كلمة رئيس التحرير ….
بقلم : رئيس التحرير ….
لا أحمل حقدا على حكام السعودية لآن فاقد الشىء لا يعطيه .. فانا افقد الحقد ولكني في بعض المرات افتقده خاصة وانني أرى ان نكبة هذه الامة في حكامها .. فليس حكام السعودية وحدهم من دمر الوطن العربي .. بل كانوا مسمارا في نعش الوطن الذي كان فيما مضى يقال له عربي فاصبح مكبلا .. هذا سياسيا وذاك عسكريا والاخر اقتصاديا .. ثم غدا بقدرة اولئك وطنا محتلا ليس من اسرائيل وحدها .. بل من امريكا واوربا بل والصين واليابان ودول الاحتكار الاقتصادي .. وكل من له مصلحة ان يظل الشعب العربي نائما لا يستيقظ الا عندما يسقط الدولار من يده الى يد الاخرين .. ثم ينام ثانية بانتظار الاتي الاسوأ .
ولست معنيا بهذه الكلمة سوى الحكم .. وليس الشعب السعودي .. فاني احترمه واحترم خياراته .. ولي اصدقاء فيه اجلهم .. وانما اركز في هذه الكلمة على السعودية كحكم لانها تعتبر نفسها حامية للاسلام والمسلمين رغم انني لا اؤمن بذلك …. وكأنى بتلك الدولة هي مسمار الامان كي يظل على وجه الارض اسلام يقال له وهابي او ارهابي او متزمت او داعم للارهاب سمه كما شئت .
ولا انكر ان السعودية ( لوكان فيها حكام يحكمون بما انزل الله ) كما يقولون .. يعترفون امام شعبهم وامام الشعوب الاسلامية كافة ان لهم مصلحة في ان يظل الاقصى محتلا من قبل الصهاينة .. كيف .. سافرد في هذه الكلمة بعض ما يجري .. تأكيدا للكلمة .
فالنظام السعودي رغم ان ثلاثة ارباع ارضه صحراء قاحلة .. فقد اعطاه الله من الرزق الوفير ما يجب ان نفرح له لو كانت الاموال التي تصب في خزينته من النفط تستخدم في خدمة الامة العربية والاسلامية على حد سواء .. اللهم لا حسد .. ولكن الذي نراه ان شعرة من ذيل الجمل ترسل كمساعدات للدول المحتاجة ليس للمساعدة بحد ذاتها .. ولكنها لتمجيد النظام السعودي واطلاق كلمات الاستحسان لشعرة الجمل التي وصفنا .. مع ان هذا النظام يكتنز في بنوك امريكا استثمارات مالية تقدير بترليون دولار او اكثر ..ومع ان اكثر من نصف الشعب السعودي الذي يعيش في الصحراء لا يجد اللقمة الا بشق النفس .. اما المنتفعون منهم الا من رحم ربي فهم الذين يسيطرون على الثروة والبترول والصناعات البيتروكيماوية والشركات العملاقة .. التي تضم بين جنباتها عربا واجانب .. ولكن الاجنبي يستفيد ضعف ما يستفيده العربي .. ولا ادري ان كانت الاستفادة اكراما لعينيه الزرقاوين ام لانه لا يتحدث العربية .. ولا بد ان يكون الشريك هو النظام لكي تقسم الكعكة بين الاطراف التي ترى ان الثروة هي ملك لحكام السعودية يجودون به على من يشاءون ويمنعونه عمن يريدون .
