منوعات …..
بقلم : : سعيد مقدم ابو شروق – الاهواز
نخلتنا (القنطارة) التي بلغ طولها أربعة أمتار حملت 15 طلعة، لقحتها كلها، لكنني لم أفعل ذلك دفعة واحدة، كنت كلما أستيقظ صباحا، ألقي نظرة إلى الطلعات، فإن وجدت طلعة قد تفتقت، تسلقت النخلة ولقحتها.
كانت أم شروق تقترح أن آخذ سكينا وافتح الطلعات كي ألقحها مرة واحدة، ولكن لي في تكرار الصعود مآرب أخرى، المتعة في التسلق، الجلوس على السعفات، الرياضة، واستشمام اللقاح.
لدى نخلتنا فسيلتان، وقد كبرتا بما فيه الكفاية، وعليّ أن أفصلهما عن أمهما لأشتلهما في مكان آخر من الحديقة، ولكن يلزمني عتلة، أدري أن والدة أم شروق لديها واحدة، والمحرزي لا يبعد عن حينا إلا كيلومترا أو أبعد بقليل، لكن الناس في الحجر المنزلي، وينبغي أن لا أخالف الالتزام الذي أوصي الجميع به منذ انتشار الفيروس.
فحاولت أن أستخدم الفأس والمنشار لفصل الفسيلة. أحفر تحت الفسيلة بالفأس، وأعزلها من أمها بالمنشار.
اليوم عملت أكثر من ساعتين، ولم أستطع فصلها؛ سأتابع العمل غدا بإذن الله.
الآن حان أذان المغرب، وأم شروق تناديني للعشاء؛ هي كانت صائمة.
– سأتعشى بعد الرياضة.
– عملك اليوم في الحديقة كان بمثابة الرياضة.
لكنني ملتزم ببرامجي، سأخرج بعد صلاة العشاء لأعدو ربع ساعة دون توقف، ثم أرجع لأمارس الحركات الرياضية في البيت.
منذ أسبوع ومدينة المحمرة في الحجر الصحي، لا يدخلها أحد ولا يخرج منها أحد، لست أخالف هذا، ولكن كان الأجدر بالحكومة أن تطبق هذا القرار على مدينة قم قبل أن ينتشر منها الوباء في جميع المدن، ومنها في جميع الدول المجاورة.
الآن جميع المدن أمست ملوثة وبؤرة للانتشار، لا فرق بين المحمرة وطهران، أو عبادان وقم، أو الفلاحية ومازندران.
هذا البلاء الصيني قد اجتاح البلاد كلها!
وبينما تتسابق المختبرات لتجد الدواء المضاد لفيروس كوفيد 19، تنتشر رسائل عبر تطبيقات التواصل وخاصة الواتساب توصي بوصفات ليست أقل فتكا من الفيروس نفسه! هذه الوصفات التي لا تعتمد على أدلة علمية ولا عقلية، قد تجد من يصدقها ويعمل بها!
منها:
الحرمل يقتل فيروس كورونا.
تناول الزنجبيل.
علك اللبان أو البستج.
ماء الورد والخل والملح.
خليط العسل والزيتون والكركم.
الشاي والحليب.
احتساء الخمر.
ولعل الوصفة الأخيرة هي الأشد خطورة وفتكا بالشباب، وقد اتجه عدد منهم صوب بائعي الخمور الذين يصنعونه في بيوتهم بخفاء ومن غير رقابة.
والعجيب أن الجميع يعرف عناوين هؤلاء الباعة سوى الحكومة!
هؤلاء يخمرون المواد في ظروف غير صحية، وأماكن غير صالحة، مما يؤدي في تسمم هذه المادة المحرمة.
ولا يستبعد بعض المراقبين أن يدا خفية متعمدة دست السم في الخمر الذي بيع منه مئات الليترات في يوم واحد، فأدى إلى وفاة ستين شابا أهوازيا، وتسمم المئات منهم.
أين الجهات المسؤولة لتتعقب المسببين لهذه الكارثة التي أدت إلى وفاة العشرات من شبابنا؟!
شباب بعمر الورود خشينا عليهم من الإصابة بالفيروس، فإذا بالخمر يفتك بهم فيتركهم أجسادا بلا أرواح!
وهناك من فقد بصره وأصيب بفشل كلوي.
ولماذا تحدث مثل هذه المصائب في الأحياء الفقيرة دون غيرها؟!
أهو تدني الوعي العام وغياب المؤسسات الثقافية التي من المفروض أن تلعب دورا فعالا في أوساط الشباب؟!
أم أن الشباب اتجهوا نحو الفسوق والعصيان نتيجة التهميش والبطالة؟! أم هي ردة فعل ضد الشعارات الإسلامية التي تطلق من جانب الحكومة!
طلبت من ماجد ليغير قناة كارتينيتو إلى قناة إخبارية:
إسبانيا.. تسجيل 800 وفاة جديدة ليرتفع العدد إلى 12000و 7026 إصابة جديدة ليرتفع العدد إلى 124736
فرنسا.. 450 وفاة خلال 24 ساعة ليرتفع العدد إلى 5500
انتفاضة سجناء شيبان وحريق وإطلاق رصاص وارتقاء شهداء.
إيطاليا.. 15000 وفاة.
إيران.. عدد الإصابات يقترب إلى 60 ألفا.
زحف الوباء نحو القارة السمراء ودعوات لتأمين مساعدات عاجلة.
سعيد مقدم أبو شروق – الأهواز