اراء حرة (:::)
بقلم : وليد رباح – نيوجرسي (:::)
يقول لك العلم الحديث والقديم على حد سواء .. ان المزبلة كلما ( نكشتها ) تخرج رائحة عطنة .. وكلما تعمقت في ( النكش) تزداد الرائحة النتنه فتعافها النفس .. حاول ان تنكش اكثر فترى الدود يأكل بعضه بعضا فيها ..
ونحن العرب من اولنا الى آخرنا مع عدم ( الزعل) مثل مزبلة عتيقه .. لا نجتمع الا على سوء .. ولا نلتقي الا على قتل او تعذيب .. ولا نفرح الا اذا بنينا احلامنا على الغش والخداع .. ولا نثق بعضنا بالبعض الا اذا اكلنا لحومنا وشوينا عظمنا على نار هادئه .. ولا نتوحد الا على الدماء .. وفي الوقت نفسه من الجبن ما جعلنا نخترع عنتره .. ونحكي عن الزير وبطولاته .. وعن قبيلة كذا كم قتلت من قبيلة مذا .. وعن شيخنا الذي يبز بعقاله كل شيوخ الارض ( مع الاعتذار لشيوخ المساجد لاني لا اعنيهم .. بل اعني شيوخ القبيلة .. ولو اني لا اثق بهم .. واقصد ب ( البهم ) شيوخ المساجد .. )
قلنا قد توحد العرب فيما مضى .. فاذا بهم توحدوا على تجذير اسرائيل في الارض فاذا بهم في صحبة مع الياهو وراشيل .. واذا بشيخهم او زعيمهم او مزبلتهم سمه كما شئت يمالئهم سرا .. ويهجوهم جهارا .. وقلنا قد توحدوا في هذا الزمان فاذا بوحدتهم ضد جذورهم .. فقتلوا السوريين شر قتله .. رملوا نساء سوريا واستحلوا دماء اطفالها ونفوهم في مناحي الارض الاربعه .. وشردوا العراقيين (خير) تشريد .. فاصبح في العراق شيعي وسني وداعشي وكردي وايزيدي وتركماني وعابد شيطان .. وذبحوا اليمنيين مثلما تذبح الشاة بسكين بارده .. وقيل في الاعلام الذي يسمى عربيا ان اولئك ايرانيون وليسوا عربا .. فاذا بطائراتهم قد خرجت من مكامنها .. وزغاريدهم على مرآى الدماء قد ملآت الكون .. واذا بالناطق باسمهم يعري نفسه ويكذب على الهواء مباشرة .. واذا بالكتاب والصحافيين التابعين لاولئك يملآون الكون ايضا بالاكاذيب .. ويخبئون النقود التي تأتيهم ( من عالم الغيب ) تحت غطائهم في الليل خيفة كشف الحقيقه .. والخلاصة جمع اكبر عدد من الضحايا سواء كانوا صغارا او كبارا والرقص على جثثهم رقصة السيف والمقلاع ..
لا تلوموني يا اخوتي .. ولكني اؤمن بكلام الله ان ( الاعراب اشد كفرا ونفاقا) هؤلاء ليسوا عربا .. واذا اردتم الحقيقة فاسألوا امهاتهم اللواتي انجبنهم .. حلفوهن ولكن لا تصدقوهن .. ولا تصدقوا الشيوخ ايضا سواء كانوا شيوخ بترول او شيوخ مساجد او شيوخ قبيلة .. فشيخ البترول يريد مقابل كل برميل من النفط برميلا من الدماء .. وشيخ المسجد يدعو للجهاد وهو جالس في مكمنه يأكل المناسف كي تسمن ذقنه .. وشيخ القبيلة الذي يتجذر في حكمه لثلاثين سنة او اكثر يجمع حوله الهلافيت ويغني على ليلاه في النهار .. ويركع تحت اقدام العواهر في الليل ..
أكثر من كل ذلك نتغنى بالشجاعة والشهامة والاريحية والكرم والفزعة .. ولكن العلم الحديث والقديم ايضا يقول : انك تنسب الى نفسك ما ينقصك .. فلو كان العرب كما اسلفنا لرأينا انهم انقى شعوب الارض ..
نحن كعرب ايها السادة قد جئنا الى ما يسمونه الوطن العربي غازين .. ذبحنا الناس باسم الاسلام واستولينا على بلادهم وسمينا اوطانهم اوطانا عربية .. ونذبح الان الناس باسم الاسلام وننسى اننا غازين نمحو آثار الماضي ونستبدل تلك الاثار بالنبل والشجاعة في قتل الناس .. افبعد تلك الجرائم ما يمكن ان يسمى نبلا او شجاعة او شهامة او كرما .. أفبعد ذلك ايضا تستكثرون على داعش انها تقتل وتحرق وتسلب وتسرق وتدوس على الجثث .. انهم منا ونحن منهم .. فشجاعة داعش تلزمها ان تظهر كل جرائمها على الشاشه .. اما نحن .. او ما يسمونه عربا .. فاننا نفعل ما تفعله داعش .. ولكننا نخبىء ذلك في الاقبيه .
اني ازجي التحية لمن كانوا في الوطن الذي يسمونه عربيا قبل احتلاله من قبل العرب .. الاقباط ليسوا عربا .. والسريان ليسوا كذلك . الايزيديون والاكراد وعبدة الشيطان والتركمان والشراكس وباقي الذين سكنوا الوطن هذا ليسوا عربا .. ولكننا نسميهم عربا بالقهر والقوة .. افبعد ذلك نتغنى بالعروبة ..طز على هيك وطن ..
ومن بعد كل ذلك فان العرب يهاجمون ايران في اعلامهم ويبوسون اقدام امريكا واسرائيل .. طب علي الطلاق بالثلاثه ان حذاء ايراني اشرف من اجدادهم .. ولو ترك الامر لي لقلت .. لو لم يخلقني الله فلسطينيا لتمنيت ان اكون ايرانيا .. وتصبحون على سكين عربي مثلم ..