هل يقف الأردن على حافة الهاوية ..!!الملك ليس سيدامطلقاوالاردنيون ليسواعبيدا-بقلم: الكاتب المبدع : عدنان الروسان

آراءحرة …….
قلم : عدنان الروسان -الاردن
السيد الله … السيد الله ، قال رسول الله
ربما نقف اليوم على أخر حافة أمامنا ، الحافة التي ليس بعدها الى الإنهيار ، إلا الهاوية وليس هناك أي أمل لإستمرار الدولة الأردنية بعد اليوم الا التشبث بالمكان الذي نحن فيه و الجلوس أرضا و التفكير بعقلانية و تقييم الوضع و اتخاذ القرار الأخير ، إما الوقوف و السير خطوة واحدة الى الإمام و ستكون نهياتنا جميعا ، نهاية الحلم الأردني و نهاية حلم الذين دفعوا البلد الى حافة الهاوية أيضا و إما ان نفكر بصوت عال و نتحدث في الواقع المعاش و ليس في أساطير المحفل و رجالاته ، نحن اليوم أمام مشهد الإنهيار الكبير الذي قد يحصل في أي لحظة و على الذين يظنون أنهم يعلمون الغيب و يثقون بأمريكا أن ينظروا الى أوكرانيا ماذا حل بها و بغيرها الكثير.
رجال المحفل ، رجال الدولة العميقة ، رجال تيارات الفساد ، لن نختلف ، سموهم ما شئتم نحن نعرف من هم ، و نعرف كيف يفكرون و نعرف مذا ينتظرون و نعرف لماذا هم مطمئنون ايضا ، انهم مرتاحون لأن لكل واحد منهم بيتا واحدا على الأقل في باريس او لندن او أمريكا أو أي مكان أخر في الشتات و في البيت قاصة و سيارة و مسبح و لأن لكل واحد منهم حسابا صغيرا أو كبيرا حسب حجمه في المحفل في أحد بنوك أوروبا او أمريكا ، و هم مطمئنون لأنه عند أول انهيار سيفرون كالحمر المستنفرة فرت من قسورة و سيطيرون الى بيوتهم في الشتات و قد يمدون السنتهم لفقراء الأردن يستهزؤون بهم و اذا كانت نوافذ الطاءرة يمكن فتحا فسيبصقون على الأردن الذي سرقوه و نهبوه إنهم من النوع الذي يسعد حينما يبصق في البئر التي شرب منها أو الصحن الذي أكل فيه.
اليوم ، إذا أردنا أن نواجه الحقيقة و لو لمرة واحدة فقط في حياتنا علينا أن ننظر الى الأمور كما هي بدون أدوات التجميل و الميك اب التي تملأ مؤسسات الدولة الإعلامية و تنتفخ بها عقول اللصوص و الفاسدين من رجالات النظام الذين استقام بهم العهد و استقر عندهم الفهم بأن الوطن مزرعة و عبيد و أن الملك هو السياد المطلق و أن الأردنيين هم عبيد ابناء عبيد احفاد عبيد و أنهم هم صفوة المجتمع لأنهم يجيدون هز الرؤوس و المكاء و التصدية في كل مجلس و لأن كثير منهم يحملون شهادات مشتراة او مزروة و لأنهم موجودون في مناصبهم لأن فاسد زوج أخت زوجة فاسد أخر و لأنهم كالأواني المستطرقة مفتوحون على بعضهم البعض و لأنهم يظنون أن الله غير موجود ، فهم لا يصومون و لا يصلون و لا نصدف واحدا منهم في مسجد الا اذا صلى الملك أمام الكاميرات فيكونون في الصف الأول بوضوء و دون وضوء لا فرق و لأنهم يعبدون الشركات و الكومسيون و الخصخصة و الرحلات و النساء و السهر و الكازينوهات و غيرها من ملاهي الدنيا و على حساب دموع الأردنيين و عرقهم و دمائهم و ” وَقَالُوا مَا هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا يُهْلِكُنَا إِلَّا الدَّهْرُ ۚ وَمَا لَهُمْ بِذَٰلِكَ مِنْ عِلْمٍ ۖ إِنْ هُمْ إِلَّا يَظُنُّونَ ” .
