قصائد للشاعر عبد الرحيم الماسخ

الشعر …..
شعر:  عبد الرحيم الماسخ – مصر …
ظلمُونا.. فليس للصُلحِ بابُ
غيرَ قبرٍ يُطلُّ منه الخرابُ
هكذا الغربُ دائما خلفَ صهيونٍ
عطاءٌ وُنصرة ٌواحتِرابُ
هكذا ـ والبلادُ بعد احتلالٍ
طال ـ يجتاحُها الضنى والعذابُ
لم نفِقْ من ضلال بُلفورٍ المجنونِ
إلا وصادَنا الكذابُ
كلُّهم كلهم ضلالٌ وحقدٌ
وغرورٌ وُظلمة واضطرابُ
ما فعلْنا بهم وما فعلَ الأطفالُ؟
.. بيتٌ يصيحُ أو مِحرابُ
كلُّ هذي الدماءِ يا بُوشُ : ذِكراكَ
فقد مُتَّ حين ماتَ الصوابُ
في العراق الهواءُ جَفَّ
وفي لبنانَ للنار صعْقة ٌ تنتابُ
في فلسطينَ كلُّ ذرةِ رملٍ
فقدتْ قلبَها.. فأين العقابُ؟
أصبح الشرقُ والعروبة والإسلامُ
نهْبًا لمن تعالَوا فخابوا
*********
الذي باعني
شعر:  عبد اارحيم الماسخ
حبيبي يجُوبُ المدى : قمرا
وفؤادي خلاء
وعينايَ نافذتا طائرين لكَم نقَّرا ثم فرّا
بعُشبٍ إذا ما تأوَّد
كانت تدورُ الفراشاتُ عمرا
وتبقى الجذور العرايا ترفرفُ: أجنًة تتناسل
والريح تهدي لواقِحَها للبعيد
وعيناي مُرتحَلِي في البقايا
تضِلان في مهْمَه الإرتواء
فتستودِعان ـ إذا ملّتا الصحوَ قلبي
ُيدَثِّرُ حُبِّي
ويرقبُ سيّارةّ الإشتهاء
حبيبي عميقُ التروِّي
يجيءُ حزينًا ويمضي سعيدا
يلوِّنُ سمعي
وينصبُني خيمًة للوعود الظميئة
يقطنُها الغيم والريح والشمس والظلُمات
ويحفظ ُ فيها كتاب المُحِيطات
مِن كلِّ طيفٍ يُريد انتقالَ الحياة
تقولُ البلادُ التي ارتادها للرحيل :
اشتهانا فبِعْناه
كلُّ القلوب لها أمنيات
وذاك الحبيبُ الذي باعني كي يباع
مُرادي
تبيَّنْتُه باجتهادي
وراغ إلى غير ذات !
********
المتحدث بصمته
شعر عبد الرحيم ااماسخ
ريشتي في يدي
و الخلاء ُ أمامي
ألوِّن ُ بالدم ِ وردا
و بالنور ِ حُبّاً و فقْدا
و بالظُلمات ِ زوايا انفلات ِ الوصايا
إلى شجر ٍ ينسج ُ الصمت َ نايا
تجف ُ به ِ الذكريات ُ و تنْدى
و بالماء ِ بُعداً جديداً
لأغنية ٍ في ظلال ِ الهوى تتقدّم ُ
يتْبعُها عدَم ٌ
و هْي تنْظِم ُ أيامَها للمحبّة ِ عِقْدا
و بالنارِكانِسةً للغبار الذي
سقط الروح ُ في ظِلِّه ِ  :
غُربًة أوقفت ْ موْقِد َ الريح ِ
في كُوّة ِ السُحب ِ حُزناً يغالب ُ سعْدا
ألوِّن ُ
لا ضحكة ُ الطفل ِ راقصت ِ الريحُ أغصانَها
لا غناء ُ الطيور ِأعاد إلى باطن ِ الأرض ِ بُركانها
لا السُكون ُ له ُ مَلْمس ُ الحُب ِّ
أسرع َ بالقلب ِ مُنفصلا ً عن مُعاندة ِ البُعد ِ و القُربِ
بين الفراديس يجْمع ُ تحنانها
القرية ُ
العِطر ُ يهْمس ُ ظلّ الحبيبة
و النخل ُ يحنو إلى قُبلة ٍ لا تُصيب ُ
و أنت ِ على وتَر الماء نور ٌ يُغالب ُ صُفرته
بارتباك ٍ يشد ُّ يد َ الحبل ِ من يده ِ
فيغيب ُ
هنا اللوحة ُ اكتملت ْ
ثوب ُ أمّي على حائط ٍ كُوّة ٌ لا يُغادرُها النور ُ
و هْي َ تُشير ُ
فرهْن ُ إشارتِها الكون ُ عين ٌ تدور ُ
فتنْفك ُّ عنها مداراتُها
يتبعثر ُ في الصوت ِ إنصاتُها
قبل َ صحو الضمير