ومع ان ارض الحجاز كانت مهدا لانتشار الاسلام وانطلاقته .. وقام (السعوديون) باحتلالها وسميت باسمهم بمساعدة من الانجليز .. الذين نكلوا بما وعدوا به الشريف حسين الذي كان حاكما آنذاك وقاد الثورة ضد الاتراك العثمانيين .. فان منفعة المسلمين في أرض الحجاز يجب ان تكون لمنفعة المسلمين كافة .. وليس فقط لال سعود .. اذ ان كل المسلمين في بقاع الارض لهم الحق في ذلك .. وليس كما يريد حكام السعودية ان اعط هذا وامنع عن ذاك .. فالارض الحجازية كما كانت مهدا للاسلام .. فانها بحكم الضرورة ان تكون ثروتها لكل المسلمين على وجه البسيطة .. وقد يظن البعض اننا نجدف .. ولكنه الحق الذي يجب ان يطالب به المسلمون في كل بقاع الدنيا . ذلك ان الله سبحانه قد اعطى تلك الارض المباركة الثروة فلا يجب ان يحتكرها احد لمصلحته ..
ولا نريد ان نذهب الى ما ذكره الكاتب السعودي ناصر السعيد عن اصل السعوديين .. فالامر الواقع يفرض علينا ان نعزف عن ذلك .. ولا جدوى فيما قيل عن اصولهم حتى ولو كانوا من نسل ابراهيم بن مردخاي كما قيل في الكتاب . ولكننا سوف نتجة الى عنوان هذه الكلمة لكي نصرف السطور مثلما يعلمها الكثير ولكنهم يعزفون عن ذكره ..
كل ذلك كان اولا : اما ثانيا .. فهل هنالك مصلحة سعودية في ابقاء المسجد الاقصى محتلا .. وانا اجيب نعم .. اذ ان عودة المسجد الاقصى للمسلمين يقلل من اعداد الحجاج الذين يفدون الى السعودية في كل سنة بنسبة كبيرة جدا .. بحيث ان وارداتهم للخزينة السعودية تقارب واردات الزيت والنفط .. والتقليل يأتي من ان المسلمين في كافة بقاع الارض سوف يفدون الى المسجد الاقصى اذا ما تم تحريره زرافات ووحدانا لانهم حرموا من الصلاة فيه سنوات وسنوات وربما امتدت تلك السنوات الى اكثر مما هي عليه اليوم.. مع ان الحج الى البيت العتيق في الحجاز فرض على المسلم القادرماديا .. لكن اولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين مهوى لكل مسلم بعد الحرمان الذين امتنعوا فيه عن زيارته . ولذا فان من لا يستطيع دفع تكاليف الحج الباهظة .. سوف يصرف اقل من ربعها على زيارة بيت المقدس .. بعد ان يتحرر من ربقة الصهاينة الغازين . وبذا تنقص الخزينة السعودية بعض مليارات من الدولارات يمكن ان تستخدم في مواخير أتلانتك ستي ونيس وباريس والسياحة في كل انحاء العالم طلبا ( للترفيه) عن النفس .
ان المال السعودي اذا ما استخدم في عملية الضغط على من يكتنزونه في امريكا وبلاد الغرب يمكن ان يقلب المعادلة .. فاذا لم يستطع قلبها بالكامل فانه يمكن ان يغطي نفقات الجيوش العربية (اذا ما اراد العرب ) حسب قولهم بوجوب اعادة المسجد الاقصى اليهم .. فعلا وليس كلاما .. ولن تمانع اي دولة عربية او اسلامية برفد جيشها باحدث المعدات والمشاركة في تحرير المسجد الاقصى اذا مالت كفة التسليح اليهم .. فان لم يرغب الحاكم قد يرغب الشعب في عملية ضغط ربما قادت الى اسقاطه .. لان الشعوب تريد التحرير .. اما الحاكم فانه يخاف ان يجز رأسه .
ان الامكانات العربية الشعبية تملك من العلم والمعرفة ما اوصلها الى ان تقف الند ضد العدو الرئيس اذا لم ينقصها المال . . فالمال عصب المعرفة .. وعصب القتال .. وعصب الانتصار .. فهل نرى ما يمكن ان نقول مستقبلا للمسجد الاقصى سلاما .. سلاما ايها القابع في ارواحنا .. فقد عدنا اليك .