الشعر (:::)
شعر : عبد الرحيم الماسخ – مصر (:::)
ليتني ليتني هناك شهيد ُ
و العُلا في يدَي َّ و التخليد ُ
كل َّ يوم ٍ نجاهد ُ الليل َ حتى
ملّه ُ الانتظار ُ و التسهيد ُ
ما لهذي البلاد ِ يكرهُها البا
طل ُ , و الحق ُّ في يديها حديد ُ ؟
يا دم َ الطالعين للنور ِ مهلاً
في ظلام ٍ خُطاك أين تجود ُ
حاسد ٌ , كاره ٌ , حقود ٌ , جهول ٌ
طامع ٌ , ظالم ٌ , حقير ٌ , جَحُود ُ
و إذا الأرض ُ نادت ْ , المعْدِن ُ الحرُّ
بنار الكفاح ِ دوماً يزيد ُ
فإذا الشعب ُ شعب ُ مصر ٍ كما كا
ن وَلُودا من طبعه ِ التجديد ُ
هزم َ الغاصبين دوماً , فمَن أنْ
ت َ – بأرض ِ الهُداة ِ – يا مفقود ُ ؟
أجبن ُ الناس ِ أنت حين تُولِّي
هارباً , و النداء ُ خلفك عِيد ُ
قف ْ إذا كنتَ صادقاً مثلما لا
يهرب ُ المُستقيم ُ و المحمود ُ
قف ْ , فمصر ُ التي أردْت َ بحقد ٍ
نالها بالمحبة ِ المعبود ُ
قف ْ , فما أوقفَ النهار َ دُخان ٌ
من ظلال ِ اقتحامه ِ مطرود ُ
قف ْ , فمصر ُ الزمان ُ دار ليطوي
غاية َ الكون ِ في يديه ِ الصعود ُ
قف ْ , و إلاّ فما ينال ُ فم ُ اليأ
س ِ إلى الماء ِ ظامئ ُ ممدود ُ
ما شهيد ٌ يمر ُّ إلا ّ ليحيا
في جنان ٍ نعيمُها لا يبيد ُ
ما يمر ُّالشهيد ُ إلاّ لتعلو
راية ُ المجد ِ خلفه ُ و النشيد ُ .