة الرئاسية لبيريز، شنت إسرائيل ثلاث حروب على غزة، الأولى في 27 ديسمبر/كانون الثاني 2008 واستمرت 21 يوماً، وأسفرت عن مقتل 1417 فلسطينياً وإصابة 4336، والثانية اندلعت في 14 تشرين الثاني/نوفمبر 2012، وتواصلت على مدار ثمانية أيام، ما أدى لمقتل 155 فلسطينياً وإصابة نحو 1500 آخرين، فيما وقعت الحرب الأشرس على مدار 51 يوماً في صيف 2014، وتسببت بمقتل أكثر من ألفي فلسطيني وإصابة نحو 11 ألفاً آخرين. عجباً وقد استمر عباس بالبكاء على من جرعه السم وألقمه الحذاء.. الحزين عباس!! فقد دفن ضميره وقلبه مع الجزار وترك اليباب لشعبه المغبون..”عجبي”