اليوم علينا أن نتوقف عن النفاق و المجاملة و تأليه الملك فالملك رجل يكبر و يهرم و يصح و يمرض ويأكل ويشرب و يصيب و يخطيء و قد قال رسول الله صلى الله عليه و سلم الذي يستمد النظام و الملك شرعيته منه ” إنما أنا ابن أمة من قريش كانت تأكل القديد في هذه البطحاء ” ، و هناك فرق كبير بين الإحترام و التقدير و بين التأليه ، و تأليه الملك أو الملكة هو انتقاص من شخصيتيهما و رجل الدولة التافه الذي ينحني حتى يصل رأسه الى ركبتي من أمامه لا يستحق ان يكون ذاتا و يجب ان يحاكم على فعلته و أن يتهم بالخيانة العظمى و بالإستهزاء بالحكم و بالملك .
بهلوانات السيرك الرسمي الأردني يجب ان نتوقف عند مشكلتهم و نحلها ، أولئك ليسوا موالين و مصطلح الموالاة بحد ذاته انتقاص من شرف الأردنيين و تدمير لكرامة الوطن و المواطنين ، بهلوانات السيرك و لا بأس من تسمية بعضهم حتى لو كان في ذلك مخاطرة كبير بالذهاب الى السجن فالسجن في الدنيا أهون من الخلود في جهنم عند الله ، بهلوانات المحفل مثل زيد الرفاعي الذي هب الناس ضده في نيسان و سمير الرفاعي قائد حركة الإصلاح الوطني و عبد السلام المجالي ابو وادي عربة وعاطف الطراونة الذي عاقبه الله في الدنيا قبل الآخرة و عبد الرؤوف الروابدة و ابناءه و أحفاده البررة و فيصل الفايز ابن العشيرة الكبيرة الذي يشفق عليه نصف الأردنيين على ما وصل اليه و خالد طوقان ابو النووي و طبعا دولة الرئيس ابو ” ايام الأردنيين الجميلة لم تأت بعد ” بالله عليك هل تستطيع أن تنظر الى نفسك بالمرآة و تقولها و طبعا الدغري عبدالله النسور ابو الحقائب المحشوة بدماء الأردنيين و المهربة الى الخارج و مئات اللصوص منهم من فر و منهم ينتظر و ما بدلوا تبديلا مثل علي غندور المشهور بالفجور و السرقات و الخيانة الذي دمر شركة طيران كبيرة و سرقها و ذهب يعيش في منفاه الإختياري ، اليس من سخرية الزمن أن يكون أحمد الصفدي بطلا من ابطال الديمقراطية و الوطنية و غيرهم مالا يتسع له هذا المقال لكننا سنبقى نتابع اخبارهم و نذكر الشعب بهم.
لم يعد هناك معنى للعيش في الوطن ، وطن قدمنا له كل القرابين و التضحيات التي لا نستطيع أن نفصح عنها لأن في فمنا ماء و في قلوبنا ايمان و لا نفرط بأسرار الوطن من أجل عرض عابر ” يا عابدَ الحَرَمينِ لوْ أبصرْتَنا لَعلمْتَ أنّك في العبادةِ تَلْعبُ ” ثم يقدم علينا نحن ابناء الأردن رجال و نساء المحفل و المستوردين من الرجال و الغلمان الذين تخرجوا من كثير من أجهزة استخبارات عدوة او وزارات غربية او أجهزة مشبوهة او من لفوفات و قطاع الطرق من المارقة يقدم علينا وزراء أكبر انجازاتهم الوطنية انهم يلبسون السفيرة الأمريكية ثوبا فلسطيتيا مطرزا و كأن أمريكا هي حامية فلسطين و هي التي تزود حماس بالسلاح ، و أكبر انجازاتهم تعبئة النفد بقناني و التخويث على الشعب و التلاعب بعواطف و مشاعر الأردنيين و أكبر انجازاتهم أنهم يريدوننا أن لا نتهجد في المسجد الأقصى حتى لا نستثير الصهاينة و ان ندعو للسلطان بطول العمر و ان نطيعه و ان جلد ظهورنا و أخذ اموالنا ، هذه بعض انجازات حكوماتنا.
نحن على حافة الهاوية و بات يتندر بنا اللي يسوى و اللي ما يسوى ، و صار الوطن جريدة حائط للكذب و النفاق و السحجة و الدحية و للدسائس و الفتن الحقيقية و الفتن المفتعلة ، و صار الناس يقولون ” انج سعد فقد هلك سعيد ” ، الناس لا يجدون ما يأكلون و الحكومة تكذب كما تتنفس لا اراديا ، و كيلو البندورة بأكثر من دينار و صحن الحمص الصغير بدينار و الخبز بثلاثين قرشا و حاويات القمامة صارت ملاذا للفقراء بينما اللصوص و الفاسدين يتنعمون في أحياء تشبه أحياء الفصل العنصري في جنوب افريقيا قبل منديلا ، حتى بعض النواب الذين من المفترض انهم يمثلون الشعب صاروا سماسرة و لصوصا و مهربين و منافقين و صار المجلس ديكورا لا أكثر.
