اراء حرة (::؛)
بقلم : وليد رباح – نيوجرسي (:::)
أن يستخدمنا المسئولون الامريكيون كحمير يركبوننا وقت ما يشاءون فهذه سبة في جبين الجاليه .. ويبدو ان الهلع والخوف اللذين كانا يصيباننا ابان كنا في الوطن نتزلف للرئيس والوزير والامير والشرطة والعساكر .. قد انتقلا الينا في امريكا فبات المسئول الامريكي ايا كان وضعه حتى لو كان مراسلا في دائرة حكومية يمتهن كرامتنا ويعتبرنا حيوانات بل احط من ذلك .. ذلك انه وجد بين ظهرانينا من يطأطىء هامته لاعتلائه على اعتبار انه ( حيط واطي) يجب القفز عليه وعلى متطلباته كأنسان . .. وبما ان القانون لا يحمي المغفلين .. واننا قد شببنا عن الطوق واصبحنا نفهم القانون وعلمنا ما في الدستور الامريكي .. فاننا نضع اصابعنا في عين اكبر مسئول امريكي (حتى ولو كان الرئيس الامريكي) .. يحاول استغلالنا لمصالحه الشخصية سواء كان انتخابات او طبيخ او عزومة في رمضان مع وجود صحافيين وتصوير ومقالات متزلفة وكاذبه ولقاءات صحفية منافقه .. وذلك استغفال لعقولنا وامتهان لكرامتنا .. حتى اننا نسينا في معمعة المصالح الذاتية ما قاله عمر بن الخطاب رضي الله عنه : متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم امهاتهم احرارا .
فما أن يأتي مسئول امريكي الى حفل عربي ان كان عيدا او مناسبة فرح او عرس او بعد صلاة الجمعة او قبلها حتى يتحفنا برقيع الكلام عن خدماته التي يقدمها لهذه الجالية التعسة .. ويبدا حديثه عادة بجملة تعلمها لكي يقول لنا : السلام عليكم بلغة مكسره .. فيهلل الجمع ويصيح المكبرون وكأنى بامريكا قد اصبحت كلها على دين الاسلام .. مع ان الجالية العربية تحوي الكثير من ( الزعران ) ولا حاجة لنا باضافة ازعر أو بلطجي آخر .. فقد بتنا نعرف كيف نضحك على الضريبة ونزور دخلنا وننميه من خلال استغفال الدوائر الحكومية ولهف ما ينوف على اربعة الاف دولار سنويا لاطفالنا الذين يعيشون في الوطن ونسجلهم كأنهم في امريكا .. فاذا ما اكتشف امرنا فلا بأس من سنوات خمس او ست يقضيها من قام بذلك هنيئا مريئا في سجن امريكي يمارس فيه خداعه واكاذيبه ولا يتعلم مما جرى له . فقد اصبحنا تماما كما هو المسئول الامريكي الذي يتحفنا بالسلام عليكم وهو في الحكم .. والذي يقضي فترة في منصبه ومن ثم يكتشف امره بانه لص ونصاب وفاسد فنراه في نهاية المطاف داخل السجن مع المجرمين ومتعاطي المخدرات واللصوص وبائعي الهوى .. والقوادين . وهناك من الامثلة الكثير .
وقد برزت في هذه الجالية اسماء نعزف عن ذكر اصحابها لاننا لا نعتمد التشهير في هذه الجريده .. وانما نكتب حتى يتعظ الاخرون .. ومن ضمن هذه الثلة اناس دأبوا على ملاحقة المسئول الامريكي ( اي مسئول ) وايهامه بانهم من قيادة الجاليه مع ان الجالية لفظتهم منذ زمن .. وواحدهم او جلهم من خريجي سجون امريكا بتهم اقلها النصب والاحتيال وقد مضى على خروجهم من تلك السجون آمادا ويظنون ان الجالية ذاكرتها ضعيفة ولا تذكرهم او تتذكرهم .. يحاولون الظهور مع المسئول او الموظف المسئول الامريكي وكأنهم ديوكا مع ان معظمهم من صنف الدجاج .. واكثرهم لا يستطيع فك الخط لا بالعربية ولا بالانكليزيه .. ويزداد اولئك شموخا اذا كان هنالك تصوير او لقاءات صحفية سواء بالانكليزية او العربية ليكذبوا ويكذبوا ويظنون ان كذبهم ينطلي علينا ..
ونحن لا نلوم المسئولين من الامريكيين اذا كانوا يدلدلون ارجلهم على ظهورنا ويقودوننا كأننا حمر مستنفره .. فرت من قسوره. ولكننا نلوم ابناء الجالية ممن يفهمون اذا ما زل لسان احد اولئك ان يلفظوه ويكشفوا امره للعامة والخاصة حتى لا يعود لمثلها. وحتى يعرف حجمه الطبيعي وينضم الى صفوف هذه الجالية في التفكير جمعيا .. لان الفردية في تسيير امور الناس حتى وان كان صاحبها صادق النية لا تسمع .. ولكننا اذا تضافرنا في امر ما وكان امرنا موحدا فان اي مسئول امريكي سواء كانت مصالحه انتخابية او شخصيه سوف يحسب الف حساب قبل ان يقول حتى كلمة ( السلام عليكم ) .
ومع كل ذلك .. نحن لا نضن على المسئولين الامريكيين من ان يكون هناك من يمثلنا ويتحدث باسمنا اذا كان المتحدث فاهما ولا يعتمد مصالحه الخاصة في تمثيلنا .. اذ لا ينفع في مثل هذه الحالة التمحلس والتملس والطبيخ .. ولا الفول والفلافل واطباق الحمص والتبوله .. ولا العزائم حتى ولا الكباب .. انما ينفع من يقول كلمة الحق التي تفهم ما هو الحق .. وافهام المسئول الامريكي بان الجالية العربية مهملة الى ابعد حدود الاهمال .. ولا يتذكرها احد من المسئولين الامريكيين الا وقت الانتخابات او وقت العزائم لملء كروشهم ومعاونيهم .
نحن نعرف ان امريكا دولة مصالح .. فبالقدر الذي يقف معك الامريكي يجب ان تقف معه .. ولا يجب ان يكون هناك وقوفا مجانيا من كلا الطرفين وليس من طرف واحد .. فبالقدر الذي يخدم فيه المسئول الامريكي الجاليه .. بالقدر الذي تقف معه هذه الجالية سواء في الانتخابات او غيرها .. اما ان نلتصق به على الفاضي والمليان .. فاننا نثبت اننا شعب بل وامة خاسرة يعتمد البعض من رجالاتها مصالحه الشخصية ولا يقيم للجالية وزنا .. مع الاخذ بعين الاعتبار ان الكثير من الناس يمكن ان يكونوا منافقين ودجالين وذوي مصالح للظهور والفشخرة والتصوير والتحدث الى الفضايات او الجرائد والمجلات الامريكية التي تكتب ما يتفوه به المتحدث دون تمحيص .
فالى اولئك الذين يحبون الظهور والفشخره .. حقيقة ان مواقفكم تدعو الى الخزي والعار .. كما هي اهدار لكرامة هذه الجالية .. فثوبوا الى انفسكم .. قبل ان تمروا من الشوارع فلا يرد احد من ابناء الجالية عليكم السلام ..
وتصبحون على قذيفه ..