الشعر ….
شعر: عبد الرحيم الماسخ – مصر …
تسيلُ قرطبة ٌ بنهر ِ الشمع
تسبقها الطبول
; رِثاؤها العاقولُ يضربُ في لحاءِ الشمس
مَن منكم يميلُ ويحتسي ويُطِيلُ مَيلتهُ لحد ِّالإنصهار ؟
ـ أنا أميلُ , أعَلِّم ُالماء َالتزاوُرَ في إناءِ النار
مَن منكم ………… ؟
ـ أنا أنتم ْ
وقرطبة ٌ تسيل
عيونُها الياقوتُ مُنفرِط ٌ
حُروقُ الشمع ِترصُفُ هامِشاً وتغيبُ في شفقِ الدموع
تشقُّ في رعدِ السُطوع ِ ظلالها الحمراءَ
تطوي الماءَ في رمل ِ الهُجوع
وتنصبُ الكرسيَّ بين غمامتين
يسيل ُ فلاّح ٌ بخُضرتهِ
وشِعرٌ بانتماء
كلُّنا للماء
أمّا الماءُ لل…………….
باق ٍ على الغسَق ِ القَبُول
تسيلُ قرطبة ٌ
وتغتسلُ الرمالُ من افتضاض ِ الدم
تختلفُ المداراتُ
الذي ياتي جديدًا أوّل ُ
والقاطِع ُ المقطوع ُلا يتحوّل ُ
وقفَ الزمانُ , فكل ُّ آتٍ راحِل ٌ
فقد َ الطريقَ إلى رُباه ُ الجدولُ
تسيلُ قرطبة ٌ< BR طيورُ الشوق ِ تهوي بين أنيابِ السراب
القمرُ الصيفيُّ يصلبُ نوره في الغاب
نايٌ يُوقِفُ الهمسَ السماويَّ على طيفِ الغياب
دم ٌ بكى نارا
فلم تبكِ الدَما
وتحكَّمتْ لمّا الظلامُ تحكَّما
صهرتْ شموعًا في شموع ٍ, خبأتْ
في قاعِها ليلا ً يُعانقُ أنجُما
مُرُّوا .. لتتسِعَ المتاحفُ للهياكل
يشربَ التاريخ ُ وردتَه ُ بُكاءً
وابتنُوا عرشاً على الطوفان يسقي الشمسَ ماءً
وانصُبوا فخ َّ المجرّاتِ
فلن تُطلِقَ ابوابُ المداراتِ السماءَ
أنا أقول…………
ولاحتواءِ النهرِ في قلبي أصيل
فؤاديَ المكروبُ فارقه الدمُ
تتمزّقُ الوتار ُ منه ُويكتمُ
نصبَ انتظارًا لا يُحَد ُّ قرارهُ
ليصيد َ أعذارًا لهُ إذ يُهزمُ
يتسرّبُ الشمعُ بماءِ الزرع ِ , يضربُ في الفضاء
البسمة ُ الخضراء ُ تبهَتُها الشموع
الكونُ يثقلُ, جفنهُ يُرخَى على عين ٍ تضيع
حرارة ُالشمع
انزلاقُ الطيرِ في زبَد ِالسقوط
تدحرُجُ الريح
الغناءُ يزيح ُعن فمه ِ شموع َ الصمت
تضربُ حُمرة ٌ في الوقتِ خيمتهَا
وبُوم ٌ في الخرائبِ لا ينوح !!