رمضان شهر مغفرة و رحمة و شهر القرءان و شهر العودة و شهر العدل و الملك بحاجة ماسة لأن يهرب من ضجيج المنافقين و الكذابين و برامكة الأردن و أن يجلس و يراجع نفسه و الذين قالوا و يقولون أن الملك لا يخطيء لا يحبون الملك بل يكرهونه و لا يريدون به خيرا الملك أخطأ كثيرا و هو بحاجة الى مراجعة الوضع و تقويم المشهد الأردني و المشهد لا يتم تقويمه و اصلاحه في ظل السيرك الوطني المنافق من موالين و معارضين من مستفيدين و متسلقين ، الملك بحاجة وقد قلت ذلك سابقا أن يخلو بنفسه خلوة صوفية حقيقية ، خلوة صوفية سياسية روحية يتجرد فيها من كل اشكال و ادوات السلطان و يناجي الله و ينظر الى الأمور بغير النظرة التي يراها الآن و من غير الزاوية التي يقف فيها اليوم.
اليوم الأردنيون باتوا محبطين تماما و مقتنعين أن لا مستقبل لهم في وطنهم الذي بيع نصفه و الحبل على الجرار لبيع النصف الثاني و التسريبات الدولية حول ثروات الملك التي لم يستطع الملك ان ينفيها زادت من كآبة الأردنيين و خيبة أملهم لأنهم رغم كل ما وصلوا اليه لم يكونوا يظنون أن يكون هناك ثروات عند ولي الأمر و الشعب جائع ، أما ثروات الفاسدين في الملاذات الآمنة فما تزال طي الكتمان رغم ما أوردته ويكيليكس و اوراق بنما و تسريبات كثيرة قد تنفجر في أي وقت لتفاجيء الأردنيين الذين لم يعودوا مستعدين لأي مفاجأة
اتظنون أنكم بتغيير المصطلحات تغيرون الأردنيين ، أتظنون أن الهوية الجامعة تمحو الهوية الأردنية الأصيلة ،هذا الأردن نقاتل فيه ا ل ي ه و د نحن شرقي النهر و هم غربيه حتى يقول الحجر و الشجر يا مسلم يا عبدالله … يا عبدالله هذا ورائي ي ه و د ي تعال فاقتله ، اتظنون أنكم حتى لو سجنتم الأردنيين و بهدلتموهم و جوعتموهم و قهرتموهم و أفقرتموهم و مزقتم عشائرهم و دمرتم منازلهم و نهبتم أموالهم و عبئتم حقائبكم بجوع اطفالهم و دموع نسائهم و هربتموها الى ملاذاتكم الآمنة اتظنون أنهم سيستسلمون ، الأردنيون لن يستسلموا ، الأردنيون سينهضون كطائر الفينيق من بين الرماد ، سيعودون و يبنون الأردن الجديد و سيقفون على الحدود و سيعيشون على ضوء مصابيح الزيت و لا يقبلون بغاز العدو المذل ، سيأكلون البرغل و لا يقبلون بلحوم العدو الفاسدة سيشربون من الأجران و لا يشربون من مياه مجاري الصهاينة .
الأردن على حافة الهاوية و لن ينقذه الأمريكيون و لا محفل الشر و لا غزوات المعارضة العرمرمية ، الأردن لن ينقذه الا الأردنيون الشرفاء
الأردنيون فقط…
قُلْ إِن كَانَ ءَابَآؤُكُمْ وَأَبْنَآؤُكُمْ وَإِخْوَٰنُكُمْ وَأَزْوَٰجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَٰلٌ ٱقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَٰرَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَٰكِنُ تَرْضَوْنَهَآ أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ ٱللَّهِ وَرَسُولِهِۦ وَجِهَادٍۢ فِى سَبِيلِهِۦ فَتَرَبَّصُواْ حَتَّىٰ يَأْتِىَ ٱللَّهُ بِأَمْرِهِۦ ۗ وَٱللَّهُ لَا يَهْدِى ٱلْقَوْمَ ٱلْفَٰسِقِينَ ” صدق الله العظيم
adnanrusan@yahoo.com