هيك مزبطه .. بدها هيك ختم :مفردات عربية للفهم – بقلم : وليد رباح

الجالية العربية ….
بقلم : وليد رباح – نيوجرسي
توضيح : قد يقرأ هذه الكلمه من ليس فلسطينيا .. وقد لا يفهم معنى عنوانها .. وتوضيحا .. المزبطه في اللهجة الفلسطينية المحكيه .. هي العريضة .. او ما تقدمه من توضيح لدوائر الحكومة او غيرها .. أو الاعتراض على شىء وجدته مخالفا لما هو قائم .. او الوثيقة التي تقدمها .. وبالفلسطيني ( المشبرح ) المشبرح هذه بحاجة الى توضيح آخر .. فهي بالمفتشر باللهجة المصريه .. وهي كلمة دارجة في مصر .. وبالصراحه في المغرب العربي .. ولا اعرف غير ذلك من استخدامها في بلدان اخرى .. اما كلمة ( هيك ) فمعناها هكذا او كده .. بدها .. يعني لزومها .. ختم .. معروف لدى العامه .. وهي ان يختم لك البعض على وثيقتك انها صحيحه .. وبالمختصر .. معنى العنوان .. هكذا وثيقة يلزمها هكذا ختم وقد يأخذ شرح هذا المعنى ساعات طويلة .. وبعد ذلك تقولون نريد وحدة عربية .. طز .. وسلامتكم .
***
توضيح فيه بعض العيب : عندما كانت فلسطين تحت الانتداب البريطاني .. وجه المندوب السامي رسالة الى مختار احدى القرى (والمختار تعني العمده .. ) يناشده فيها ان ان يجمع توقيعات اهالي المنطقة بتأييد الاحتلال البريطاني للاراضي الفلسطينية ووضعها تحت الانتداب .. فقام المختار ( العميل) باللف والدوران على مخاتير القرى الاخرى ليبلغهم الخبر ويطالب كل منهم باخذ توقيعات الناس في القرى تأييدا للاحتلال .. ولم يخضع له احد .. ولم يوقع له احد ايضا .. فقد كان الجميع ضد الاحتلال البريطاني .. ولكن المضحك ان المختار العميل قد ارسل رسالة المندوب السامي الى مختار آخر وكان وطنيا .. فقرأها المختار الوطني .. ثم انحاز جانبا وفك ازرار بنطلونه فصرخ به المختار العميل .. ما الذي تفعله يا رجل .. قال له المختار الوطني : هيك مزبطه بدها هيك ختم .. وتناول المختار الوطني بعد ان فك ازرار بنطاله عضوه وغرسه في الحبر وختم به الوثيقة التي قدمت اليه .. اذا لم تفهموا فاسألوني .
***
عرة الرجاله : عندما تتشاجر الزوجة المصرية مع زوجها لاسباب ربما كانت تافهه .. تصرخ في وجهه .. يا عرة الرجاله .. وتعتبر هذه الكلمة من الكلمات التي تثير الرجل .. فيقدم على ايلامها بان يضربها على عينها مثلا ويدميها.. او يزرع جرحا عميقا في رأسها .. او يجرها من شعرها الى غرفة جانبية ( ان كانت هنالك غرفة ) بحيث لا يسمع صراخها احد .. وهات يا تخبيط .. اما ان سمع الجيران وفتحوا الباب عنوة فان الزوج والزوجه يستقبلون الجيران بابتسامة مرحه ويقولون لهم .. احنا بنهزر .. يا سلام .
***
احنا الفلسطينيات لابسات الحبر وزلامنا قدامنا زي البقر : انا الكاتب احب الفلاحات .. لان لهن تعبيرات تنفع في ايام الصيف ولا تنفع ايام الشتاء .. فمثلا .. هذا المثل كانت النساء في العهود الماضية يذهبن الى الاعراس فيصطففن في مؤخرة الموكب اما الرجال فيقبعون في المقدمه مما يثير غضب النساء .. اذ يجب ان تتقدم النساء ومن ثم الرجال .. ومن كلمات الاغاظه التي تقول : احنا الفلسطنيات لابسات الحبر ( والحبر نوع من القماش اللماع ) ورجالنا قدامنا زي البقر .. اي انهن لا يرضين ان يكون الرجل اولا .. بل يجب ان يكون في آخر الصف .. وقد درجت هذه المقولة ايام الانتداب البريطاني .. عندما كانت الثورة الفلسطينية منتشرة ضد الاحتلال .. بمعنى ان الرجال الحقيقين يقاتلون في الجبهة .. اما انتم فانكم تقبعون في البيوت مثل البقر .. ومن هنا يثور من كانت عنده الكرامة ليقول بصوت عال .. سالتحق بالثوار .. انا لست بقره .. هل فهمتم ام نعيدالمقوله ؟ وسأعود الى المقدمه ( زلامنا ) معناها رجالنا .. وتصبحون على المحبه .
***
يا ما هالجمل كسر بطيخ : مثل فلسطيني او شامي .. يقال لمن يصرف نقوده في غير موضعها .. بمعنى ان الجمل عندما يحمل بالبطيخ يكسر الكثير منه عندما يبرك على الارض ..
***
القرعه تتحالى بشعر ابنة اختها : مثل يقال للمرأة التي لا تمتلك ما يرغبه الرجال من جمال .. وعندما يسألها الرجال مثلا لماذا شعرك مفركش مثل قرون الفلفل .. تقول له .. معلش .. بس شعر ابنة اختي مثل الحرير ..
***
دق المهباش يا سويلم : اغنية درجت في الستينات في الاردن ..( والمهباش شبه هاون النحاس اليوم مع انه من الخشب ) ولا ادري ان كان المهباش لا يزال يستعمل في قهوتنا العربية ام استبدلوه بالالة التي تطحن القهوه .. ولكن هذه الاغنية ما زالت في ذاكرتي .. وتعطيني معنى جميلا عن الضيافة في الاردن .. حمى الله الاردن واهله .