كلمة رئيس التحرير (:::)
بقلم : وليد رباح – صوت العروبة (:::)
نشرت فيما سبق ولكنها اليوم بصدد التنفيذ :
من العيب على جالية عربية .. تعد بالالاف  وفيها من الاغنياء والمثقفين والمتعلمين وذوي المهن الرفيعة  والحكماء دون ان يكون لها صوت مؤثر عند السلطات الامريكية .. او عند الشعب الامريكي ولا يعرف عنها شيئا الا أن تقع مصيبة  أو نائبة يتذكر بعدهاالامريكيون ان هناك جالية عربية تعيش بين ظهرانيهم تعتبر في نظرهم قنبلة موقوته قد تنفجر في اية لحظة .
ورغم اننا كجالية قد قلبنا الصورة التي رسمها الكثير من الشعب الامريكي في ذهنه عن ارهابية الجالية.. واصبح الامريكان وخاصة رجال الحكم  يعلمون علم اليقين ان هذه الجالية هي اقل الجاليات مشاكل في المجتمع الامريكي .. وانها جالية مسالمة تهتم اكثر ما تهتم بالعائلة وسلوكها  والحفاظ فيها .. ولكننا لم نزل في اوليات درجات السلم ولم نستطع ان نغوص في اعماق المجتمع الامريكي بدليل ان الكثير من هذا الشعب ما يزال يحمل فكرة سيئة عن المجتمع العربي الذي يعيش في امريكا ..
ونحن لا نلقي اللوم على الامريكيين .. بل اننا نلوم انفسنا على التقصير الذي نمارسه عن  سابق عمد واصرار وترصد ، اذ ان في ايدنا الدواء ولا نتناوله .. وامامنا الفرص متاحة ولا نهتبلها .. ومن اهم ما يمكن ان نتواصل به مع المجتمع الامريكي هو الاعلام .. فالاعلام العربي مغيب هنا بالكامل وكل يتحدث عن نفسه  .. واذا ما كانت بعض الصحف تصدر في امريكا باللغة العربية فهي صحف تتحدث مع نفسها .. وحديثها مع الجالية لا يتجاوز الاذان اذ ان اخبارها في معظمها اخبارا مفبركة او بائته .. لان الفضائيات قد سبقت في سرعة الخبر والمشاهدة فاصبح دور الجرائد والمجلات العربية دورا ثانويا يستخدم للتسلية وليس للثقافة ..  اضافة الى ان الامريكيين لا يقرأون الا الصحف التي تصدر بالانكليزية .. وبذا فقد اصبح وضع الصحف العربية مثل من ترقص في العتمه .. فمجرد انتهاء الموسيقى يعلم الجمهور عن انتهاء الرقصه .. ولكنهم لا يرون من ترقص .
لقد لمسنا من خلال اصدار هذه المطبوعة لفترة تقترب من سبعة وعشرين عاما اننا حققنا الكثير على مستوى الجالية العربية .. ولكننا صادقين اذ نقول اننا لم نحقق شيئا على مستوى المجتمع الامريكي ..فلم نزل نقلب في الصفحة الاولى .. وكذا باقي الصحف التي تصدر بالعربية .. لذا وبعد دراسة مستفيضة للوضع الاعلامي العربي .. ولتجاهل المجتمع الامريكي وجودنا ..فقد قررنا ان نصدر جريدة باللغة الانكليزية في بداية السنة القادمة .. اقل ما تقوله السياسه .. واكثر ما تتناوله تاريخ العرب وحضارتهم وموروثاتهم الشعبية  وغير ذلك من الامور التي تجعل الانسان الامريكي يفكر ويتفحص ان هناك شعبا فيما يسمى بالشرق الاوسط كانت له اليد الطولى في بناء الحضارة الانسانية .
نحن نعلم اننا مقدمون على مغامرة ليست سهله .. وان الكثير من رجالات الجالية لا يؤمنون بهذا التوجه .. ولكننا ومع قناعتنا ..ندرك تماما ان كل عمل ضخم يبدأ بتجاهل الاخرين .. ثم يلجأون اليه عندما يثبت وجوده على الساحة ويعطي اكثر مما يأخذ.. ونحن لا ننكر ان هذا مشروعا اعلاميا واستثماريا في الوقت  نفسه ..ولكنه ينقص هذه الجالية التي لا تستطيع ايصال صوتها الى المسئولين الامريكيين او الى الشعب الامريكي من اضعف نقطة فيه الى اقواها ..
ان النصائح التي يمكن ان يسديها الينا البعض وخاصة اولئك الذين يعملون في المجالات التعليمية والتثقيفية واهمهم رجال الجامعات .. يمكن ان تعطينا توجهات ربما كانت مفيدة في  العمل الضخم الذي نحن مقدمون عليه .. ونحن نفتح الابواب لاولئك الرجال والنساء ممن لهم باع في الدفاع عن حقوق الجالية ووجودها ان يقدموا للتعاون معنا سواء بالكتابة او بالاراء والافكار او بمايفيدنا .. فنحن بحاجة اليهم .. ويد وحدها لا تصفق .. وانما التصفيق يصبح مدويا اذا ما انضمت الايدي الى بعضها وبدأت ..
ونحن في كل ذلك  نستقبل كل الاراء والمقترحات .. بدءا من التمويل وانتهاء بالعمل التطوعي في هذه المطبوعة الجديدة .. ونحن ندرك تماما اننا سوف نصدر في بدء السنة القادمه .. اقوياء كما عهدنا القراء .. ولسوف توزع الجريدة  في اكبر مساحة من الولايات المتحدة ..
ونحن لا نريد الا ان يضع ابناء الجالية ايديهم مع هذا المشروع الجليل ..  فقد كفانا اهمالا لانفسنا .. فنحن في وضعناالحالي كمن يصرخ في واد لا يجيبه غير الصدى .